يُعد الوكيل البرتغالي الشهير خورخي مينديز أحد أقوى الرجال في عالم كرة القدم خلال السنوات الأخيرة، نظراً للصفقات العديدة والكبيرة التي أبرمها، إضافة إلى إدارته أعمال العديد من نجوم الساحرة المستديرة، في مقدمتهم مواطنه ونجم يوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو.
ويبدو أن النجاحات التي حققها مينديز لن تتوقف في عالم كرة القدم فقط، بل قرر كذلك دخول عالم رياضة الدراجات الهوائية، بعدما عقد عبر شركته "بولاريتس سبورتس" اتفاقية شراكة مع وكالة "كورسو سبورتس"، بهدف إدارة أعمال المتسابقين، من بينهم الدراج البرتغالي الشهير جواو ألميدا.
وأثارت هذه الخطوة غضب الفرنسي مارك ماديوت، رئيس فريق "غروباما - فيجي"، بعدما أدلى بتصريحات لإذاعة "بي. أف. أم تي. في" الفرنسية، أبدى فيها تخوفه من اقتحام مينديز عالم الدراجات وأن تكون أساليبه مشابهة لتلك التي يفرضها في كرة القدم، "بعدما أصبحت فيها لغة المال هي الأساس"، على حدّ قوله.
وقال ماديوت في تصريحاته: "لا أتحمّل رؤية هذه الرياضة وهي تدخل نظام كرة القدم. هناك الوكلاء يتحكمون في مجموعة من اللاعبين ويجعلونهم يتحركون كثيراً بهدف واحد وهو جمع الأموال قدر الإمكان، لا أتخيل أن نعيش السيناريو نفسه الذي حدث في كرة القدم بعد أزمة فيروس كورونا، ما الذي يحدث هناك الآن؟ إنهم على حافة الهاوية. فإذن لماذا نسمح لأشخاص مثل مينديز بالدخول إلى عالم الدراجات؟ أظن أن سياسته تصلح فقط لكرة القدم".
ولم يخف ماديوت كذلك تخوفه من أن يحمل دخول مينديز عالم الدرجات أجندة خفية، وذلك لاقتناعه بأن الأرباح المالية التي حققها في عالم كرة القدم لن يجد مثلها في رياضة الدراجات الهوائية، فقال "مينديز لن يحقق أهدافه المالية في رياضة الدراجات مثلما يُحققه في عالم كرة القدم. قد تكون من وراء قدومه أفكار خفية وقد لا تكون جيدة لنا. أنا متخوف كثيراً من أن يتأثر نظامنا بسياسته، وهنا الأمر سيكون أكثر خطورة".