تترقب جماهير الكرة العربية عموماً، والمصرية والمغربية خصوصاً، الليلة الكبيرة في القارة السمراء، مساء الأحد، حينما يستضيف ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء القمة القارية بين ناديي الوداد وضيفه الأهلي، في إياب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم 2022-2023.
أهداف متباينة
تمثل المباراة ليلة الختام والتتويج لقطب عربي، من بين فريق الوداد المغربي (حامل اللقب) ونادي الأهلي المصري (الوصيف والأكثر تتويجاً)، بحثاً عن لقب بطل أفريقيا في النسخة الحالية، إذ تتباين مواقف كل فريق وفرصته في حصد لقب بطل دوري أبطال أفريقيا. فالوداد يلعب على نتيجة سهلة، وهي الفوز بهدف مقابل لا شيء نظير التتويج، أو الفوز بفارق هدفين بأية نتيجة.
في المقابل، يخوض الأهلي المباراة ولديه أكثر من نتيجة يلعب لها من أجل التتويج، يتصدرها الفوز، أو التعادل بأية نتيجة، أو الخسارة بفارق هدف بنتيجة تبدأ من (2-3)، أما نتيجة (2-1) لمصلحة الوداد، فتعني الاحتكام إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء.
كلاسيكو متجدد
وشهد الموسم الماضي مواجهة نارية من لقاء وحيد في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، جمع بين الوداد والأهلي في صيف 2022، ووقتها فاز الفريق المغربي بهدفين من دون رد، سجلهما زهير المترجي، وتُوِّج بطلاً للقارة.
وفي لقاء ذهاب نهائي المسابقة القارية في الموسم الحالي، تمكن الأهلي من تحقيق الفوز في القاهرة بهدفين مقابل هدف، بدأها بطل مصر بالتسجيل عبر بيرسي تاو ومحمود عبد المنعم "كهربا"، ثم رد الوداد بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة، سجله لاعبه سيف الدين بوهرة.
وعموماً، نهائي الوداد والأهلي هو الأكثر تكراراً في السنوات الأخيرة، حيث إنّ الصدام بينهما هو الثالث في آخر 6 سنوات، بعدما التقيا في نهائي 2017، وتُوِّج الوداد بطلاً، وكذلك التقيا في 2022، وتُوِّج الوداد بطلاً، بخلاف تأهل الوداد للنهائي 4 مرات في آخر 6 سنوات، بالإضافة إلى الأهلي الذي يخوض رابع نهائي على التوالي، والسادس له في الفترة بين عامي 2017 و2023.
الوداد يعوّل على جماهيره
يدخل فريق الوداد المباراة متسلحاً بعنصري الأرض والجمهور، إلى جانب تشكيلة قوية يعتمد عليها المدير الفني البلجيكي فاندنبروك، في ترجيح كفته وحصد نتيجة اللقاء لمصلحته، مثل يوسف مطيع في حراسة المرمى وأيوب العملود وآرسين زولا وأمين فرحان ويحيى عطية الله ورضا الجعدي ويحيى جبران وجلال الداودي وجونيور سامبو ومحمد أوناجم وأيمن الحسوني وسيف الدين بوهرة. واستعاد الوداد أخيراً لاعبه الجزائري حسين بن عيادة، أحد أبرز عناصر الخبرة في الدفاع. ويراهن مدرب الوداد على طريقة لعب (4-3-3) بشكل شبه دائم، بالإضافة إلى (3-4-3)، وفقاً لسير أحداث اللقاءات التي يخوضها الوداد.
خبرة الأهلي في الميزان
بدوره، يعتمد فريق الأهلي المصري في اللقاء على خبرات لاعبيه الكبيرة في المباريات المقامة تحت الضغط الجماهيري، أو الفرق ذات الاسم الكبير، وهو يراهن على تشكيلة قوية يقودها السويسري مارسيل كولر، المدير الفني، ويتصدرها محمد الشناوي أو مصطفى شوبير في حراسة المرمى، ومحمد هاني وياسر إبراهيم ومحمد عبد المنعم وعلي معلول للدفاع، وأليو ديانغ ومروان عطية وحمدي فتحي للوسط، وبيرسي تاو وحسين الشحات ومحمود عبد المنعم كهربا للهجوم، مع مجموعة مميزة من اللاعبين البدلاء، مثل محمد شريف وأحمد عبد القادر وطاهر محمد طاهر وأحمد قندوسي وقفشة، يمكن الرهان عليهم في أي وقت، ويعتمد كولر تكتيكياً على طريقة لعب (4-3-3) المفضلة لديه.
مواهب عديدة
تُمثل الحلول الفردية للاعبين في الفريقين عنصراً مهماً في حسم لقب بطل دوري الأبطال الأفريقي، فالوداد يملك لاعباً موهوباً، هو هدافه السنغالي جونيور سامبو، فيما يراهن الأهلي كثيراً على بيرسي تاو، نجم الوسط الهجومي، بالإضافة إلى حلول حسين الشحات، نجم الوسط، في بناء الهجمات وتسجيل الأهداف، ومحمود كهربا المتألق بشكل لافت أخيراً في مركز رأس الحربة.