العرب وأبطال أفريقيا.. مصير الترجي بين يديه والوداد في اختبار حقيقي

العرب وأبطال أفريقيا.. مصير الترجي بين يديه والوداد في اختبار حقيقي

24 أكتوبر 2021
الجعايدي وفريقه الترجي التونسي بحاجة للفوز على الاتحاد الليبي (حسن مراد/Getty)
+ الخط -

تتواصل رحلة الأندية العربية، بحثاً عن حصد بطاقات التأهل إلى مرحلة المجموعات، لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2021-2022، عبر خوض جولة إياب دور الـ 32 من خلال سلسلة من المباريات الصعبة، والمواجهات العربية في رحلة المنافسة على اللقب.

وتتجه الأنظار، صوب "ديربي" عربي قوي مفتوح على مصراعيه، يجمع بين الترجي التونسي والاتحاد الليبي، في ملعب الأول في تونس، لا بديل خلاله عن الفوز للأول، فيما يكفي التعادل الإيجابي الثاني، لحصد تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل بعد التعادل السلبي بينهما.

ويدخل راضي الجعايدي، المدير الفني للترجي، المباراة وهو يراهن على عناصره المؤثرة، مثل معز بن شريفية وخليل شمام وإيولا وغيلان الشعلالي وكوليبالي ومحمد بن رمضان وأمين توغاي وعبدالقادر بدران وأمين بن حميدة، وسط توقعات باللعب بتكتيك هجومي. فيما يدخل الاتحاد الليبي اللقاء بكامل تشكيلته، يتصدرها جهاد شلدون والمهدي الهوني وغازي العيادي وربيع الشادي وناجي درا وطلال فرحات ومعاذ اللافي وعبدالعاطي العباسي.

وأكد راضي الجعايدي المدير الفني للترجي، في تصريحات صحافية، صعوبة اللقاء في ظل النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب بالتعادل السلبي بين الفريقين. وقال: "لدينا أخطاء ظهرت في اللقاء الأول على الصعيد الهجومي، وحرصنا على العمل لتصحيحها في أسرع وقت سعيا وراء التسجيل، وحسم بطاقة التأهل، وأثق في قدرة اللاعبين على تقديم مستوى جيد، والتسجيل أكثر من مرة في مرمى الاتحاد". وأضاف الجعايدي: "المباراة ليست سهلة، التعادل السلبي في الذهاب نتيجة ليست في صالح أي فريق، تركيزنا ينصب على كيفية تحقيق الفوز، واستعدنا أكثر من لاعب مهم، مثل كوليبالي، الذي شارك في جولة الذهاب، وقدم عرضاً جيداً في أرض الملعب، وهو إضافة كبيرة للوسط، وأحد أهم العناصر في التشكيلة، وأنتظر منه المزيد في المرحلة المقبلة برفقة زملائه المحترفين في صفوف الفريق".

ورصدت إدارة الترجي التونسي، مكافآت مالية خاصة للاعبي الفريق، في حالة الفوز على بطل ليبيا، وحصد تأشيرة التأهل لمرحلة المجموعات، ومواصلة المشوار في سباق دوري الأبطال الأفريقي.
وتتابع الجماهير مواجهة عربية أخرى شديدة الصعوبة، تجمع بين وفاق سطيف الجزائري، ونواذيبو الموريتاني في ملعب الأول، وتمثل فرصة أخيرة للمدرب نبيل الكوكي في الهروب من شبح الإقالة.

وعاش المدير الفني لوفاق سطيف نبيل الكوكي، أجواء متوترة في الأيام الماضية، بسبب انتقادات هائلة لاحقت إدارته للفريق، ومطالبة الجماهير بضرورة إقالته من منصبه في الفترة المقبلة.

