قدم النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، درساً جديداً في كيفية منح زملائه دفعة معنوية في المباريات، وذلك من خلال التنازل عن ركلات جزاء كانت ستُفيده كثيراً لو نفذها وسجلها، وهي العادة المُستمرة مع ميسي منذ عام 2008 حتى اليوم، ليؤكد أنه لاعب جماعي وليس لاعبا فرديا.

ففي مباراة فريق برشلونة أمس ضد فريق خيتافي، والتي انتهت بفوز الكتالوني (5 – 2)، حصل فريق ميسي على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة إثر تدخل على المهاجم الفرنسي، أنطوان غريزمان، وبدل أن يُنفذها ميسي كالعادة، تركها لغريزمان الذي سجلها بنجاح وكسب الجانب المعنوي بسبب عدم تسجيله أي هدف طوال 90 دقيقة.

والمُلفت أن ميسي لو سجل ركلة الجزاء كان سيُنهي المباراة بهاتريك، لكنه كان كريماً وطلب من غريزمان تسديدها بدلاً منه، ليحصل الفرنسي على هدف في المباراة ويبقى الأرجنتيني على هدفين سجلهما في الشوط الأول، وهي العادة التي فعلها ميسي 28 مرة منذ عام 2008.

وسبق للأرجنتيني، ليونيل ميسي، أن أهدى زملائه في برشلونة 28 ركلة جزاء على الشكل التالي: لنيمار (11 مرة)، للويس سواريز (8)، لإيتو (3)، لكوتينيو (2)، لغريزمان (واحدة)، لماسكيرانو (واحدة)، لإبراهميوفيتش (واحدة) ولكارلوس تيفيز (واحدة أيضاً).

والمثير أن ليونيل ميسي كان يملك فرصة تسجيل "هاتريك" في 7 مرات من أصل 28 مرة أهدى فيها ركلات جزاء لزملائه في النادي "الكتالوني"، ما يؤكد أن الأرجنتيني يُفكر دائماً في المجموعة ومساعدة اللاعبين على تسجيل الأهداف، بعيداً عن تحقيقه الأرقام القياسية الشخصية.