الطفل برناردو يحلم بلقاء رونالدو... من حريق خطير إلى ملاعب بوتافوغو
استمع إلى الملخص
- تعرض برناردو لحادث حروق شديد أثناء استحمامه، مما استدعى بقاءه في المستشفى لسبعة أشهر وخضوعه لعمليات ترقيع جلد، ونجاته كانت معجزة بالنسبة لعائلته.
- بعد تعافيه، أظهر برناردو موهبته في كرة القدم وسجل هدفًا في أول بطولة له، معبرًا عن إعجابه بنيمار ورونالدو، ويأمل في لقاء رونالدو يومًا ما.
خطف الطفل البرازيلي برناردو لوبيز (12 عاماً)، قلوب عشاق كرة القدم بعد أن خطا خطوته الأولى في أكاديمية بوتافوغو العريقة، ليبدأ رحلة الأحلام التي وُلدت من رماد الألم، بعد أن تعافى من حروق خطيرة في الرأس والجسد تعرّض لها وهو في عامه الأول، قبل أن يتمسك بحلمه الكبير في أن يصبح لاعباً محترفاً، وأن يقابل قدوته الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو يوماً ما.
وشارك برناردو في حوار مطول مع صحيفة ماركا الإسبانية، أمس السبت، قصته إلى جانب والده لياندرو ووكيله رافاييل كابرال، مستعيداً رحلته من سرير المستشفى إلى العشب الأخضر، قائلاً: "أنا سعيد جداً، وأشكر الله على هذه اللحظة التي أعيشها، رغم الحروق في جسدي، لا أشعر بالحزن، لأنني أعلم أن الله يتحكم في كل شيء، حلمي أن أصبح لاعب كرة قدم محترف. أعلم أن الطريق صعب، لكن إن واصلت العمل والاجتهاد والاستماع إلى مدربيّ، فسأصل يوماً ما".
من جانبه، تحدّث والده لياندرو عن تفاصيل الحادث الذي غيّر حياتهم إلى الأبد، إذ قال في هذا الشأن: "والدة برناردو تعاني من ضعف في السمع، وفي أحد الأيام كانت تحمّمه بماء ساخن، لأنّ الدش كان معطلاً، فحدثت الكارثة، كنت في العمل حين اتصلت بي أختها لتخبرني أنه احترق، ركضت إلى المنزل ورأيته ملفوفاً بالكامل بالشاش، وجهه ورأسه متورمان، كان أسوأ يوم في حياتي"، وأضاف الأب وهو يتذكر الأيام العصيبة الأولى: "قال الطبيب إنه يجب نقله فوراً إلى مستشفى متخصّص في الحروق، ولم يكونوا متأكدين من نجاته، بقي في العناية المركزة أياماً طويلة، وكانت الحروق شديدة في الرأس والوجه والبطن والأذن، قال الأطباء إنّ الأمل موجود إذا استطاع الأكل بنفسه، بدأ يشرب الحليب رغم النزيف، وبقي سبعة أشهر في المستشفى وخضع لعمليات ترقيع جلد متعدّدة، نجاته كانت معجزة من الله، ورؤيته اليوم يلعب كرة القدم أمر لا يُصدق".
وبدأ حلم الكرة يكبر في عيني برناردو بعد التعافي، ليواصل والده بالقول: "منذ طفولته، كنّا نلعب الكرة في الغرفة، رأيته مهاجماً بالفطرة، في البداية كنت أحاول مراوغته وأمرر الكرة من بين قدميه، ثم لاحظ أحد الجيران، رودريغو، الذي يملك مدرسة اجتماعية، موهبته ودعاه للعب مع أبناء الحي، بعدها تمكّن من ترتيب اختبار له في ساو غونزالو، وهناك أظهر مهارة كبيرة ونجح في القبول، لكننا اضطررنا للتوقف لاحقاً بسبب مشاكل في الأوراق".
وواصل لياندرو حديثه عن بداية نجله مع كرة القدم: "في البداية كان خجولاً، لكن مدربه في بوتافوغو قال فوراً: سجلوه، إنه موهوب، لم يكن برناردو يريد اللعب كثيراً، لكن المدرب جمع الأطفال وقال لهم: لا أريد أن يضايقه أحد أو يتنمر عليه، وفي النهاية رحب به الجميع، لعب أول بطولة له وسجل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة بقدمه الضعيفة، ومنذ تلك اللحظة بدأ يبرز شيئاً فشيئاً".
أما عن قدوته في كرة القدم، فقال برناردو: "أعشق نيمار وكريستيانو رونالدو وأحب قوة رونالدو وتسديداته وأهدافه الكثيرة، إنه مثال في الانضباط والاحتراف والمثابرة، وأتمنى أن ألتقي به يوماً وألتقط معه صورة، سيكون ذلك حلماً بالنسبة لي". وختم الطفل المُلهم حديثه برسالة مؤثرة إلى نجمه المفضل قائلاً: "كريستيانو رونالدو، أنا من أكبر معجبيك، وأحب طريقتك في اللعب كثيراً، أنت مثلي الأعلى، وآمل أن أصبح يوماً لاعباً مثلك".