ويحتاج وفاق سطيف، للفوز بهدفين مقابل لا شيء للتأهل، فيما يكفي نواذيبو الخسارة بفارق هدف، لحصد تأشيرة الصعود، بعد فوزه في لقاء الذهاب على ملعبه بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة مثيرة.
وعانى نادي نواذيبو من أزمة قبل السفر، تمثّلت في مكوث الفريق 3 ساعات في المطار من أجل السفر من الجزائر، بسبب فحوصات فيروس كورونا، وهو الأمر الذي تسبب في تدخل وزير الشباب والرياضة الموريتاني المختار ولد داهي لإنقاذ الموقف بعد ظهور صور للاعبين يجلسون على أرضية المطار، في انتظار حلّ الأزمة، والتخوف من تعرّضهم للإرهاق، بشكل يهدد فرص نواذيبو في الحصول على تأشيرة التأهل إلى مرحلة المجموعات.

وفي الدور ذاته، يدخل الهلال السوداني اختبارا يبدو سهلاً، عندما يلتقي ريفرز يونايتد النيجيري في مصر، بحثاً عن الفوز بأية نتيجة سعياً وراء التأهل إلى دور المجموعات. وتعادل الهلال مع ضيفه ريفرز بهدف لكلّ فريق في الذهاب.

ويخوض الهلال المباراة وهو مكتمل الصفوف بتشكيلة تضم علي أبوعشرين حارس المرمى ونصر الدين الشغيل ووالي الدين خضر وصلاح عادل والسموأل الميرغني ومحمد أحمد ومحمد واتارا وفارس عبدالله وأبوعاقلة عبدالله وياسر مزمل ومحمد عبد الرحمن وعيد مقدم ووليد الشعلة، وسط توقعات برهان المدرب البرتغالي ريكاردو على طريقة لعب هجومية سعياً وراء الفوز.

ويحمل نادي شباب بلوزداد الجزائري، على عاتقه مهمة صعبة تتمثل في الفوز على ضيفه أسيك ميموزا العاجي بهدفين دون رد على الأقل، من أجل انتزاع بطاقة التأهل إلى مرحلة المجموعات، بعد خسارته في الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف في عقر دار أسيك.

وتمثل المباراة بالنسبة إلى بلوزداد عنق زجاجة، لإنقاذ الموسم القاري له تحت قيادة مدربه البرازيلي الجديد ماركوس باكيتا، في مواجهة فريق قوي حقق نتيجة مميزة بالفوز 3-1 على ملعبه، ويضمّ مجموعة واعدة من اللاعبين صغار السن.

وفي الوقت نفسه، يخوض الوداد المغربي، لقاء شديد الصعوبة، عندما يلتقي هارتس أوف أوك الغاني في ملعب الأول في لقاء صعب.

وخسر الوداد في ظروف صعبة بهدف دون رد في الذهاب، على ملعب هارتس أوف أوك ويحتاج للفوز بفارق هدفين على الأقل. وعانى الوداد من غياب مديره الفني وليد الركراكي في لقاء الذهاب، بسبب إصابته بفيروس كورونا قبل شفائه.

الكونفيدرالية الأفريقية
وفي بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، تقام مباريات مهمة، أبرزها المواجهة العربية بين نهضة بركان المغربي واتحاد بن قردان التونسي، في لقاء بملعب الأول، الذي حقق الفوز ذهاباً بهدف دون رد، ويكفيه التعادل من أجل التأهل.

كما يقام "ديربي" عربي، يجمع بين الجيش الملكي المغربي وشبيبة القبائل الجزائري، في لقاء صعب، إذ فاز الشبيبة في عقر دار الجيش الملكي بهدف دون رد، ويكفيه التعادل على ملعبه للتأهل.

كما يلتقي أهلي مروي السوداني، مع غورماهيا الكيني في عقر دار الأخير، كما يواجه أورلاندو بيراتس بطل جنوب أفريقيا نظيره ديابل نوار الكونغولي في ملعب الأخير، ويلتقي ريد أرزو الزامبي مع بريميرو الأنغولي. ويواجه موتيمبا بيمبي الكونغولي، نظيره كيغالي الرواندي في ملعب الأول، ويلتقي إنييمبا النيجيري على ملعبه مع ديامبارس السنغالي.

المساهمون