الهلال يكتسح المريخ برباعية ويُتوّج بطلاً للدوري السوداني

نجح نادي الهلال في فرض هيمنته على كرة القدم السودانية مرة أخرى، وذلك بعدما تُوّج بلقب الدوري السوداني لكرة القدم، عقب انتصاره الكبير على غريمه التقليدي المريخ، بنتيجة أربعة أهداف دون رد، في المواجهة التي احتضنها ملعب الدامر، اليوم الثلاثاء، ضمن الجولة السابعة والأخيرة من مرحلة دوري النخبة، إذ تألق عبد الرؤوف يعقوب (32 عاماً) بتسجيله هدفين، فيما أضاف محمد عبد الرحمن الغربال (32 عاماً) ووالي الدين بوغبا (30 عاماً) الهدفين الآخرين، ليكتب الفريق صفحة جديدة من التألق، ويؤكد سطوته على البطولة المحلية.

وبهذا الإنجاز، حصد الهلال لقبه الرابع على التوالي بعد تتويجه في نسخ 2021 و2022 و2024 و2025، ليصل إلى البطولة رقم 31 في تاريخه، وهو رقم قياسي يعكس استمرارية نجاح هذا النادي العريق، واعتلى الهلال صدارة ترتيب دوري النخبة بمشاركة ثمانية أندية، بعدما جمع 14 نقطة عبر تحقيق الفوز في أربع مباريات والتعادل في مواجهتين، والخسارة مرة واحدة، متفوقاً بفارق المواجهات المباشرة على فريقي المريخ والأهلي مدني، ما منحه لقب الدوري في سيناريو مثير للنهاية.

وعاد الدوري السوداني لكرة القدم إلى النشاط مطلع العام الجاري، عقب توقف استمر أكثر من 20 شهراً، بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية، التي عرفتها البلاد، وشهدت المسابقة في المرحلة الأولى مشاركة 23 فريقاً قُسمت على أربع مجموعات للتنافس على بطاقات التأهل إلى مرحلة السوبر الحاسمة، ولم يشارك فريقا الهلال والمريخ في هذه المرحلة، إذ دخلا مباشرة إلى مرحلة السوبر عقب نهاية مشاركتهما التاريخية في الدوري الموريتاني.

كرة عربية

التحديثات الحية

الهلال السوداني يعلن رحيل مدربه إيبينغي ويشرع في البحث عن بديله

ولم يتوقف إنجاز الهلال عند حدود الكرة السودانية، إذ سبق له أن سطّر إنجازاً غير مسبوق بتصدر الدوري الموريتاني للموسم الماضي، في خطوة تاريخية جاءت بموافقة رسمية من الاتحاد المحلي لكرة القدم، وتعد مشاركة الهلال والمريخ في الدوري الموريتاني بمثابة إنقاذ للكرة السودانية، التي عانت شللاً كاملاً، بعد توقف النشاط الكروي لأكثر من عامين، بسبب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ إبريل/ نيسان 2023.

وفتح الدوري الموريتاني أبوابه أمام قطبي الكرة السودانية، ليمنح اللاعبين والمدربين فرصة الاستمرار في أجواء احترافية، بدلاً من الاعتزال القسري، وساهم هذا التحدي في الحفاظ على مستوى المنافسة، وضمن بقاء كوكبة من النجوم السودانيين في أجواء المباريات الرسمية، وقد انعكس ذلك إيجابياً على الهلال، الذي أثبت قدرته على التأقلم مع الظروف الاستثنائية، ليعود اليوم بطلاً مستحقاً للدوري السوداني.