"الكلمة للكبسولة أو الفقاعة الطبية" ... عنوان الخطة الطبية التي بدأت اللجنة المنظمة لمنافسات كأس العالم لكرة اليد السابعة والعشرين، والتي تستضيفها مصر في الفترة بين 13 و31 يناير/كانون الثاني الجاري.
وبدأ تطبيق "الكبسولة الطبية" من خلال أكبر عملية عزل لبعثة مشاركة في البطولة، بداية ببعثة المنتخب الياباني الذي حضر إلى مصر وخاض مباراتين وديتين، وأجرى 5 فحوصات كورونا دون أن يكون له أي احتكاك مباشر بأي شخص من خارج نطاق البعثة، وهو السيناريو المنتظر تطبيقه على كل المنتخبات التي ستشارك في البطولة الكبرى.
وتمّ اعتماد مجموعة من الخطوات، أبرزها عزل البعثة تماما في فندق فاخر وفقا لإجراءات تعقيم شاملة ودون وجود نزلاء في الوقت نفسه. كما تمّ منع الاختلاط مع العاملين في الفندق، مع فرض إقامتهم في الفندق بعد تقليل عددهم طوال مدة البطولة، ومنع اختلاطهم خارج محيط الفندق بأي شخص، وكذلك توفير طاقم طبي لكل بعثة، وآخر تعقيمي يتولى الاطمئنان بشكل متواصل على البعثة، وفي الوقت نفسه تجرى أكثر من مسحة طبية للتحقق من سلامة جميع اللاعبين والإداريين. وسيتمّ تعميم هذه الخطوات مع بقية المنتخبات المشاركة الأخرى.
وتأتي خطة "الفقاعة الطبية أو الكبسولة" لمواجهة فيروس كورونا حفاظا على فرص إقامة البطولة في موعدها ودون مخاطر لتوجيه رسالة إلى الدول المشاركة تبث الطمأنينة، خاصة بعدما ضربت الموجة الثانية القارة الأوروبية أخيرا.
وتعرّض منتخب التشيك، وهو أحد الفرق المشاركة في البطولة، لمحنة كبيرة، حيث فشل معسكره أخيرا بعد اكتشاف تعرض مديره الفني ومساعده وعدد من اللاعبين للإصابة بفيروس كورونا والدخول في عزل طبي. وتلعب التشيك في المجموعة السابعة رفقة منتخبات مصر وتشيلي والسويد.
وكانت المخاوف من فيروس كورونا قد انتشرت بقوة بين المنتخبات المشاركة في البطولة، وذلك بعد قرار فتح الباب أمام الحضور الجماهيري عبر السماح بحضور الجماهير بنسبة 20% من طاقة استيعاب القاعات ودون اختلاط مع اللاعبين وبعد إجراء فحوصات طبية قبل السماح لها بالوجود في المدرجات ومنع إقامة أي مؤتمرات صحافية، وتفويض الإدارة الإعلامية للبطولة المقيمة في الكبسولة الطبية بمهمة تغطية أحداث الدورة ونقلها إلى العالم عبر موقع رسمي متطور وحسابات التواصل الاجتماعي بشكل خاص وتنظيم مؤتمرات صحافية للمدربين دون لقاءات مباشرة مع أي مدير فني حتى نهاية البطولة.