النادي "الباريسي": "فزاعة" طيور أوروبا الجريحة

النادي "الباريسي": "فزاعة" طيور أوروبا الجريحة

08 يونيو 2021
"الباريسي" يُرعب السوق حالياً (Getty)
+ الخط -

يستعمل المزارعون في الحقول ما يُعرف بالفزاعة من أجل إبعاد الطيور وتخويفها كي لا تقترب من المحاصيل، وهو تماماً ما يفعله فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، لأنه أمسى بمثابة فزاعة لكل الأندية التي تطمح لإجراء الصفقات.

وفي وقت تُعاني بعض الأندية الأوروبية الكبيرة من مشاكل مالية، ومنها برشلونة وريال مدريد الإسبانيان مثلاً، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب الجميع نتيجة فيروس "كورونا"، يظهر النادي "الباريسي" وكأنه "الفزاعة" التي ستحرم أي فريق يُعاني من صفقة حتى لو كانت مجانية.

وبدا واضحاً أن باريس سان جيرمان مثلاً أفسد صفقة انتقال لاعب خط الوسط الهولندي، جورجينيو فينالدوم، إلى برشلونة، لأن النادي "الباريسي" قدم عرضاً مالياً أفضل من "الكتالوني" الذي يعيش أزمة مالية و"مكسور" حالياً، وبالتالي يبحث عن صفقات مجانية لتسيير الأمور في الموسم القادم.

كما أن الأحاديث عن إمكانية انتقال الحارس الإيطالي، جانلويجي دوناروما، إلى برشلونة تعرضت لضربة أيضاً بسبب دخول النادي "الباريسي" على الخط وتقديمه عرضاً مالياً أفضل، ما يعني أن الفريق الفرنسي وبسبب التوازن الاقتصادي الذي يعيشه أمسى بمثابة فزاعة لكل الأندية "المكسورة" التي تُعاني مالياً، لأنه يخطف أي لاعب بسهولة بسبب قوته المالية.

 

وفي وقت هناك في كرة القدم اليوم "طيور" (أندية) مكسورة على الصعيد المالي و(أجنحتها) ضعيفة للطيران بعيداً فوق السحاب، ما يُجبرها على السقوط في حقول قريبة وسهلة للحصول على (مونة) الشتاء، تصطدم اليوم بـ"فزاعة" قوية حتى في هذه الحقول الصغيرة، وتفشل في خطف ما تريد.

فهل تحكمُ هذه "الفزاعة" (باريس سان جيرمان) سوق الانتقالات الصيفية الحالية وتُجبر الأندية الكبيرة "المكسورة" (التي تُعاني مالياً) من خسارة صفقات كانت تطمح للتعاقد معها من أجل تسيير الوضع الاقتصادي الصعب، والعبور إلى بر الأمان قبل بداية موسم 2021-2022؟

المساهمون