فتحت محكمة مدينة نيس الفرنسية، تحقيقا يتهم النجم الجزائري يوسف عطال بالدعوة إلى الإرهاب، وذلك بعد أن أعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي القائم ضد قطاع غزة.
ونقل موقع راديو "أر أم سي سبورت" الفرنسي، الأحد، بيان مكتب المدعي العام، الذي فتح تحقيقا أوليا للكشف عن تفاصيل القضية، وهذا استجابة لشكاوى المجتمع اليهودي، ورجال السياسة وحتى مسؤولين يتقلدون مناصب مهمة مثل رئيس اتحاد كرة القدم الفرنسي.
وجاء في نص البيان: "نعلن فتح تحقيق أولي في تهمة الدعوة إلى الإرهاب والتحريض العلني على الكراهية والعنف ضد دين معيّن"، وهذه تهمة خطيرة قد تؤدي بالمدافع إلى السجن، وذلك رغم اعتذاره العلني وكشف موقفه المساند لفلسطين دون الدعوة إلى العنف.
ولم يكف اعتذار عطال عن نشره مقطع فيديو يدعو إلى أن "يسلّط الله يوما أسود على اليهود" السلطات الفرنسية لتتجاوز القضية، حيث حدث العكس بتصعيد غير مسبوق ضده، وتصريحات من شخصيات شهيرة ونقاشات على عشرات القنوات تدعو إلى طرده من النادي.
وبانتظار التعرف على مصير لاعب نادي نيس، يواصل يوسف عطال تحضيراته للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 بحضور المعسكر الذي تتخلله مباراتان وديتان ضد جزر الرأس الأخضر ومصر، وذلك قبل العودة إلى فرنسا وتبرير موقفه في قضية فلسطين.
وسبق لعطال أن واجه انتقادات لإبدائه تضامنه مع الشعب الفلسطيني في كل مرة يعتدي فيها الجيش الإسرائيلي على غزة، لكن الأمر اختلف هذه المرة بسبب تهم معاداة السامية، وهو ما قد يكلفه عقوبات لم يكن يتوقعها.
يذكر أن القوانين الفرنسية تعاقب من يعادي السامية، بعقوبة سجن لعام كامل، مع غرامة مالية قدرها 45 ألف يورو.