استمع إلى الملخص
- القرار قوبل بسخرية وانتقادات واسعة في فرنسا، حيث اعتبر الكثيرون أن العقوبة مبالغ فيها، خاصة أن الطفل لم يكن يقصد الإيذاء، وأن الكأس الورقية لم تُلحق ضرراً بأحد.
- يعاني نادي لوهافر من تراجع في ترتيب الدوري الفرنسي، ويخشى مشجعوه أن تؤثر هذه القضية على أداء الفريق في المباريات القادمة.
تعرّض نادي لوهافر الفرنسي لحملة انتقادات، منذ إعلانه حظر طفل مشجع (ست سنوات) من دخول الملعب، بحجة إلقائه كوباً ورقياً، وبعض الأوراق الملفوفة على صديقه، عندما كان في مدرجات ملعب أوسيان، خلال المباراة التي خسرها ناديه ضد الضيف ريمس بثلاثة أهداف دون مقابل، قبل شهر تقريباً، وهي عقوبة أثارت الرأي العام في فرنسا، بسبب تفاصيل الحادثة، كما أدت للسخرية من النادي، الذي يعاني أسفل ترتيب الدوري.
وكشفت مجلة ليكيب الفرنسية، اليوم الاثنين، أن لوهافر عاقب مشجعاً بحرمانه من دخول ملعبه حتى نهاية عام 2024 (شهراً كاملاً)، باعتبار أنه خالف القوانين بتصرفه، ولن يتمكن والداه أو أفراد عائلته من اصطحابه، عقاباً له، وهو قرار أدى لردود فعل ساخرة، إذ إن السبب الحقيقي وراء الحظر هو أن الطفل كان يمازح صديقاً له رافقه إلى الملعب، ورمى عليه الكأس الورقية. وأضافت الصحيفة أن براءة الطفل قوبلت بعنف القرار، إذ لم يكن مهتماً بما يحدث في الميدان، وفضّل اللعب مع صديقه في المدرجات، عبر إلقاء مقذوفات غير مضرة، بما أنها من ورق، ولسوء حظه أن الكأس سقطت على أرضية الملعب، وهو ما اعتبره النادي مخالفاً، ويستدعي العقوبة، خاصة أن مراقب المباراة دوّن إلقاء المقذوفات داخل الملعب، في تقريره بعد نهاية اللقاء.
واطلع نادي لوهافر عبر مقاطع الفيديو على هوية الشخص، الذي ألقى المقذوفات، وتعرف إلى الطفل المعني، ليقرر مجلس الإدارة معاقبته، رغم أن الكأس الورقية الفارغة لم تلمس أي شخص، وكان من الأرجح العفو عن الطفل، باعتبار نيّته في عدم الإيذاء، ولأنه لم يتعمد إلحاق الأذى بأي شخص ولا بناديه. واستدعى مجلس إدارة الفريق والدي الطفل المُعاقَب، لإخبارهما بالقرار، وأكد المسؤولون أن الملعب يجب أن يكون مكاناً للاحتفال، وليس للتورط في التجاوزات، كما شددوا على أن القوانين تُطبّق على الصغار كما الكبار، وهو ما لم تتقبله فئة كبيرة من المشجعين، حين اعتبروا أن معاقبة طفل صغير بسبب خطأ بسيط كان يجب التغاضي عنها. ويعاني نادي لوهافر في مؤخرة جدول الدوري الفرنسي، باحتلاله المرتبة الـ16 في الترتيب العام، وتنتظره مباراة مهمة وقوية ضد نادي نيس، سادس الترتيب، إذ يخشى عشاق الفريق أن تؤثر قضية الطفل على اللاعبين، بالنظر للجدل، الذي تثيره في فرنسا، ولحجم الانتقادات والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الإعلام الرسمية أيضاً.