الهلال السعودي في مونديال الأندية: إبداع أمام الكبار ومعاناة في مواجهات فرق الصف الثاني

05 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 10:21 (توقيت القدس)
من لقاء فلومينينسي والهلال على ملعب كامبينغ وورد، 4 يوليو 2025 (أليكس جريم/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تألق الهلال السعودي في كأس العالم للأندية، حيث حقق نتائج مبهرة بفوزه على مانشستر سيتي (4-3) وتعادله مع ريال مدريد (1-1)، مما أظهر قدراته الفنية العالية وإصراره على المنافسة بقوة.

- رغم الأداء المميز أمام الفرق الكبرى، واجه الهلال صعوبات أمام فرق أقل مستوى، حيث تعادل مع سالزبورغ النمساوي (0-0) وخسر أمام فلومينينسي البرازيلي (2-1) في ربع النهائي، مما أضاع عليه فرصة التأهل.

- عانى الهلال من أخطاء فردية وذهنية في المباراة الأخيرة، حيث لم يستغل الفرص المتاحة وترك زمام المبادرة للمنافس، مما أدى إلى خروجه من البطولة.

انتهت مغامرة الهلال السعودي في كأس العالم للأندية، بخسارته أمام فلومينينسي البرازيلي، في ربع النهائي بنتيجة (2ـ1)، وهي نتيجة لم تكن متوقعة بحكم أنّ الفريق السعودي تألق منذ بداية البطولة وحصد نتائج فاقت كل التوقعات، إضافة إلى أنّه يملك نجوماً في مختلف الخطوط لهم قدرات فردية مميزة تساعدهم على قلب الطاولة على منافسيهم، ولئن نجح الفريق السعودي في مباراتَين سابقتَين في العودة في النتيجة بعد أن يقبل الهدف الأول، فقد فشل هذه المرّة.

وخلال مشاركته في كأس العالم، ظهر الفريق السعودي بوجهَين؛ الأول أمام الأندية القوية التي تبدو مرشحة لحصد اللقب، حين تعادل في المباراة الأولى أمام ريال مدريد بنتيجة (1ـ1) وكان قريباً من الانتصار، لكنّ الحظ عانده في الشوط الأول عندما أهدر الكثير من الفرص، غير أنه أعلن عن نفسه من الباب الكبير منذ انطلاق البطولة ووجّه رسائل قوية إلى المنافسين تؤكد أنه مُصرّ على التألق. وأكد هذا الأمر في ثمن النهائي، عندما هزّ شباك مانشستر سيتي الإنكليزي بأربعة أهداف مُحققاً انتصاراً للتاريخ بنتيجة (4ـ3)، محدثاً أكبر مفاجآت البطولة، بما أن مانشستر سيتي تسلّح بصفقات قوية لهذه البطولة ولم يكن يتوقع أن يتلقى ضربة قوية، وقد اقترنت النتائج الإيجابية لفريق الهلال في مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي بحسن التعامل مع المباراة وتقديم عرض فني مميز في قيمة المنافسين.

في الأثناء، وجد الهلال صعوبات أمام فرق أقلّ مستوى ونجومية، فقبل خسارته أمام فلومينينسي، فشل الهلال في الانتصار على سالزبورغ النمساوي، رغم الفارق الكبير في القدرات الفردية بين الناديين، وخسر رفاق سالم الدوسري، نقطتين (0ـ0)، وبالتالي أضاع فرصة التأهل في الصدارة، كما أن أداء الهلال أمام باتشوكا المكسيكي لم يكن مثالياً، وضد النادي البرازيلي في ربع النهائي، ترك الهلال زمام المبادرة لمنافسه، مرتكباً الكثير من الأخطاء الفردية طوال فترات اللعب، إذ كان دخول الفريق في أجواء المواجهة متأخراً، وظهر وكأن الفريق يُعاني ذهنياً بعد المجهود الكبير ضد مانشستر سيتي، فأهدر فرصة تاريخية من أجل الوصول إلى المربع الذهبي، ضد منافس لم يكن أفضل منه فنياً، لكنّه كان أكثر تركيزاً مستغلاً الأخطاء التي ارتكبها الهلال.