تحمل مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية، المقررة الأحد، في ملعب "لاروينت بوكو" في مدينة سان بيدرو، أهمية كبيرة للمنتخبين، لكون نقاطها مهمة جداً من أجل التأهل إلى الدور الثاني عبر المجموعة السادسة ضمن منافسات كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج.
ويتفق المتابعون على أنّ المباراة لن تكون سهلة على منتخب "أسود الأطلس"، رغم أنهم يعدون أبرز المرشحين لتحقيق التاج القاري، وهذا بسبب الظروف المناخية التي سيلعب فيها اللقاء، إضافة إلى أن منتخب الكونغو الديمقراطية يملك لاعبين مميزين قادرين على صناعة الفارق، عطفاً كذلك على خبرة مدربه الفرنسي، سيباستيان ديسابر في الملاعب العربية.
أخر خسارة للمغرب ضد الكونغو الديمقراطية
قبل تجدد المواجهة بينهما في الدورة الـ34 من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، فإن آخر خسارة للمنتخب المغربي بدوري المجموعات في هذه المنافسة كانت أمام الكونغو الديمقراطية بالذات بهدف نظيف، وحدث هذا في نسخة الغابون عام 2017، وفي تلك البطولة نجح رفقاء القائد السابق مهدي بن عطية في العودة بقوة وتحقيق 6 نقاط أمام توغو وساحل العاج أهّلت "أسود الأطلس" إلى الدور الثاني من المسابقة.
ومنذ الخسارة أمام منتخب "الفهود" في دورة 2017، نجح المنتخب المغربي في المحافظة على سجله خالياً من الهزائم في نسختي 2019 في مصر ثم الكاميرون بالدورة السابقة، حيث أُقصي في الأولى من الدور الـ16 أمام منتخب البنين بركلات الترجيح، وفي البطولة التي تلتها ودعت كتيبة المدرب السابق وحيد حاليلوزيتش المنافسة من الدور الربع النهائي أمام المنتخب المصري.
تكافؤ على طول الخط
سبق لمنتخبي المغرب والكونغو الديمقراطية أن التقيا في منافسات كأس أمم أفريقيا 5 مرات كاملة، وفيها حقق "أسود الأطلس" فوزاً لمرة واحدة، وهو عدد انتصارات منتخب "الفهود"، في حين انتهت المباريات الثلاثة بالتعادل، وكانت بالنتيجة نفسها (1- 1).
وكان أول لقاء بين المنتخبين في كأس أمم أفريقيا لعام 1972 التي جرت في الكاميرون، وانتهت بنتيجة التعادل في دوري المجموعات، ثم تجددت المواجهة بينهما في دورة 1976، وحقق فيها منتخب "أسود الأطلس" الفوز بنتيجة هدف لصفر، وفي بطولة شهدت تتويج منتخب المغرب باللقب القاري الوحيد في خزائنهم لحد اللحظة.
وتعادل المنتخبان بنتيجة (1 - 1) في افتتاح نسخة عام 1988 التي استضافتها المغرب، وهي نتيجة تكررت في دورة السنغال عام 1992. أما آخر لقاء بينهما في 2017، فحسمه منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف، الذي للتذكير يملك لقبين قاريين في خزائنه حققهما في نسختي 1968 و1974.