"العربي الجديد" يكشف حقيقة استعانة "كاف" بحكام من أوروبا في "كان 2025"
استمع إلى الملخص
- رغم الضغوط المتزايدة، يستبعد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الاستعانة بحكام من أوروبا أو آسيا، متمسكاً بهوية التحكيم الأفريقي رغم الأخطاء التي تُعتبر جزءاً من اللعبة.
- يدعو الاتحاد إلى دعم الحكام الأفارقة وتحسين جودة التحكيم، مع التركيز على استخدام تقنية الفار، لضمان تنظيم نسخة استثنائية من البطولة في المغرب.
ما زالت الصفارة الأفريقية تثير جدلاً واسعاً منذ الفترة الأخيرة، جراء تكرار أخطاء الحكام في منافسات قارية عدة، آخرها في بطولة كأس أمم أفريقيا للسيدات، خصوصاً في المباراة النهائية التي جمعت بين منتخب لبؤات الأطلس بمنتخب نيجيريا (2-3)، السبت الماضي على الملعب الأولمبي في الرباط، ما خلف ردّات أفعال قوية إلى حد المطالبة بالاستعانة بحكام من أوروبا وآسيا خلال بطولة كأس أمم أفريقيا المقررة إقامتها في المغرب ما بين 21 ديسمبر/كانون الأول و18 يناير/كانون الثاني المقبلين، فما هو موقف "كاف" يا ترى؟
وترددت أنباء عن احتمال أن يلجأ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم برئاسة باتريس موتسيبي (63 عاماً) إلى الاعتماد على حكام من أوروبا في بطولة أمم أفريقيا بالمغرب، من أجل تحسين صورة التحكيم القاري، بعد الأخطاء التحكيمية المؤثرة والمثيرة للجدل، ولا سيما في ظل الضغوط المتزايدة على لجنة الحكام المشرفة على تعيين الحكام.
وفي هذا الإطار، توصل "العربي الجديد"، الجمعة، بمعلومات من مصدر بالاتحاد المغربي لكرة القدم، فضّل عدم كشف اسمه، َاستبعد فيها وجود توجه فعلي لدى "كاف" للاستعانة بحكام من أوروبا وآسيا، فهو لم يسبق له أن استنجد بأي صفارة خارج القارة الأفريقية خلال المنافسات القارية، وتابع قائلاً: "أظن أن الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم حاسمة في مسألة الحفاظ على هوية التحكيم الأفريقي، بصرف النظر عن الأخطاء المرتكبة، والتي تبقى جزءاً من لعبة كرة القدم، ولو تعلق الأمر بمنافسات في كأس العالم".
واختتم المصدر نفسه حديثه بدعوة جميع الفاعلين إلى مساعدة الحكام الأفارقة على أداء مهامهم على النحو الأمثل، وعدم الضغط عليهم بالاحتياجات المتتالية، وسط جهودٍ مضنية تبذل على قدم وساق للرفع من جودة التحكيم الأفريقي، سواء على مستوى حكام الساحة والمساعدين، أو في ما يخص حسن استخدام تقنية الحكم المساعد (فار)، خصوصاً أن "كاف" يراهن على تنظيم نسخة استثنائية لبطولة كأس أمم أفريقيا في المغرب.