الهلالي يفرض نفسه في مواجهة ريال مدريد ويعمق أزمة فينيسيوس

20 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 20:30 (توقيت القدس)
فينيسيوس (بالأبيض) والهلالي في ملعب برنابيو، في 20 سبتمبر 2025 (دييغو سوتو/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قدم المدافع المغربي عمر الهلالي أداءً مميزاً في مباراة إسبانيول ضد ريال مدريد، حيث أظهر مهارة عالية في مراقبة فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، مما جعله يحصل على أفضل التقييمات من المواقع المختصة.

- الهلالي أظهر ثقة كبيرة في قدراته، مما ساعده في التصدي لهجمات ريال مدريد القوية، وأجبر المدرب تشابي ألونسو على استبدال فينيسيوس بسبب صعوبة تخطيه.

- تألق الهلالي رفع من قيمته السوقية، وجذب اهتمام العديد من الأندية، مما يعزز مركزه كظهير أيمن في المنتخب المغربي بجانب أشرف حكيمي.

رغم خسارة فريقه إسبانيول برشلونة أمام ريال مدريد ضمن منافسات الأسبوع الخامس من الدوري الإسباني، فإن المدافع المغربي عمر الهلالي (22 عاماً) قدم مستوى جيداً، ولا يتحمل مسؤولية هزيمة فريقه أمام متصدر الترتيب، بعدما لعب بشكل جيّد، وكان من بين أفضل لاعبي إسبانيول في المباراة، رغم صعوبة المهمة أمام خط هجوم مرعب.

وأظهر الهلالي مهارة عالية في مراقبة أخطر لاعبي ريال مدريد، خاصة بوجوده في مواجهة مباشرة أمام البرازيلي فينيسيوس جونيور (25 عاماً)، كما أن الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً) كان في بعض الأحيان يتمركز على يسار هجوم فريقه من أجل مساعدة اللاعب البرازيلي، ولكن الهلالي كان يقظاً ومستعداً لصدّ الهجومات التي كان يؤمنها أيضاً الظهير الأيسر ألفارو كاريراس (22 عاماً)، ذلك أنه منذ بداية الموسم الحالي، أصبح النادي الملكي يعتمد على الجهة اليسرى في قيادة الهجومات.

وكان الهلالي فطناً في المناسبات التي واجه خلالها النجم البرازيلي، ولم يترك له الفرصة لصنع الخطر، ليفرض على المدرب تشابي ألونسو استبداله في الفترة الثانية، بعد أن أيقن أنه سيكون من شبه المستحيل عليه تخطي عقبة اللاعب المغربي، ومِن ثمّ، بحث عن أسماء أخرى، ولكن حظها لم يكن أفضل من فينيسيوس، الذي تعمقت أزمته في ريال مدريد، وأصبح في عزلة حقيقية بسبب تواضع مستواه، فما يُحسب للهلالي أنه لعب بثقة كبيرة بقدراته من دون أن يُسيطر عليه الارتباك، وشخصيته القويّة ساعدته في تخطي المنافسين المباشرين.

وحصل الهلالي على أفضل التقييمات من المواقع المختصّة عالمياً، في مؤشر على أنه نجح في المهمة، ذلك أنه من الصعب على أي مدافع الصمود أمام قوة الجهة اليسرى للنادي الملكي، ولكن المدافع المغربي تميز بالهدوء ولم يتسرّع، بل حاول أن يكون متمركزاً بشكل مثالي وعدم ترك المساحات التي قد يستغلها لاعبو الريال الذين يملكون سرعة فائقة، وهذه المباراة قد تعطي الهلالي دفعاً قوياً في مسيرته الاحترافية، ذلك أن النجاح أمام الريال يُعتبر مكسباً مهماً يعكس قدرات المدافع.

وقد شهدت أسهم الهلالي ارتفاعاً كبيراً، في الأشهر الماضية، مع انتظام مشاركته مع فريقه الإسباني، وقد كان قريباً من الرحيل عن إسبانيول، إذ عبّر الكثير من الأندية عن الاهتمام به، والمباراة الأخيرة قد تُعيد بعض الفرق في سباق التعاقد معه، وهذا التألق يؤكد أن مركز الظهير الأيمن في المنتخب المغربي لم يعد يمثل مشكلة بوجود نجم باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي وتألق الهلالي مع إسبانيول الإسباني.

المساهمون