استمع إلى الملخص
- المنتخبات العربية الأخرى مثل المغرب والجزائر وتونس تسعى لتحقيق الانتصارات في مجموعاتها، حيث يتألق اللاعبون المحترفون مثل أشرف حكيمي، بينما ليبيا والسودان تنافسان بقوة في مجموعاتهما.
- جزر القمر تتصدر مجموعتها، بينما جيبوتي وموريتانيا تسعيان لتحسين مراكزهما، وتواجه الصومال تحديات كبيرة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
يسود الارتياح أروقة المنتخب المصري ومديره الفني حسام حسن قبل مباراتي إثيوبيا وسيراليون، ضمن المجموعة الأولى للتصفيات المؤهلة إلى المونديال بسبب الحالة الفنية الطيبة التي يعيشها الثنائي الكبير في أوروبا محمد صلاح هداف ليفربول، وعمر مرموش المنتقل إلى مانشستر سيتي، بخلاف تألق باقي المحترفين، مثل نجم الريان القطري محمود حسن تريزيغيه، ونجم الوكرة القطري حمدي فتحي، ومهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد، ومدافع نيس محمد عبد المنعم.
وتمثّل القائمة المحلية من لاعبي منتخب مصر الشغل الشاغل لحسام حسن في ظل إمكانية إعادة لاعبين تم استبعادهم منذ فترة، مثل مهاجم الأهلي المتألق بشكل لافت إمام عاشور، والذي بات يتصدر لائحة هدافي الدوري المصري، إلى جانب إمكانية ضم رمضان صبحي نجم بيراميدز، رغم أن مركزه يضم العديد من اللاعبين الكبار، مثل تريزيغيه وعمر مرموش.
كما يدرس حسام حسن ضمّ وجوه جديدة إلى المنتخب المصري، مثل لاعب وسط الأهلي المتألق بشكل لافت في الآونة الأخيرة أحمد رضا، وهداف الزمالك الأول هذا الموسم ناصر منسي. ويتصدّر منتخب مصر قمة المجموعة الأولى حالياً برصيد عشر نقاط بعد الفوز في 3 مباريات، والتعادل مرة واحدة، بفارق أربع نقاط عن غينيا بيساو، أقرب الملاحقين له. ويأمل حسام حسن في تحقيق الفوز على إثيوبيا وسيراليون وقطع 50% من مشوار التأهل إلى مونديال 2026.
ولا يختلف الحال عند المنتخب المغربي ومديره الفني وليد الركراكي، الذي يستعد لمواجهتي النيجر وتنزانيا في المجموعة الخامسة لتصفيات المونديال بحثاً عن مواصلة مشواره بنجاح من خلال العلامة الكاملة. وجاء تألق لاعبي المغرب المحترفين في أوروبا، مثل نجم باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي، ولاعب ريال مدريد إبراهيم دياز، ومهاجم فنربخشة يوسف النصيري، ليمنح الركراكي ثقة كبيرة في مواصلة المغرب الانتصارات بقوة أمام النيجر وتنزانيا، وهو الذي ينتظر أن يستقدم أسماء جديدة إلى التشكيلة، إذ يتفاوض منذ فترة مع شمس الدين الطالبي لاعب كلوب بروج البلجيكي لضمّه إلى تشكيلة أسود الأطلس في التجمع المقبل. ويملك المغرب حالياً تسع نقاط من ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، ويحتل المركز الأول بفارق ثلاث نقاط عن تنزانيا الوصيفة.
ويعيش منتخب الجزائر على الوتيرة نفسها وهي الارتياح لتألق محترفيه في الخارج، وتحديداً في أوروبا خلال الفترة الأخيرة قبل مباراتي الجزائر مع بتسوانا وموزمبيق في المجموعة السابعة لتصفيات المونديال المقرر عام 2026. وشهدت كواليس منتخب الجزائر اطمئنان المدرب بيتكوفيتش على حالة محترفيه الكبار، يتصدرهم ثنائي مرسيليا الفرنسي أمين غويري وإسماعيل بن ناصر، بالإضافة إلى نجميه المتألقين في الدوري الألماني محمد الأمين عمورة ورامي بن سبعيني، وأخيراً مجموعة المحترفين في الدوري السعودي، في مقدمتهم رياض محرز نجم الأهلي، وحسام عوار نجم الاتحاد، وهما قوة ضاربة في تشكيلة منتخب محاربي الصحراء.
