الطقس والكرة... كيف ستختبر قطر قوتها التنظيمية في كأس العرب

الطقس والكرة... كيف ستختبر قطر قوتها التنظيمية "المونديالية" في كأس العرب

28 نوفمبر 2021
الطقس سيكون اختباراً قوياً للجنة المنظمة في كأس العرب (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

ستختبر قطر الكثير من الأمور التي تتعلق بتنظيم بطولة كأس العالم في عام 2022، وذلك خلال استضافة منافسات بطولة "كأس العرب" التي ستنطلق يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، وأحد المجالات يتعلق بالأجواء المناخية التي سترافق إقامة البطولتين، وكيف ستكون أجواء كرة القدم عندها.

الطقس في فترة كأس العرب ومونديال 2022

كانت مسألة الطقس (الحرارة والرطوبة المرتفعتان) من أبرز المشاكل التي من الممكن أن تُعرقل استضافة قطر لبطولة كأس العالم. لكن لجنة المشاريع والإرث، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وجدا الحل لهذه المشكلة، وتمّ الاتفاق على إقامة كأس العالم في الشتاء، وتحديداً خلال شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر.

وقبل انطلاق بطولة كأس العرب التي تبدأ في الـ 30 من الشهر الحالي، وقبل انطلاق بطولة كأس العالم يوم 18 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2022، يجب معرفة التفاصيل الخاصة بالطقس وكل الجوانب المحيطة به التي ممكن أن تؤثر بكرة القدم، من إقامة المباريات، إلى ملاعب التدريبات ومشاركة اللاعبين وبعثات المنتخبات.

بداية من درجات الحرارة في قطر خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، فإنها تراوح بين 30 كحد أقصى و21 كحد أدنى، ونسبة الرطوبة تراوح بين 50 و70%، ما يعني أن الظروف ستكون جيدة لخوض مباريات كرة القدم في بطولتي كأس العرب والعالم.

اختبار بعثات المنتخبات وملاعب التدريبات المكشوفة

ستختبر بعثات المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العرب، وكذلك المشاركون في بطولة كأس العالم 2022، مقرات التدريب والملاعب المكشوفة، وبالتالي ستعرف إن كان الطقس مُلائماً وجيداً لخوض المباريات، ولن يكونوا الوحيدين الذين يختبرون هذه الظروف، بل أيضاً اللجنة المنظمة للبطولتين.

فاللجنة المنظمة ستختبر كل ما تواجهه البعثات المشاركة في كأس العرب لمعرفة إن كان هناك أي تفاصيل يُمكن تصحيحها على صعيد المناخ والطقس، إن كان لجهة التجهيزات اللوجستية في مقرات الإقامة أو في ملاعب التدريب المفتوحة، وذلك لتفاديها خلال إقامة المونديال (الذي أهميته أكبر من بطولة كأس العرب).

اختبار الطقس في الملاعب خلال المباريات

ستختبر اللجنة التنظيمية الأجواء المناخية في الملاعب المستضيفة للمباريات في بطولة كأس العرب، وذلك لمعرفة كيف ستكون الأجواء خلال بطولة كأس العالم في الفترة نفسها من عام 2022، وعليه من الممكن أن تعرف اللجنة الكثير من الأمور التي يجب معالجتها أو تحسينها أو حتى إن كانت جيدة ولم تواجه أي مشكلة.

مثلاً، ستختبر اللجنة في بطولة كأس العالم أجهزة التبريد في الملاعب وأفضل حرارة ممكن استخدامها خلال دخول الجماهير وخلال إقامة المباريات، وستعرف إن كان من الضروري إطلاق نظام تبريد المقاعد الذي كان من أساسيات مشروع مونديال 2022، وطبعاً هذا مرهون بالحرارة والرطوبة في الأجواء، وهو ما سيحدد الأجواء الأفضل التي يجب استخدامها عندما تستقبل الملاعب جماهير 32 منتخباً في المونديال.

المساهمون