أصدرت الهيئة الإدارية المؤقتة لفريق الوحدات الأردني، برئاسة فهد البياري، بياناً صحافياً اليوم السبت، ردت فيه على تصريحات المدير الفني للفريق عبد الله أبو زمع عبر وسائل إعلام محلية، واتهاماته بتقصير الهيئة الإدارية المؤقتة مع فريق الكرة، معتبراً أن ذلك أحد الأسباب في تراجع الفريق في الأمتار الأخيرة من سباق لقبي الدوري والكأس.
وجاء في البيان الرسمي لإدارة فريق الوحدات، الذي نشر على الموقع الرسمي: "رؤيتنا منذ اليوم الأول لاستلامنا اللجنة المؤقتة لإدارة فريق الوحدات كانت الاهتمام وتوفير الأجواء المناسبة لمنظومة الفريق الأول لكرة القدم، الإدارية والفنية واللاعبين. ولهذا وجدنا أن الطريق المثلى في التعامل مع الفريق عدم تغيير التقاليد المتبعة منذ وقت طويل حتى لا يقال إننا نضع العصا في الدولاب".
وأضاف البيان أن "تصريحات المدير الفني الكابتن عبد الله أبو زمع عن عدم تعاون الإدارة المؤقتة وتركها للفريق أثار أكثر من علامة استفهام، فكما خسرنا نقاطاً بسبب التحكيم، فقد فقدنا البوصلة مرات عديدة بسبب أخطاء فنية في قراءة المباريات".
وذكر بيان الإدارة: "نعلم جيداً أن هناك من له مصلحة بعدم حصول الفريق على البطولات لمصالح انتخابية ضيقة، ودس السم بالعسل عبر البعض لإيصال رسائل من تحت الماء توحي وتوهم جماهيرنا الطيبة أن هناك تقصيراً إدارياً، وهذا كلام غير معقول أو مقبول، لأن وظيفة الإدارة فقط توفير الرواتب وكل ما يلزم الفريق، لا بل إن المؤقتة لم تخضع لكل الأصوات التي نادت بإقالة الجهاز الفني وتمسكت به حتى اللحظة الأخيرة، حتى تحافظ على الاستقرار، ولا يكون هناك أي ذريعة لأحد أن عدم حصول الفريق على البطولات كان خطأ إدارياً أو تصفية حسابات مع الجهاز الفني الذي رمى كل الحمل على الإدارة المؤقتة بأنها قصرت معه في الأمتار الأخيرة، ونسي أو تناسى ماذا قدمت له من اليوم الأول لاستلامها المهمة".
وهاجم البيان المدرب والجهاز الفني بالقول: "بدا واضحاً أن الجهاز الفني كان غائباً ذهنياً عن المباريات الأخيرة في بطولة الدوري ولقاء نصف نهائي بطولة كأس الأردن، لأنه مشغول بدراسة العروض الأربعة التي قدمت له حسب تصريحه الأخير، وهو ما ساهم في تراجع نتائج الفريق. وضعنا في الإدارة المؤقتة إمكاناتنا تحت تصرف المدير الفني للفريق، الذي اختار طاقمه التدريبي ولاعبيه المحليين والمحترفين بنفسه، وانتقل من صلب عمله الرئيسي وهو الإدارة الفنية إلى التفاوض مع اللاعبين مالياً، وهو ما يخالف كل الأعراف والتقاليد المتبعة في العالم...".
وأشار البيان أيضاً: "تعدى المدير الفني الحدود كافة، وانفرد بكثير من التفاصيل الذي لا تعنيه خارج حدود الملعب التدريبي، مع أننا قدمنا له كل ما يلزم، لأنه سيتحمل المسؤولية في نهاية المطاف. كنا محملين بإرث ثقيل جداً متمثل بعقود المدير الفني وجهازه التدريبي من الإدارة التي حلت بقرار قضائي، ومارسنا معه كل أنواع "الدلال" حتى نصل معاً إلى بر الأمان، إلا أن وجدنا إنكاراً وجحوداً من قبله في موقف أثار دهشتنا، حيث إن النادي يعتز بلاعبيه الحاليين والقدامى، إلا أن هذا الرجل كان أنانياً إلى أبعد الحدود ولم يراعٍ ظروف النادي المادية حتى وصل الأمر إلى دفع اللاعبين للعصيان والاحتجاب عن التدريب، وهو أمر لم نسمع عنه من قبل في فريقنا".