العراق في نهائي كأس الخليج: مهارة الهداف وبراعة المدرب ودعم الجمهور

3 عوامل تقود العراق لنهائي "خليجي 25": مهارة الهداف وبراعة المدرب ودعم الجمهور

16 يناير 2023
منتخب العراق استحق التأهل إلى النهائي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تأهل منتخب العراق إلى نهائي كأس الخليج في نسخته 25 المقامة حاليا في البصرة بعد انتصاره، الإثنين، على منتخب قطر بنتيجة 2ـ1، في لقاء مثير وصعب على المنتخبين.

واجتمعت ثلاثة عوامل لتساعد منتخب العراق على تخطي عقبة نظيره القطري، الذي قدم مباراة في مستوى عال ودافع عن فرصه في الوصول إلى النهائي، ولكن في النهاية فإن الكلمة النهائية عادت إلى أصحاب الأرض بعد مجهود كبير.

دعم جماهيري كبير

تمتع منتخب العراق طوال البطولة بدعم جماهيري كبير للغاية، حيث حضرت الجماهير العراقية كل المباريات بأعداد غفيرة جدا، كما تميزت بحماستها الكبيرة التي ساعدت المنتخب على التعامل مع الفترات الصعبة بفضل تحفيزها له، وهو ما مكنه من تخطي الفترات التي كانت خلالها السيطرة لفائدة منافسيه.

ويمكن القول إن الجماهير العراقية أنجحت هذه النسخة من كأس الخليج، ولعبت دوراً كبيراً في مساندة منتخبها بشكل هام ومؤثر، ويصعب توقع تألق المنتخب العراقي لو أن البطولة دارت بعيداً عن جماهيره.

مدرب بارع

أثبت المدرب الإسباني كاساس أنه يملك الخبرة التي تساعده على التعامل مع المباريات القوية، والتعديلات التي قام بها في الشوط الثاني ضد منتخب قطر ساعدت منتخب العراق على الصمود، حيث لم يختر العودة إلى الدفاع إلا في الدقائق الأخيرة، وهو ما ساعده على تفادي الضغط القطري القوي.

وقد كسب المدرب الإسباني ثقة الجماهير العراقية بفضل أسلوب اللعب الذي يعتمده والذي يتناسب مع لاعبيه وقدراتهم الفنية، ليقود منتخب العراق إلى النهائي عن جدارة، ولا سيما أنه اختار طريقة لعب تتماشى مع إمكانات لاعبيه، من خلال الاعتماد على الكرات الطويلة، في غياب عناصر قوية فنياً في وسط الميدان.

هداف في الوقت المناسب

رفع أيمن حسين رصيده إلى 3 أهداف في البطولة، بعدما سجل في آخر مباراتين، ويحتاج كل منتخب إلى مهاجم قادر على التسجيل من مختلف الوضعيات، وهذا ما فعله مهاجم نادي المرخية القطري، الذي كان هدفه ضد منتخب قطر مؤثراً في النتيجة النهائية بعدما استغل الكرة بشكل جيد وأضاف الهدف الثاني.

كما أنه لعب دوراً مهماً في مساعدة رفاقه في التعامل مع الكرات الثابتة. وقد اعترف مدرب العراق بالدور الكبير الذي لعبه أيمن في اختيار أسلوب لعب يتماشى مع صعوبة اللقاء.

وطبعا فإن المهاجم أيمن حسين ليس اللاعب الوحيد المتميز في المنتخب العراقي الذي يملك لاعبين مؤثرين، مثل إبراهيم بايش، ولكن ما يحسب لحسين أنه لم يتأثر بالانتقادات التي طاولته، واختياره أفضل لاعب في مباراة نصف النهائي هو تأكيد إضافي على أنّه كان متألقا.

المساهمون