الممر الجديد لريال مدريد.. رسالة مُبطنة للتأثير على المنافسين

18 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 15:15 (توقيت القدس)
لحظة مرور كامافينغا أمام ممر البطولات قبل لقاء مرسيليا،17 سبتمبر 2025(ايتور الكالدي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعتمد الأندية العالمية على رموز خاصة لتعزيز هويتها، مثل ليفربول بنشيده الشهير وبنفيكا بنسره الطائر، بينما يبرز ريال مدريد بشخصية "البطل" في دوري الأبطال الأوروبي، مستعرضاً تاريخه العريق من خلال ممر الكؤوس في ملعب سانتياغو برنابيو.

- ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي بخمسة عشر لقباً، يستخدم استعراض الكؤوس الأوروبية كرسالة للمنافسين، مؤكداً هيمنته التاريخية في البطولة الأوروبية، مما يعزز من تأثيره النفسي قبل المباريات.

- إدارة ريال مدريد تحتفي بأمجاده الأوروبية عبر إبراز الكؤوس في المناسبات، وتحويل المتحف في ملعب سانتياغو برنابيو إلى وجهة للمشجعين، مما يعكس ارتباط النادي العميق بالبطولة القارية.

تلجأ من أندية عديدة حول العالم إلى أساليب رمزية مختلفة لإبراز قوتها واستحضار تاريخها، بهدف التأثير على معنويات المنافسين، قبل صافرة البداية، فبينما يعتمد نادي ليفربول الإنكليزي على أجواء استثنائية بصوت مشجعيه مرددين نشيد: "لن تسير وحدك أبداً"، يستعرض نادي بنفيكا البرتغالي نسراً يحلق في أرجاء الملعب، باعتباره رمزاً متجذراً في هوية الفريق، وتمثل هذه الطقوس وغيرها جزءاً من شخصية كل نادٍ، فماذا عن ريال مدريد الإسباني؟

من جانبه، بات ريال مدريد معروفاً في السنوات الأخيرة بشخصية "البطل"، في منافسات دوري الأبطال الأوروبي، وهو اللقب الذي ارتبط به، بفضل نجاحاته المتكررة في رفع الكأس القارية حتى في فترات لم يكن خلالها الأفضل فنياً. وبما أن النادي الملكي يظل صاحب الرقم القياسي بخمسة عشر لقباً، فلم تكتفِ إدارة الفريق بترصيع عدد البطولات في القمصان فقط، بل قررت استثمار هذه الهيمنة التاريخية داخل ملعب سانتياغو برنابيو، عبر استعراض الكؤوس الأوروبية، من خلال تشييد ممر خاص يربط بين الحافلة، التي تُقلّ اللاعبين إلى الملعب وغرف تغيير الملابس، لتتحول تلك اللحظات الروتينية قبيل المباريات إلى مشهد استعراضي يزيد من التأثير على المنافسين، ويرسخ فكرة أنّ من يلاقي "الميرينغي" يواجه ملك البطولة الأوروبية بلا منازع.

وكشفت صحيفة ماركا الإسبانية، الأربعاء، أن لاعبي ريال مدريد استقبلوا هذا المشهد بكثير من الحماس، معتبرين أن الأمر لا يتعلق بـ "ديكور تجميلي"، بل رسالة واضحة للمنافسين، مضمونها أنّ أي فريق يستعد لملاقاة ريال مدريد يجد نفسه وجهاً لوجه مع التاريخ، ومع كؤوس تلخص هيمنة عقود طويلة على البطولة الأهم بالقارة العجوز.

ويُعرف نادي ريال مدريد بتركيزه الكبير في السنوات الأخيرة على الاحتفاء بأمجاده الأوروبية، إذ تحرص إدارته على إبراز الكؤوس الخمسة عشر لدوري الأبطال في مختلف المناسبات، وتتم مراسم عملية تقديم اللاعبين الجدد داخل قاعة العرض، التي تحتضن "الكؤوس ذات الأذنين"، في مشهدٍ يعكس هوية النادي، وارتباطه التاريخي بالبطولة القارية، كما يتكرر الأمر ذاته عند الاحتفال بأي لقب جديد، إذ يكون حضور الرئيس، الإسباني فلورنتينو بيريز (78 عاماً)، إلى جانب تلك الكؤوس، السمة الأبرز في الصور الرسمية واللقطات الإعلامية.

وفي السياق نفسه، حافظت إدارة النادي الملكي على نسخة ثالثة من الكؤوس داخل المتحف المُحدث بملعب سانتياغو برنابيو، ليصبح بمثابة محطة إلزامية للمشجعين القادمين من مختلف أنحاء العالم، للوقوف أمام الخزانة المضيئة، التي تختصر عقوداً من الإنجازات وتاريخاً حافلاً بالبطولات.

المساهمون