وتترقب جماهير الجزائر إمكانية حدوث مفاجأة في اختيارات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، تتمثل في إعادة النجم الكبير يوسف بلايلي المتألق رفقة الترجي التونسي مرة أخرى إلى التشكيلة الدولية، وكذلك ضم وجوه جديدة إلى القائمة. ويتصدر منتخب الجزائر المجموعة السابعة برصيد تسع نقاط بفارق الأهداف عن موزمبيق صاحبة الوصافة، ويبحث عن الفوز في المباراتين أمام بتسوانا وموزمبيق تحديداً.
ويستهل منتخب تونس ولاية مديره الفني الجديد سامي الطرابلسي باختبارين شديدي الصعوبة في المجموعة الثامنة، عندما يلتقي ليبيريا ومالاوي، بحثاً عن بداية مطمئنة. وتولى سامي الطرابلسي مهمة تدريب منتخب تونس أخيراً بعد فترة اهتزاز فنية كبيرة، بعقد مرهون مشواره بالتأهل إلى كأس العالم 2026 للاستمرار في منصبه. وينتظر أن يحسم سامي الطرابلسي قائمة نسور قرطاج، وسط مفاجآت محتملة، مثل ضمّ الوجوه الشابة المتألقة في الدوري التونسي، ومنها أشرف الجبري هداف الترجي الصاعد، مع إعادة لاعبين كبار مثل يوسف المساكني، ويملك منتخب تونس عشر نقاط يحتلّ بها صدارة المجموعة الثامنة، بفارق نقطتين عن ناميبيا صاحبة الوصافة.
ويتكرر سيناريو المنتخب التونسي مع منتخب عربي آخر هو منتخب ليبيا الذي يخوض أول تجربة له مع مدربه الجديد السنغالي الكبير أليو سيسيه الذي تم الاتفاق معه على تولي قيادة فرسان المتوسط. ويلتقي منتخب ليبيا نظيره في أنغولا والكاميرون في إطار منافسات المجموعة الرابعة، ولديه فرصة قوية في المنافسة على الصعود، إذ تحتل ليبيا المركز الثاني برصيد سبع نقاط متساوية مع الرأس الأخضر، وخلف الكاميرون المتصدر بفارق نقطة واحدة.
وفرض كواسي أبياه مدرب منتخب السودان حالة طوارئ استعداداً لمباراتي السنغال وجنوب السودان، إذ يعول صقور الجديان على نجوم الهلال والمريخ مع كوكبة من المحترفين ينتظر الكشف عنهم في الساعات المقبلة لتخطي عقبتي السنغال وجنوب السودان والدفاع عن صدارة المجموعة الثانية، حيث يتصدر السودان القمة برصيد عشر نقاط، بفارق نقطتين عن الوصيف القوي السنغال، وهو ما يزيد المواجهة صعوبة.
ويسعى منتخب آخر للدفاع عن صدارته لمجموعته، وهو منتخب جزر القمر، مفاجأة المجموعة التاسعة، والذي يتصدر الجدول برصيد تسع نقاط، ويخوض مباراتين بالغتي الأهمية مع مالي وتشاد، ويبحث خلالها عن ست نقاط ومواصلة الدفاع عن القمة. وتشهد التصفيات مشاركة منتخب جيبوتي، الذي حصد نقطة واحدة في المجموعة الأولى، ويلتقي بوركينا فاسو وإثيوبيا بحثاً عن تحسين المراكز، وكذلك منتخب موريتانيا في المجموعة الثانية، والذي حصد نقطة واحدة فقط، ويواجه توغو وجمهورية الكونغو، فيما يتذيل منتخب الصومال المجموعة السابعة بلا رصيد ويلعب أمام غينيا وبتسوانا.