المدرب الفرنسي يختفي من المشهد: غياب كامل عن دوري أبطال أوروبا
استمع إلى الملخص
- يثير هذا الغياب تساؤلات حول تكوين المدربين في فرنسا وقدرتهم على مواكبة التطورات التكتيكية، مما يدفع الأندية للبحث عن خبرات خارجية لتحقيق نتائج مرموقة.
- يفتح غياب المدرب الفرنسي نقاشاً حول مستقبل التدريب في فرنسا، ويضع الكرة الفرنسية أمام مسؤولية إعادة الاعتبار لمدربيها المحليين.
يشهد الموسم الكروي الحالي حدثاً غير مسبوق، إذ يختفي المدرب الفرنسي من المشهد، ويظهر غيابه الكامل عن دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عام 1992. ويكسر هذا الابتعاد استمرارية دامت أكثر من ثلاثة عقود، ظل خلالها اسم فرنسي واحد على الأقل حاضراً في أرقى مسابقة قارية على مستوى الأندية. وتخوض الأندية الفرنسية الثلاثة المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا تحدياتها بقيادة مدربين أجانب، فاعتمد باريس سان جيرمان على الإسباني لويس إنريكي، وأسند أولمبيك مرسيليا المهمة للإيطالي روبرتو دي زيربي، فيما وضع موناكو ثقته في النمساوي أدي هوتر. ويؤكد هذا التوجه رغبة الأندية في البحث عن خبرات خارجية تمنحها دفعة فورية لتحقيق نتائج أوروبية مرموقة، بعيداً عن خيار المدرب الفرنسي.
ويفقد المشهد الكروي بذلك أسماء بارزة ارتبطت بالنجاحات الفرنسية في الماضي، وفقاً لتقرير أعدته مجلة ليكيب الفرنسية، أمس الأربعاء، بعدما صنع أرسين فينغر مجداً مع أرسنال، وقاد زين الدين زيدان ريال مدريد إلى ثلاثية تاريخية، وأضاف لوران بلان ورودي غارسيا حضوراً ثابتاً في القارة. ويجعل هذا الإرث الغياب الحالي أكثر صدمة للمتابعين، الذين اعتادوا رؤية المدرب الفرنسي منافساً على أعلى مستوى.
ويثير هذا الواقع أسئلة ملحة حول تكوين المدربين في فرنسا، ومدى قدرتهم على مواكبة التطورات التكتيكية في اللعبة. ويدفع البعض إلى التساؤل عما إذا كان الاستثمار في الأسماء الأجنبية يعكس فقدان الثقة في الكفاءات المحلية، أو أنه مجرد اختيار ظرفي تسعى من خلاله الأندية إلى تنويع أساليبها ومجاراة صرامة المنافسة الأوروبية. ويفتح غياب المدرب الفرنسي عن دوري الأبطال نقاشاً واسعاً داخل الوسط الرياضي، ويضع الكرة الفرنسية أمام مسؤولية إعادة الاعتبار لمدربيها المحليين. وقد يتحول هذا الغياب إلى منعطف في مسار التدريب بفرنسا، إما لدفع الأندية إلى إعادة النظر في خياراتها أو لتأكيد أن المشهد تغيّر جذرياً، وفقاً لما تفرضه الظروف والمعطيات.