باتت ركلات الترجيح علامة فارقة في صناعة الكؤوس المصرية ومصدر تفاؤل للجماهير المصرية قبل مباراة السنغال في نهائي كأس أمم أفريقيا يوم الأحد المقبل في الكاميرون، بعد أن مالت كفتها تجاه منتخب "الفراعنة" في آخر 35 سنة، وشهدت تتويجه بطلاً للقارة في العديد من المناسبات.
ونجح المنتخب المصري في تقديم صورة رائعة للكرة العربية في أمم أفريقيا المقامة حالياً في الكاميرون، إذ خاض 3 مباريات متتالية في الأدوار الإقصائية (ساحل العاج والمغرب والكاميرون)، حسم خلالها التأهل مرتين من خلال اللجوء إلى ركلات الترجيح، تارةً عندما تغلب على ساحل العاج (5 – 4 في الدور ثمن النهائي، وتارة أخرى (3 – 1) على حساب الكاميرون في الدور نصف النهائي.
ولعب الحارس محمد أبو جبل دور البطولة في رحلة منتخب "الفراعنة" خلال مشواره في "الكان،" وحسم مبارياته بركلات الترجيح، إذ تصدى لركلة في لقاء "الأفيال"، ثم ركلتين في لقاء "الأسود"، وصنع الحدث الكبير، وقاد المنتخب لتخطي عقبتين بالغتي الصعوبة، ليصبح التفاؤل سيد الموقف بين الجماهير المصرية في ظل التجارب السابقة التي كان فيها الفوز بركلات الترجيح، سواء في الطريق إلى النهائي أو خلال النهائي نفسه، بوابة الفوز بالكأس.
ومن الأمور التي تدعو للتفاؤل تحقيق المنتخب المصري لقب بطل أمم أفريقيا 1986 في القاهرة عبر ركلات الترجيح، وتحديداً في المباراة النهائية أمام الكاميرون، ووقتها فاز المنتخب المصري (5 – 4) بعد التعادل السلبي في 120 دقيقة مثيرة حافلة بالفرص الضائعة من جانب المنتخب المصري.
وفي نسخة 1998 التي استضافتها بوركينا فاسو، كان لركلات الترجيح حضور في رحلة التتويج، وتحديداً عندما عبر "الفراعنة" عقبة ساحل العاج في الدور ربع النهائي بالفوز (5 – 4) بركلات الترجيح، ومواصلة المشوار فيما بعد إلى منصات التتويج بعد الفوز الشهير على جنوب أفريقيا بثنائية في النهائي.
وفي نسخة عام 2006، تُوج المنتخب المصري أيضاً بطلاً للقارة، ووقتها كان لركلات الترجيح حضور كبير في النهائي، هذه المرة أمام ساحل العاج، ووقتها فاز المنتخب المصري (4 – 2) بعد التعادل السلبي في 120 دقيقة.