النصيري من شوارع فاس لصدارة هدافي الليغا.. العربي الذي كتب التاريخ

النصيري من شوارع فاس إلى صدارة هدافي الليغا.. العربي الذي كتب التاريخ مع إشبيلية

24 يناير 2021
النصيري نجم فريق إشبيلية (Getty)
+ الخط -

قدّم النجم المغربي يوسف النصيري نفسه كواحد من أبرز نجوم الكرة العربية في الملاعب الأوروبية، بعد مستوياته الملفتة رفقة إشبيلية على مستوى مسابقة الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

نجم "أسود الأطلس"، الذي انتقل من ليغانيس إلى العملاق إشبيلية، مقابل 20 مليون يورو، بات مطلبا لكبار الأندية، خصوصا بعد تصدّره قائمة هدافي الليغا بـ12 هدفا، متفوقا على ليونيل ميسي ولويس سواريز.

وصنع نجم المغرب، إنجازا تاريخيا للكرة المغربية والعربية، من خلال تصدّر قائمة مسابقة، تعتبر في قائمة أفضل 5 بطولات على مستوى العالم، ليعيد إلى الأذهان البصمة العربية التي تركت في الليغا من خلال مواطنه العربي بن مبارك الذي توج مع أتلتيكو مدريد بلقب الليغا في موسم 1949-1950، وغادر الفريق في نهاية الموسم الكروي 1953-1952 بعد أن سجل 56 هدفا في 113 مباراة.

النصيري الذي بدأ مسيرته من الشوارع الضيقة في حي "بن دباب" الشعبي بمدينة فاس، قبل أن يحط الرحال في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، في مجموعة ضمت قائمة كبيرة من نجوم الكرة المغربية الحاليين، مثل حمزة نايف أكرد وحمزة منديل ورضا التكناوتي.

التطور الملحوظ الذي حصل عليه اللاعب، منحه فرصة للاختبار في أكاديمية تشلسي للاعبين الشبان، ورغم قناعة المسؤولين هناك بموهبة هذا النجم، لكن الأمور المتعلقة برخصة العمل وقانون القاصرين وقف حجر عثرة أمام تواجده في كتيبة "البلوز"، لكن الرحلة الأوروبية لم تتوقف، واتجهت صوب إسبانيا، وتحديدا في أكاديمية فريق ملقا، التي احتضنت اللاعب.

وواصل النصيري قطع مشوار التألق الشاق، بعد فترة حرمان عانى خلالها، إذ كان يعيش تحت وطأة ظرف مادي صعب للغاية، لينجح في الحصول على أول عقد مع الفريق الثاني لفريق ملقا، والذي بلغت قيمته 150 ألف يورو.

وبعدها سنحت الفرصة له للتواجد رفقة منتخب بلاده، بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، الذي وجّه له الدعوة في أمم أفريقيا 2017، ومن بعدها مونديال روسيا 2018، الذي نجح فيه في هز شباك ديفيد دي خيا حارس إسبانيا بهدف تاريخي.

بعد التألق في المونديال، انضم الهداف إلى صفوف ليغانيس مقابل 6 ملايين يورو، ورغم محدودية هذا الفريق لكن اللاعب نجح في صنع سلسلة من النجاحات الفردية، خصوصا على مستوى هز الشباك.

وهبط ليغانيس إلى دوري الدرجة الثانية بعد انتقال اللاعب، حيث أوعز المدير الفني خافيير أغيري السبب في ذلك إلى رحيل النصيري إلى صفوف إشبيلية، الذي كسر الشرط الجزائي الخاص به والبالغ 20 مليون يورو، ليكتب مع الفريق الأندلسي أبرز الإنجازات، خصوصا التتويج بلقب بطولة الدوري الأوروبي في النسخة الماضية.

المساهمون