"الكالتشيو" يُحبط النجوم العرب بصعوبات تواجه معظمهم

03 فبراير 2025
الكالتشيو لا يمنح الكثير من الفرص للاعبين العرب (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يشهد الدوري الإيطالي تراجعاً في حضور اللاعبين العرب، حيث يواجهون صعوبات في الحصول على فرص اللعب بانتظام، مثل إسماعيل بن ناصر وسعود عبد الحميد، مما يؤدي إلى إحباطهم واحتمالية رحيلهم.

- اللاعبون العرب الشباب مثل أنس الحاج محمد وعلي جاسم يواجهون تحديات في إثبات أنفسهم، حيث يعاني الحاج محمد من قلة الثقة، بينما اختار جاسم الرحيل إلى الدوري الهولندي.

- بعض اللاعبين العرب مثل يوسف مالح ورضا بلحيان وحمزة رفيع يشاركون بانتظام، لكن استمرارهم غير مضمون، مع قلة بصمة طويلة الأمد للاعبين العرب في "الكالتشيو".

تراجع حضور اللاعبين العرب في الدوري الإيطالي، نظراً لأن "الكالتشيو" لا يمنح كثيراً من الفرص للمواهب العربية، وقد شهد الموسم الحالي تراجعاً في حضور الجنسيات العربية، كما أن العديد منهم، الذين يخوضون تجربة مع الأندية الإيطالية، يُواجهون أزمات متواصلة، بغيابهم عن المباريات واستبعادهم من التشكيلة الأساسية في مباريات عدة، ما خلّف حالة من الإحباط.

ورغم أن الجزائري إسماعيل بن ناصر (27 عاماً) يعتبر من نجوم "الكالتشيو" في المواسم الأخيرة، بتجربته المثيرة مع نادي ميلان، عندما ساعده في الحصول على لقب الدوري بعد سنوات من الانتظار، وذلك في موسم 2021ـ2022، فإن المدرب الجديد، البرتغالي سيرجيو كونسيساو (50 عاماً) لا يعتمد عليه باستمرار، فقد كان احتياطياً في قمة دوري الأبطال، التي خسرها ميلان أمام دينامو زغرب الكرواتي، أمس الأربعاء، وخسر معها فُرص التأهل المباشر إلى الدور الثاني، كما أن المدرب البرتغالي لا يتردد في استبدال بن ناصر في كل المباريات، التي شارك فيها أساسياً، رغم أنه لعب دوراً كبيراً في آخر انتصار حقّقه الفريق في دوري الأبطال أمام جيرونا الإسباني، عندما كان صاحب "الأسيست" الحاسم.

أما المدافع السعودي، سعود عبد الحميد (25 عاماً)، الذي ترك نادي الهلال لدخول التاريخ، وأصبح أول لاعب سعودي يخوض تجربة في "الكالتشيو"، ويدوّن اسمه مع نادي روما، فلم يكن حاضراً في معظم مباريات الفريق الأخيرة، ذلك أنه كان احتياطياً باستمرار ولا يظهر إلا عند الطوارئ، رغم تغيّر مدربي "ذئاب العاصمة" ثلاث مرات هذا الموسم، بل إن الفريق تعاقد في "الميركاتو" الشتوي الحالي مع مدافع جديد يُنافس سعود عبد الحميد، وبات رحيل الظهير السعودي عن "الكالتشيو" مسألة وقت، لأن المدرب كلاوديو رانييري (73 عاماً) لا يعتمد عليه.

أمّا التونسي أنس الحاج محمد (19 عاماً)، فقد واجه التجاهل في صفوف فريق بارما، رغم أنه تألق مع الفريق في كل مرة لعب فيها، وسجل واحداً من أفضل الأهداف في مرمى لاتسيو، لكن مدرب بارما لا يثق كثيراً في قدراته، ولا يعتمد عليه إلا في حالات نادرة، خلال نهاية المباريات، رغم أن اللاعب التونسي قدّم مؤشرات واعدة، تُثبت أنه قادر على أن يكون اسماً لاعباً في ملاعب "الكالتشيو"، في المواسم المقبلة.

واختار العراقي علي جاسم (21 عاماً)، الرحيل عن نادي كومو، مُعاراً إلى فريق ألمير سيتي الهولندي، بعدما واجه التجاهل، منذ بداية تجربته مع فريق "البحيرة"، فقد كان موهبة كرة القدم العراقية يحلم بتجربة مثيرة في "الكالتشيو" تدخله إلى الملاعب الأوروبية من الباب الكبير، لا سيّما أن مدرب الفريق، الإسباني سيسك فابريغاس، كان يؤمن بموهبته، وحرص على التعاقد معه، قبل أن يمنحه دقائق قليلة، جعلت علي جاسم يرحل عن النادي، بما أن استمراره بديلاً يهدد مسيرته الاحترافية، ويُضعف فرصه في مساعدة منتخب بلاده.

وتفادى عدد قليل من اللاعبين العرب، الأزمات في "الكالتشيو"، في بداية الموسم الحالي، مثل المغربي يوسف مالح في صفوف إمبولي، ومواطنه رضا بلحيان مع هيلاس فيرونا، وكذلك اللاعب التونسي، حمزة رفيع، مع فريق ليتشي، ويشارك كل منهم بانتظام، رغم أن استمرارهم في التشكيلة الأساسية لا يبدو مؤكداً، إذ إن بلحيان غاب عن تشكيلة فريقه في بعض المباريات الأخيرة، رغم أنه يُصنف من بين مفاجآت بداية الموسم، بعد تألقه الكبير.

ولم يبرز الكثير من اللاعبين العرب طوال التاريخ في الدوري الإيطالي، ذلك أنه من النادر أن نجح لاعبون عرب في ترك بصمتهم لفترة طويلة، مثل المغربي أشرف حكيمي (26 عاماً)، الذي تألق مع إنتر ميلان، لكنه رحل سريعاً إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وكذلك الجزائري فوزي غلام (33 عاماً) مع فريق نابولي، إلا أن الإصابات عطّلته. أمّا بقية الأسماء فلم تكن محظوظة في إيطاليا، وبحثت عن الرحيل سريعاً لتنضمّ إلى أندية تضمن لها النجاح والتألق، مثل الجزائري حسام عوار، الذي كان يأمل أن تكون تجربته مع نادي روما ناجحة، لكنه رحل عن الفريق بعد موسم واحد، وانضمّ إلى الاتحاد السعودي في "الميركاتو" الصيفي الماضي، ورغم أنه كان يقدم إضافة للفريق في كل مرة شارك فيها أساسياً، إلّا أنّه كان يجد نفسه بديلاً في المباريات الموالية.

المساهمون