المهاجم الوهمي.. سلاح كلوب الذي أسقطه في نهائي الأبطال

المهاجم الوهمي.. سلاح كلوب الذي أسقطه في نهائي الأبطال

29 مايو 2022
حسابات كلوب في النهائي لم تكن موفقة (بوريس ستروبل/Getty)
+ الخط -

فشل ليفربول الإنكليزي في التسجيل في مرمى ريال مدريد، في نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم أن الريال يعاني دفاعياً هذا الموسم في المسابقة الأوروبية، ولكن "الريدز" فشلوا في هز شباك النادي الملكي وتأكيد سيطرتهم على المباراة، خاصة في الشوط الأول.

وواجه الريال صعوبات كبيرة منذ انطلاق منافسات الدور ثمن النهائي، حيث فشل دفاعه في البقاء صامداً ضد باريس سان جيرمان وتشلسي ومانشستر سيتي، وقبل أهدافاً بين الذهاب والإياب في كل دور، قبل أن ينجح في النهائي في تفادي خطورة "الريدز"، ويحرز الحارس تيبو كورتوا أول "كلين شيت" إثر 6 مباريات توالياً.

ولعب الحارس البلجيكي كورتوا دوراً مهماً في نجاح الريال في النهائي، ولكن هذا المعطى لا يبرر فشل ليفربول في المواجهة الختامية، بما أن الحارس البلجيكي كان حاضراً في المباريات السابقة واهتزت شباكه 4 مرات في ذهاب نصف النهائي ضد مانشستر سيتي و3 مرات في إياب ربع النهائي ضد تشلسي.

من دون قلب هجوم كلاسيكي

فضّل المدرب الألماني يورغن كلوب الاعتماد مجدداً على السنغالي ماني في دور قلب هجوم وهمي، حيث يتمتع السنغالي بحرية التحرك على الميدان، على أن يحاول في كل مناسبة أن يكون اللاعب الذي تنتهي به هجومات فريقه من أجل تشتيت تماسك دفاع الملكي.

وتوفرت لماني فرص التهديف في أكثر من مرة، ولكن يبدو أنّه لا يجيد التهديف إلا عندما يكون منطلقاً من الأطراف، بدليل الفرص التي أضاعها، وتحسن مستواه في الشوط الثاني عندما لعب في مركزه الأصلي وجعل فريقه يظهر بمستوى أفضل في آخر دقائق، كما توفرت لصلاح فرص التهديف في عديد المناسبات.

تجارب فاشلة سابقاً

لم تكن مواجهة الريال المناسبة الأولى التي يعتمد خلالها المدرب الألماني على ماني في هذا المركز، فقد سبق أن طبق هذه الخطة ضد فياريال الإسباني في نصف النهائي، ولكنه واجه صعوبات كبيرة ولم ينجح في التسجيل إلا بعد خطأ من الحارس المنافس في العديد من المناسبات.

وفي كل مرة يقحم فيها كلوب قلب الهجوم البرتغالي دييغو جوتا أو البرازيلي فيرمينو، يتحسن أداء الفريق، لأن كل واحد منهما يجيد فتح المساحات وتثبيت المدافعين، ولهذا، فإن كلوب يسارع عند الطوارئ بالعودة إلى الرسم القديم، ولكن بعد أن يضيع وقتاً ثميناً على فريقه، خاصة أن هذه التركيبة صنعت مجد ليفربول في المواسم الأخيرة.

وتجربة المهاجم الوهمي لا تناسب كل المباريات، خاصة عند مواجهة حاسمة مثل نهائي دوري الأبطال، حيث كان على كلوب الاعتماد على الرسم الكلاسيكي، ثم محاولة القيام بتعديلات، ذلك أن الفرص الكثيرة التي توفرت للفريق طوال النهائي، كان من السهل استثمارها لو أن ليفربول كان يملك قلب هجوم كلاسيكي، حيث أعطى جوتا بعد دخوله دفعاً قوياً للفريق، ولكن كان من الصعب قلب الطاولة.

المساهمون