اختير بيدرو روتشا (70 عاماً)، المتهم بقضية فساد في إسبانيا، رئيساً للاتحاد الإسباني لكرة القدم، بحسب ما أعلنت اللجنة الانتخابية، بعدما حصل على دعم أغلبية أعضاء الجمعية العمومية بـ107 صوت من أصل 138، وذلك خلال الاجتماع الذي عُقد اليوم الجمعة.

وذكرت اللجنة الانتخابية في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الإسبانية إفي: "بالنظر إلى أنّ مرشحاً واحداً فقط تقدّم للرئاسة، وهو السيد بيدرو أنخيل روتشا خونكو، والذي جرى اختياره مؤقتاً، من الضروري أن تمضي هذه اللجنة الانتخابية في اختياره مباشرة، مع الإشارة إلى أن استئناف رئيس اللجنة الوطنية لتأهيل المدربين في إسبانيا (ميغل غالان)، ضد ترشيح روتشا جرى رفضه من المحكمة الإدارية الرياضية (TAD) بسبب الافتقار إلى الشرعية".

وجاء إعلان تعيين بيدرو روتشا الذي كان يشغل منذ أغسطس/ آب الماضي منصب الرئيس بالوكالة، بعد يومٍ من قرار الحكومة الإسبانية، وضع الاتحاد تحت الوصاية، وهو الذي يعيش أزماتٍ متلاحقة، تحديداً منذ القبلة القسرية التي أقدم عليها الرئيس لويس روبياليس تجاه اللاعبة جينيفير إيرموسو، عقب تتويج إسبانيا بكأس العالم للسيدات في سيدني بشهر أغسطس/ آب الماضي، ما أدّى إلى استقالته من  منصبه، في حين خضع الرئيس المؤقت بيدرو روتشا للتحقيق في إطار فضيحة فساد.

وكان التحقيق داخل المحكمة الرياضية العليا في إسبانيا، قد أشار إلى أن اتحاد اللعبة المحلي، قد اتخذ قرارات خطيرة للغاية وتتجاوز صلاحياته، مما أدّى إلى وضعه تحت الوصاية، مع العلم أنّ الاتحاد أقال عدداً من الأشخاص المرتبطين بتحقيقات فساد في شهر مارس/ آذار، في حين أقدمت الشرطة على تفتيش مقرّ الاتحاد في مدريد، إلى جانب ممتلكات روبياليس في مدينة غرناطة، وهي التي تتعلق بعقود وقّعها بنفسه لإقامة السوبر الإسباني في السعودية، إلى جانب قضايا أخرى لم يُكشف عنها.

وكان القضاء الإسباني قد أدرج اسم بيدرو روتشا (يكمل الـ71 عاماً في 16 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل)، ضمن قائمة المتهمين في قضية الفساد، وهو الذي كان نائباً لروبياليس خلال الفترة من 2018 إلى 2023.