استمع إلى الملخص
- يهدف المشروع إلى تغيير منهجية العمل في المراكز والأكاديميات المغربية، مستفيداً من التجربة الإسبانية بدلاً من الاعتماد على المدرسة الفرنسية، مع التركيز على الذكاء التكتيكي والتحكم في الكرة.
- تعاقد الاتحاد أيضاً مع فلوريت زاباتا لإدارة المشاريع الرياضية، بهدف توحيد المناهج وتحسين جودة التكوين، مما يعزز من تألق اللاعبين في البطولات العالمية.
يواصل الاتحاد المغربي لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع (55 عاماً)، استقطاب أبرز الخبراء الفنيين على المستوى العالمي، بهدف تأهيل النجوم الصاعدين، وصقل مواهبهم فنياً وتكتيكياً، تأهباً للاستحقاقات البارزة المقبلة، من أبرزها بطولتا كأس العالم 2026 في أميركا وكندا والمكسيك، ونسخة 2030، المقررة إقامتها في المملكة، بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال. وتمكن الاتحاد المغربي لكرة القدم من خطف العقل المدبر لنادي ريال مدريد الإسباني، أبيان بيردومو (38 عاماً)، الذي يعد أحد أبرز الخبراء المختصين بتكوين المواهب النادرة في أكاديمية كاستيا، خلال العامين الأخيرين، فهو يمتلك خبرة لا يستهان بها تزيد على 15 عاماً، وكان وراء ظهور أسماء بارزة تتألق في منافسات "الليغا".
وتأتي هذه الخطوة في إطار مشروع الاتحاد المغربي لكرة القدم، الذي أطلقه بغرض تغيير طريقة العمل والتأهيل داخل المراكز والأكاديميات الموجودة في مختلف جهات المملكة، وأيضاً الاستفادة من التجربة الإسبانية، بدل الاعتماد الكلي على المدرسة الفرنسية.
ولم يكن خبير ريال مدريد الإسباني، أبيان بيردومو، وحده الاستثناء من عملية تدعيم الإدارة الفنية، بل تعاقد الاتحاد المغربي أيضاً مع المختص بإدارة المشاريع الرياضية بإسبانيا، فلوريت زاباتا، الذي سيعوّض الفرنسي فيرناندو داكروز في الإشراف على تطوير المناهج التأهيلية، الخاصة بمراكز التكوين والأكاديميات عبر التركيز على فلسفة المدرسة الإسبانية، التي تعتمد الذكاء التكتيكي والتحكم في الكرة والتمريرات القصيرة.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر مسؤول بالاتحاد المغربي لكرة القدم لـ "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، والذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن التعاقد مع الخبيرين الإسبانيين يندرج في إطار مهمة إعداد البرنامج العام للتكوين، وتحديد المواد التعليمية الخاصة، ووضع أجندات عمل توازي المتطلبات، وتوحيد المناهج على جميع المراكز والأكاديميات، بما يضمن الرفع من جودة التكوين وتحسين الأداء، وتقليص الفوارق بين جميع المراكز. وأضاف المصدر أن الاتحاد المغربي يراهن على الكفاءات الإسبانية، من أجل إعادة هيكلة منظومة التكوين، وتأهيل لاعبين صاعدين يستطيعون التألق في البطولات العالمية، خلال السنوات القليلة المقبلة.