المغربية بومهدي لـ"العربي الجديد": فخورة بإنجاز الركراكي وهذا ما تحتاجه كرة القدم النسائية
بدأت لمياء بومهدي، رسمياً، مهمة تدريب سيدات فريق "تي بي مازيمبي الكونغولي"، الخميس، في أول تجربة لها في أفريقيا جنوب الصحراء، بعدما دربت منتخبي المغرب تحت 17 و20 سنة، وحققت برفقتهما نتائج مبهرة.
وتُعد بومهدي من خيرة المدربات المغربيات، اللواتي فرضن أنفسهن في مجال التدريب، خصوصا بعد نيلها دبلوما من درجة ألف من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وكشفت لمياء بومهدي، في حوار حصري لـ"العربي الجديد"، عن تجربتها الجديدة وتطلعاتها لنيل أفضل النتائج مع الفريق الكونغولي.
ما هو إحساسك وأنت أول مغربية تخوض تجربة التدريب في أفريقيا؟
شرف لي أن أصبح أول مدربة مغربية وعربية تشرف على تدريب فريق كبير مثل تي بي مازيمبي الكونغولي، لهذا أنا سعيدة جدا بهذه التجربة. وطبعا أنا هنا أمثل المدربة المغربية والعربية. كما أتمناها ناجحة على كافة المستويات.
ألا تخشين الصعوبات في تدريب فريق بحجم مازيمبي؟
كنت مدربة للمنتخب المغربي النسائي تحت 17 سنة و20 سنة، وأيضا الكبيرات، وفي الوقت نفسه أطّرت مشروع دراسة ورياضة، الذي أطلقه الاتحاد المغربي لكرة القدم. كما حظيت بفرصة التواجد بين المدربات المغربيات الأوليات اللواتي التحقن بالإدارة التقنية، من أجل العمل في مشروع التكوين. لهذا لا أخشى تدريب أي فريق مهما كان حجمه.
كيف ستواجهين سقف تطلعات مازيمبي العالية؟
أكيد لدي أهداف مع فريق مازيمبي الكونغولي، وتتحدد في التتويج بلقبي الدوري والكأس، وأيضا المشاركة في دوري أبطال أفريقيا للسيدات (الشامبونزليغ)، إضافة إلى الذهاب بعيدا في هذه المسابقة. وأنا هنا لأجل تحقيق كل هذه الإنجازات مع هذا النادي العريق، وأتمنى أن يحالفني الحظ، من أجل تحقيق المبتغى.
كيف ستوظفين نجاحك كمدربة في تحقيق الأفضل لمازيمبي؟
لقد اكتسبت خبرة في ميدان التدريب، منذ أن كنت مدربة للمنتخب المغربي النسائي تحت 20 سنة، بعدما توّجت معه بأول نسخة لبطولة شمال أفريقيا والفوز بالميدالية البرونزية للألعاب الأفريقية في الرباط، وكان حينها منتخب سيدات المغرب أول منتخب عربي يصعد إلى منصة التتويج، شأنه شأن أقوى المنتخبات الأفريقية في كرة القدم النسائية مثل نيجيريا والكاميرون. والأكيد أنني سأوظف خبرتي كمدربة للمنتخب المغربي من أجل حصد الألقاب مع هذا النادي الكبير.
ماذا عن حظوظ سيدات المغرب في المونديال؟
أظن أن المنتخب المغربي للسيدات يحتفظ بكامل حظوظه للتأهل إلى الدور الثاني في مونديال أستراليا ونيوزيلندا في الصيف القادم، لأن رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم يوفر جميع الإمكانيات والظروف الجيدة، حتى تكون سيدات المغرب على أفضل حال في هذه البطولة العالمية.
ما تعليقك على تألق منتخب المغرب للرجال تحت قيادة الركراكي؟
نحن سعداء وفخورون بإنجاز المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر 2022، وأيضا النتائج التي حققها في الفترة الأخيرة تحت قيادة المدرب وليد الركراكي. هذا المدرب منح قيمة ومكانة كبيرة للمدرب الوطني المغربي، عقب الإنجاز التاريخي لمنتخب "أسود الأطلس" في المونديال، وغير المسبوق.
في نظرك ماذا تحتاج كرة القدم النسائية في الوطن العربي للارتقاء بمستواها أكثر؟
إنها تحتاج إلى العمل الجاد والمضني، والاعتماد على سياسة تكوين المدربات، من أجل تطوير كرة القدم النسائية في الوطن العربي، تماما كما يلزم تطوير مستوى اللاعبات، عبر إنشاء بطولات في مختلف الفئات السنية الصغرى، لأنه لن يكون هناك تطور من دون ممارسة.