يُعد كمال مريم أحد أكثر اللاعبين إثارة للجدل في تاريخ مزدوجي الجنسية، الذين فضلوا اللعب للمنتخب الفرنسي على حساب الجزائر، مثل زين الدين زيدان، سمير نصري وكريم بنزيمة، إضافة إلى نبيل فقير وآخرهم حسام عوار.
وعاد المدير العام السابق للمنتخب الجزائري، مومو بوقرة، لأيام تلك الفترة وبالضبط بين عامي 2003 و2004، إذ كشف عن سبب رفض كمال مريم اللعب لـ"الخضر"، مفضلاً اللعب للمنتخب الفرنسي، في عهد المدرب السابق ريمون دومينيك، الذي لم يعتمد على اللاعب إلا في 78 دقيقة توزعت على 3 مباريات.
وقال مومو بوقرة، في تصريحات لموقع "دي زاد ماتش"، اليوم السبت: "كمال مريم ذهبت إليه أنا شخصياً، وتكلمت معه بنفسي كما تكلمت مع محيطه، والده كان يدفعه للعب للمنتخب الجزائري، لكنه خُدع من طرف المدرب السابق للمنتخب الفرنسي ريموند دومينيك".
وتابع: "دومينيك استدعى اللاعب واعتمد عليه في بعض الدقائق فقط، لكن يا للأسف الشديد هذا يعود للضغوطات التي من الممكن أن يكون اللاعب قد عاشها في تلك الفترة، خاصة مع الهالة التي أحيطت به وكان كما نعرف يوصف بخليفة زيدان".
وأضاف قائلاً: "أنا عن نفسي أعتذر للجماهير الجزائرية كوننا لم ننجح في تلك الفترة في ضم مثل هؤلاء اللاعبين للمنتخب الجزائري، هذا راجع ربما لأننا لم نحسن التفاوض والتكلم معهم لجلبهم".
وكان المعتزل كمال مريم قد صنع الحدث في ذلك العهد، حيث كان يوصف بـ "خليفة زيدان" نظراً للإمكانات التي أظهرها مع الأندية التي لعب لها خاصة أولمبيك مارسيليا الذي وصل معه لنهائي 2004 في بطولة الاتحاد الأوروبي وخسره أمام فالنسيا الإسباني.
ورغم كل ما قيل عن إمكاناته الكبيرة إلا أنّ المسيرة الدولية تبقى نقطة سوداء في التاريخ الكروي لكمال مريم، إذ كان تعرض لضغوطات كبيرة لرفض المنتخب الجزائري، وتقديم وعود له لأن يصبح لاعباً هاماً مع منتخب "الديوك"، وهذا ما لم يحدث في النهاية.