الهلال قصة نادٍ يعشق لقب دوري أبطال آسيا

الهلال قصة نادٍ يعشق لقب دوري أبطال آسيا

23 نوفمبر 2021
حقق الهلال لقب دوري أبطال آسيا عام 2019 (إيتسو هارا/Getty)
+ الخط -

تتجه أنظار الجماهير الرياضية، اليوم الثلاثاء، إلى نهائي بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، لعام 2021، الذي سيخوضه نادي الهلال السعودي، الطامح إلى استعادة اللقب القاري، أمام منافسه العنيد بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، على استاد الملك فهد، بالعاصمة الرياض (7:00 مساء بتوقيت مكة).

واستطاع نادي الهلال السعودي في عام 2019، تحقيق لقب بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعد انتظار جماهيره لمدة 17 عاماً، لرؤية نجوم فريقها، يحملون اللقب السابع في المسابقات القارية بتاريخهم، ما يجعله أحد أكثر الفرق نجاحاً بالقارة الصفراء.

بداية نادي الهلال في رحلة حصد بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، انطلقت في عام 1991، بعدما احتل الفريق السعودي المركز الثاني في المسابقة القارية، بعامي 1986، و1987، لكن مغامرة حصد اللقب الثاني استغرقت 6 سنوات كاملة.

وتمكّن الهلال من تحقيق لقبه الثاني في عام 1996، بقيادة عدد من أساطير الكرة السعودية، مثل سامي الجابر، ويوسف الثنيان، الذين استطاعوا التغلب على منافسهم الشرس حينها، فريق ناغويا غرامبوس الياباني، بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، في المباراة النهائية.

واستمر تفوق الهلال على المستوى القاري، بعدما حقق لقب كأس السوبر الآسيوي عام 1997، ما أسفر عن فترة من الهيمنة، التي شهدت أنجح الأندية السعودية، الذي استطاع الفوز بثلاثة ألقاب قارية أخرى. وحقق الهلال السعودي ثنائية قارية أخرى في عام 2000، عندما فاز بلقبي بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري وكأس السوبر الآسيوية، ثم  عاد إلى الاحتفال بلقبه الآسيوي السادس بعد ذلك بعامين، مع إضافة كأس الكؤوس الآسيوية إلى خزائنه.

كان ذلك في نفس العام الذي تم فيه تغيير اسم بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري لتصبح بطولة دوري أبطال آسيا، وصوّب نادي الهلال على الفور أنظاره نحو إضافة لقب قاري مرموق آخر إلى مجموعة الألقاب التي حصدها.

واقترب نادي الهلال السعودي مرتين من تحقيق لقب المسابقة القارية، لكنه خسر في نهائي دوري أبطال آسيا عامي 2014 و2017 أمام كل من ويسترن سيدني وندررز الأسترالي، وأوراوا ريد دايموندز الياباني على التوالي.

وقبل عامين، تم نسيان الحسرة والانتظار الطويل، عندما هزم الهلال نظيره أوراوا بهدفين مقابل هدف وحيد في مباراة إياب الدور النهائي، ليفوز بلقب دوري أبطال آسيا عام 2019 حيث تفوق بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

كان الانتصار مستحقاً للغاية، إذ لم يسيطر الهلال فحسب على مباراتي الذهاب والإياب في النهائي، بل إنه قبل ذلك تغلب أيضاً على تحدٍ واجهه من مواطنيه الأهلي والاتحاد السعوديين، وكذلك بطل قطر فريق السد في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال آسيا 2019.

ومن جديد، وللمرة الرابعة منذ عام 2014 يعود نادي الهلال السعودي إلى نهائي البطولة القارية الأغلى على مستوى الأندية، وذلك بعد مشوار مميز في بطولة هذا العام، فالفريق القادم من العاصمة الرياض، نجح في التفوق خلال الأدوار الإقصائية على الاستقلال الإيراني بهدفين مقابل لا شيء، وعلى بيرسيبوليس الإيراني، بثلاثة أهداف نظيفة، ثم فاز على مواطنه النصر بهدفين مقابل هدف في الدور قبل النهائي.

تفوق الهلال السعودي، يأتي عبر نجاحه الكبير محلياً، حيث إنه قبل النهائي القاري، تمكن بقيادة المدرب ليوناردو جارديم من التغلب على خصومه، ولم يتذوق طعم الخسارة، بتحقيقه فوزاً (3-2) أمام الرائد، ثم تعادل (1-1) أمام الأهلي، وفاز (2-0) أمام ضمك.

وظل نادي الهلال من دون هزيمة، منذ فوزه الكبير في قبل النهائي القاري، ولم ينهزم في أي من مبارياته الـ9 بالدوري هذا الموسم، إذ سجل 5 انتصارات و4 تعادلات ليحتل المركز الرابع، كما يمتلك الفريق مواجهتين مؤجلتين.

أما الطرف الآخر في المواجهة النهائية نادي بوهانغ، فبعد الفوز (5-4) بركلات الترجيح على أولسان هيونداي، عاد محلياً ليخسر (1-0) ضد إينشيون يونايتد، وبذات النتيجة خسر أمام سيونغنام، ثم فاز (4-0) على غانغون، ثم خسر (2-1) أمام غوانغو.

المساهمون