العنصرية تضرب الملاعب الفرنسية.. والعابدي ضحية

18 يناير 2025
العابدي (بالأبيض) ينافس تراموني في ملعب في فورياني في 14 يناير 2025 (باسكال بوشارد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مباراة باستيا ونيس في كأس فرنسا تجاوزات عنصرية من جماهير باستيا، مما أثار جدلاً واسعاً حول تزايد العنصرية في الملاعب الفرنسية، حيث تعرض لاعبو نيس لإهانات عنصرية مستمرة.
- صحيفة "ليكيب" الفرنسية وثّقت العبارات العنصرية الموجهة للاعبي نيس، مثل "اهرب أيها العبد القذر" و"اذهب واجمع القطن"، مما زاد من حدة التوتر والانتقادات.
- تزايدت الانتهاكات العنصرية في كرة القدم الفرنسية، حيث لم تقتصر على الجماهير فقط، بل شملت مدربين مثل بيرنارد كازوني، مما دفع الصحف الفرنسية لتسليط الضوء على خطورة هذه الظاهرة.

تجدّدت الانتهاكات العنصرية في ملاعب كرة القدم الفرنسية، بعد الأحداث التي رافقت المواجهة الأخيرة بين فريق باستيا وضيفه نيس على ملعب فورياني، في مسابقة الكأس، فقد شهدت المباراة تجاوزات من قِبل جماهير باستيا، التي تهجمت على لاعبي نيس بطرق مختلفة، ما أعاد الجدل مرّة أخرى في فرنسا، حول تزايد التجاوزات العنصرية، التي تضرب ملاعبها خلال المواسم الأخيرة، وتسيء إلى صورتها بشكل كبير.

وذكّرت صحيفة ليكيب الفرنسية، اليوم السبت، بمجمل الانتهاكات العنصرية التي حدثت في المواجهة الأخيرة، إضافة إلى بقية وسائل الإعلام الفرنسية الأخرى، خاصة بعد أن أصدر فريق نيس بياناً ندّد من خلاله بالتجاوزات التي حصلت، وطاولت لاعبي الفريق في المواجهة الأخيرة، إذ أطلقت جماهير نادي باستيا عبارات عنصرية تجاه عددٍ من لاعبي نيس، طوال المباراة، كما تواصلت الانتهاكات العنصرية عبر منصّات التواصل.

ونقلت "ليكيب" بعض العبارات، التي صدرت عن عدد من جماهير باستيا، مثل عبارة: "اهرب أيها العبد القذر" الموجهة إلى أنطوان ميندي، و"اذهب واجمع القطن" إلى برنارد نجوين، وحتى "إذا أطفأنا الضوء فلن نرى سوى أسنانك" إلى إيسياجا كامارا. كما طاولت الإهانات عائلات المدرب فرانك هايس وجوناثان كلاوس، وكذلك مدافع منتخب تونس، علي العابدي وفقاً للصحيفة.

وشهدت الساعات التي تلت المباراة، تواصل الجدل، إذ أشارت "ليكيب" إلى أن حارس فريق نيس، مارسين بولكا، تعرّض لهجوم قوي على منصّات التواصل، بعد منشور له، عبر حسابه على "إنستغرام"، انتقد فيه بقوة جماهير باستيا، ما زاد الأجواء اشتعالاً، خاصة مع تزايد العبارات العنصرية، التي استعملها عدد من الجماهير، في الردّ على حارس فريق نيس، الذي كان غاضباً من المعاملة، التي وجدها فريقه في هذه المباراة.

وتُواجه فرنسا تزايداً في الانتهاكات العنصرية بكرة القدم، خلال المواسم الأخيرة، والتي لم تقتصر فقط على الجماهير، بل شملت أيضاً عدة مدربين كانوا محور العديد من القضايا، بسبب عبارات عنصرية صادرة عنهم في حق بعض اللاعبين، وآخرهم المدرب بيرنارد كازوني، الذي تمّت معاقبته منذ فترة قصيرة، بعد إطلاقه عبارات عنصرية تجاه لاعبي شمال أفريقيا، وقد أولت الصحف الفرنسية الأحداث الأخيرة اهتماماً كبيراً، نظراً لخطورة تلك التجاوزات.

المساهمون