الميركاتو ورّط إنتر ميلان.. المبعَدون يبدعون والقادمون صامتون
استمع إلى الملخص
- تجاهل الوافدين الجدد وتألق المغادرين: المدرب كريستيان كييفو يعتمد على تشكيلة الموسم الماضي، بينما تألق اللاعبون الذين غادروا الفريق مثل كريستيان أسلاني وبنجامين بافارد في أنديتهم الجديدة.
- ضغوط متزايدة على الفريق: عدم الاستفادة من الصفقات الجديدة وضع إنتر ميلان تحت ضغط كبير، حيث ارتفع الفارق مع نابولي ويوفنتوس إلى ست نقاط بعد ثلاث مباريات فقط.
كان إنتر ميلان الإيطالي نشيطاً خلال الميركاتو الصيفي من خلال الصفقات، التي قام بها الفريق لدعم صفوفه، أو عبر التفويت في بعض اللاعبين لأندية أخرى، لحصد مكاسب مالية أو لأسباب فنية، بعد أن وضعهم المدرب الروماني، كريستيان كييفو، خارج حساباته للموسم الجديد، بناء على ما رصده من معطيات، خاصة أنه قاد الفريق في كأس العالم للأندية، غير أن بداية الفريق في الدوري الإيطالي كانت مُخيبة، فبعد انتصار في اللقاء الافتتاحي على تورينو خسر توالياً أمام أودينيزي وسط جماهيره، ثم خسر "ديربي' إيطاليا أمام يوفنتوس، وبسرعة تسربت الشكوك بخصوص قدرة الفريق على لعب الأدوار الأولى في الموسم الجديد.
والمفارقة التي ميّزت بداية موسم الفريق، أن إضافة العناصر، التي تم التعاقد معها خلال الميركاتو الصيفي كانت شبه مفقودة، في وقت تألق فيه اللاعبون الذين غادروا "نيراتزوري" قبل أسابيع قليلة، فالمدرب الروماني لا يعتمد على الوافدين الجدد، بل يمنح الثقة للأسماء، التي كانت أساسية في الموسم الماضي مع المدرب سيموني إنزاغي، باستثناء الوافد الأخير، السويسري مانويل أكانجي، الذي كان حاضراً أمام يوفنتوس، ولكن الفريق قبل أربعة أهداف من دون أن يقدم اللاعب إضافة حقيقية في هذه المواجهة.
أما الأسماء الأخرى فكانت خارج التركيبة المثالية، خاصة الكرواتي بيتار سوسيتش الذي كان يتوقع أن يلعب بانتظام، نظراً إلى أنه من المواهب الشابة، ولكن المدرب تجاهله في المباراة الماضية، كما أن المهاجم الفرنسي، يوان بوني، ظل احتياطياً أمام يوفنتوس أيضاً، إضافة إلى لاعب لانس، أندي ديوف، حيث منح كييفو الثقة للتركيبة التي كانت تلعب في الموسم الماضي وتشكّل وسط الملعب. كما تحول البرازيلي لويس هنريكي إلى مصدر حيرة داخل الفريق، بما أن المدرب الجديد تجاهله باستمرار منذ بداية الموسم رغم أنه كلف النادي أكثر من 20 مليون يورو، وقد تألق في الموسم الماضي مع فريق مرسيليا الفرنسي، وكان من بين أبرز اللاعبين.
وفي الأثناء، تألق اللاعبون الذين غادروا "النيراتزوري"، ذلك أن الألباني كريستيان أسلاني قاد وسط ملعب نادي تورينو ببراعة كبيرة أمام روما، وساعد فريقه الجديد في حصد انتصار مثير (1ـ0) خارج ملعبه، إذ كان أفضل لاعبي الفريق، وقد رفض أسلاني الرحيل عن إنتر، ولكنه اضطرّ في النهاية بعد أن فقد الأمل في الفوز بمكان ضمن حسابات المدرب الجديد. أما الفرنسي بنجامين بافارد فقد قاد دفاع مرسيليا الفرنسي بشكل مميز، في أول مباراة له مع ناديه الجديد وسجل هدفاً، في وقت يتألق فيه البولندي نيكولا زاليفسكي مع نادي أتلانتا، ويصنع الأهداف. كما أن الكندي تاجون بوشنان متألق مع فياريال الإسباني.
وربما يكون إنتر تسرع في تحديد حاجياته في الميركاتو الصيفي الماضي، كما أن فكر مدربه لا يختلف كثيراً عن المدرب السابق، ذلك أنه اعتمد على تشكيلة الموسم الماضي، وهو ما حرم الفريق من نفَس جديد يساعده في فرض إيقاعه على حساب الأندية القوية، ما وضع "النيراتزوري" تحت ضغط قوي، بعد مرور ثلاث مباريات فقط من الدوري الإيطالي، بما أن الفارق عن نابولي ويوفنتوس ارتفع إلى ست نقاط سريعاً.