انتخابات الوحدات... حلم تغيير الواقع

انتخابات الوحدات... حلم تغيير الواقع

20 ديسمبر 2021
جماهير نادي الوحدات (كاريغ ويليامسون/ Getty)
+ الخط -

عاش نادي الوحدات الأردني، عرسا ديمقراطيا قلَ ما يحدث في الأندية العربية، بعد أن شارك حوالي 4200 عضو في الهيئة العامة من أصل 6 آلاف، في الانتخابات التي جرت الجمعة الماضي، وأسفرت عن عودة بشار الحوامدة لرئاسة النادي، بعد سلسلة من اللجان المؤقتة التي أدارت النادي في الفترة الأخيرة.

انتخابات الوحدات ليست كأي انتخابات، فهي الديمقراطية بعينها، حيث التنافس القوي، والتجاذبات والمناكفات، والمشادات التي تهدف في الدرجة الأولى لحماية مصالح هذا النادي الكبير بإنجازاته وجماهيره.

نادي الوحدات عاش، الجمعة، عرسا ديمقراطيا، أفرز رئيسا وأعضاء يبحثون عن خدمة النادي وأنشطته الرياضية والثقافية، ورغم الاختلاف والفرقة التي عادة ما تحدثها مثل هذه الانتخابات، إلا أن الجميع يتفق على حب الوحدات.

اختلف المرشحون في وجهات النظر، واختلفوا على طريقة خدمة النادي، ولكنهم اتفقوا على أن جماهير النادي العريضة تستحق الأفضل، ولا بد من عودة سريعة لمنصات التتويج بعد الغياب عنها لموسم واحد، وهو أمر غير مقبول للنادي وجماهيره الباحثة دوما عن الإنجازات.

بالتأكيد، فإن المناكفات التي شهدتها الانتخابات، لا بد أن تتلاشى بعد انقضاء العرس الديمقراطي، ولا بد للجميع أن يلتف حول الوحدات الذي يجمعنا حبه وعشقه، بحثا عن المصلحة العامة لهذا الصرح الرياضي الذي تتعدى جماهيريته حدود الوطن.

والمسؤولية الأكبر الآن، ملقاة على عاتق الحوامدة ورجالاته، الذين نالوا ثقة الجمهور الوحداتي، الذين تنتظرهم ملفات شائكة وعقبات لا بد من تجاوزها، خاصة على صعيد فريق كرة القدم الذي يستعد للمرة الثانية على التوالي لتمثيل الأردن في بطولة دوري أبطال آسيا، هذه البطولة القوية التي تحتاج لإعداد خاص.

الحوامدة ليس غريبا عن الوحدات، وهو يعرف همه ومعاناته خاصة المالية منها، وبالتالي لا بد من إيلاء الجانب الاقتصادي أهمية خاصة، لإعادة صندوق النادي إلى وضعه الطبيعي.

ولا بد كذلك من تشكيل لجان فنية متخصصة، قادرة على تعيين المدربين المتميزين لفرق النادي المختلفة، خاصة الفريق الأول، الذي يحتاج لجهد كبير يتمثل باختيار مدرب كفوء، ومحترفين أجانب قادرين على إحداث الفارق، إلى جانب اختيار اللاعبين المحليين المتميزين، لا سيما وأن حوالي 16 نجما وحداتيا انتهت عقودهم مع الفريق، الذي لن يرضى بأقل من منصات التتويج في الموسم المقبل.

نختلف في الآراء خلال عملية الانتخابات، ولكننا نتفق على حب "الأخضر" الذي يجمعنا.. بالتوفيق للمارد الأخضر.. وبالتوفيق للإدارة الجديدة.