"المنشطات الهوائية" ثورة في رياضة رمي القرص ودعوة لتدخل الاتحاد الدولي

18 ابريل 2025
أليكنا ضمن منافسات الدوري الماسي، 30 أغسطس 2024 (أندريا ستاتشيولي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أُقيمت بطولة أوكلاهوما العالمية لرياضة رمي القرص في بلدة رامونا، حيث شهدت تحطيم أرقام قياسية عالمية، منها إنجاز الليتواني ميكولاس أليكنا بمسافة 75.56 متراً والأسترالي ماثيو ديني بـ 74.78 متراً.

- في منافسات السيدات، حطمت الأميركية فاليري أولمان الرقم القياسي الوطني برمية 73.52 متراً، مع تحقيق أربعة رياضيين آخرين رميات تجاوزت 70 متراً، مما أثار جدلاً حول تأثير الرياح.

- أثارت البطولة نقاشات حول تأثير الرياح، حيث انتقد الخبراء الظروف المناخية، داعين لإعادة النظر في القواعد المتعلقة بتأثير الرياح على الأرقام القياسية.

أُقيمت في نهاية الأسبوع الماضي بطولة أوكلاهوما العالمية لرياضة رمي القرص، وهي مسابقة تنظم في منطقة نائية من العالم تضم نخبة من لاعبي هذه الرياضة، وجدوا أرضهم الموعودة في بلدة رامونا الصغيرة بولاية أوكلاهوما الأميركية، والتي يبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلاً على 500 نسمة.

واستضاف ملعب ميليكان، غير المخصص لألعاب القوى، المنافسات، والذي هو عبارة عن حقل مفتوح، بحسب تقرير صحيفة ماركا الإسبانية، الذي نُشر مساء أمس الخميس، الأمر الذي سمح للاعبين برمي القرص مع الريح، والاستفادة من الظروف المتغيرة لجعل القرص الذي يبلغ وزنه كيلوغرامين (كيلوغرام واحد في منافسات السيدات)، يطير لمسافة أبعد، وكانت النتائج خير دليل على ذلك.

وعلى سبيل المثال، فقد  حقق رياضيان، يوم الأحد الماضي، أفضل ثلاثة أوقات في التاريخ، الأول هو الليتواني ميكولاس أليكنا، الذي حطم خلال العام الماضي الرقم القياسي العالمي الذي سجله الألماني  يورغن شولت بعد 38 عاماً، ثم نجح ميكولاس، نجل الأسطورة فيرغيليوس أليكنا، البطل الأولمبي مرتين في هذه الرياضة، في تحقيق مسافة 74.35 متراً، متجاوزاً الرقم القياسي السابق لشولت بـ27  سنتيمتراً. وهو إنجاز تم تحسينه الأحد الماضي، بتحطيم حاجز الـ75 متراً، برقم قياسي عالمي جديد (75.56 متراً).

وكان الحدث الأكثر أهمية للأسترالي ماثيو ديني، رامي القرص الذي لم يتجاوز 70 متراً حتى زيارة رامونا هذا العام ليحقق رمية مذهلة بلغت 74.78 متراً، وهو ثالث أفضل رقم. وبالإضافة إلى ذلك، تمكن أربعة رياضيين آخرين، وهم: الأميركي سام ماتيس (71.27)، والألمانيان: كليمنس بروفر (71.01) وميكا سوسنا (70.05)، والبريطاني لورانس أوكوي (70.76)، من رمي أكثر من 70 متراً في ذلك الأسبوع في ملعب ميليكان "السحري". 

وفي منافسات السيدات، حطمت البطلة الأولمبية الأميركية مرتين فاليري أولمان الرقم القياسي الوطني الجديد، برمية بلغت 73.52 متراً، وهو الرقم الأكبر منذ 36 عاماً. وجدير بالذكر أن رياضياً واحداً فقط تمكن من تحقيق مسافة تزيد على 70 متراً في نهائي أولمبياد باريس، هو الجامايكي روجي ستونا، برمية دقيقة بلغت 70 متراً، متفوقاً على ميكولاس أليكنا، الذي جاء في المركز الثاني بـ69.97 متر. ودفعت هذه الأرقام بعض الخبراء إلى الاعتراض والحديث عن "التلاعب عبر الرياح"، ويُشار إلى  أن سرعة الرياح تقاس في سباقات السرعة (100 و200 متر و100 و110 حواجز)، والقفز الطويل والقفز الثلاثي، وتعتبر السرعات التي تبلغ 2.1 متر في الثانية أو أعلى غير منتظمة ولا تؤخذ في الاعتبار، حال تحقيق الأرقام القياسية الشخصية، ولكن لا توجد قواعد معينة في رمي القرص.

مشكلة غير قابلة للحل في رياضة رمي القرص

قال الصحافي السويدي ماتس وينرهولم، المتخصص بألعاب القوى، في تصريحات نقلها المصدر ذاته: "من السخيف التفكير في مثل هذه الأوقات في مسابقة تُدار برياح عاتية. يجب إضافة المنشطات الهوائية إلى قائمة المحظورات". ومن جهته، انتقد ستيفان جونسون، مدرب البطل الأولمبي السويدي، دانييل ستول، المنافسة في ملعب ميليكان، قائلاً: "هذه رياضة مختلفة. إنها ليست ريحاً خلفية كما هو الحال في المضمار أو في القفزات، والتي من السهل قياسها". وقال عضو الاتحاد النرويجي لألعاب القوى، ثور غيسدال، لصحيفة ديلي ميل البريطانية: "من الصعب تحديد فوائد الرياح بالطريقة نفسها، التي يتم بها تحديد الإضافة التي تقدمها في رياضات الجري".

المساهمون