الفقاعة الصحية... كابوس العائلات يُهدد تألق اللاعبين في يورو 2020

الفقاعة الصحية... كابوس العائلات يُهدد تألق اللاعبين في يورو 2020

26 مايو 2021
العائلات لن تكون حاضرة مع اللاعبين (Getty)
+ الخط -

سيضطر نجوم المنتخبات الأوروبية لعيش وضعية نفسية صعبة خلال منافسة بطولة "يورو 2020"، وذلك بسبب البروتوكول الصحي المشدد الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حماية لهم ومنعاً لانتشار فيروس كورونا خلال البطولة.

واعتاد اللاعبون على تلقي زيارات عائلاتهم خلال المعسكرات من أجل دعمهم نفسياً قبل المواعيد المهمة، لا سيما في الأدوار النهائية التي يحاول المدربون فيها توظيف كل أسلحتهم لتحقيق الجهوزية الكاملة، وحثهم نجومهم على تقديم أفضل المستويات بالاعتماد على العامل النفسي.

وأمام الرفض التام من "يويفا" السماح للعائلات زيارة اللاعبين في الفندق تجسيداً لفكرة الفقاعة الصحية، سيضطر لاعبو المنتخبات المتأهلة للأدوار النهائية إلى البقاء بعيدين عن عائلاتهم لفترة طويلة تدوم شهراً كاملاً، فضلاً عن الأيام التي يقضونها في المعسكر التحضيري.

 

واعترف المدير الفني لمنتخب إنكلترا، غاريث ساوثغايت، بصعوبة الوضع الذي سيعيشه اللاعبون خلال هذه الفترة، إذ أشار في تصريح بعد إعلان قائمة اللاعبين المشاركين في البطولة: "يتعين علينا قبول هذا الوضع، ندرك مدى صعوبته وتأثير على بعض اللاعبين".

وتدخل هذه الحالة ضمن الضغوطات التي يعيشها اللاعب، فضلاً عن الواجبات الفنية والنتائج التي عليه تحقيقها، إذ تثبت الدراسات أن هذا العامل مهم إلى جانب عوامل ثانية تؤثر على مردوده الفردي الذي ينعكس سلباً على المجموعة عادة.

وأثبتت دراسة أجرتها صحيفة "أر أم سي سبورت" الفرنسية، في عام 2015، أن الأسرة هي عامل جوهري لنجاح لاعب كرة القدم، إذ تؤثر حالته النفسية بالمتغيرات العاطفية التي تواجهه، مما يجعل وجود طبيب نفسي في المنتخبات المشاركة مهماً جداً.

وبالإضافة إلى الدور الذي يلعبه كل مدرب عبر تحسين علاقاته من اللاعبين وتشكيل مجموعة كعائلة واحدة، فإن عمل الاختصاصيين النفسيين يبقى ضرورة على المستوى العالي، خاصة في منافسة قارية مماثلة، وهو ما يحرص عليه ساوثغايت وبقية المدربين الذين يضعون هدف التتويج بلقب "اليورو" أولوية لهم.

المساهمون