يواجه المنتخب التونسي نظيره النيجيري، الأحد المقبل، ضمن منافسات الدور ثمن النهائي من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حالياً في الكاميرون، في مواجهة صعبة لزملاء يوسف المساكني من أجل التقدم في المسابقة القارية.
وتواصل "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، مع المدرب المساعد لمنتخب نيجيريا السابق نبيل الطرابلسي، الذي حذّر مدرب "نسور قرطاج" منذر الكبير من قوّة المنافس، وهو الذي قضّى قرابة 6 سنوات متتالية ضمن الجهاز الفني لـ"النسور الخضر"، ويدرك جيداً إمكانات لاعبيه.
وقال الطرابلسي: "صراحة المباراة ستكون صعبة جداً على المنتخب التونسي، نظراً للظروف الصعبة التي أحاطت بالفريق بعد الإصابات العديدة بفيروس كورونا في صفوف اللاعبين، وكذلك عامل الوقت لا يخدم تماماً منتخبنا، بما أنّ الفارق بين مواجهتي غامبيا ونيجيريا لا يتجاوز 72 ساعة".
وأضاف "إقامة المباراة في مدينة غاروا، سيخدم كثيراً المنافس، لأنّ هذه المدينة توجد على حدود نيجيريا ولا تبعد سوى 80 كيلومتراً، ما سيسهّل وجود جماهيرهم بأعداد كبيرة يوم المباراة. نيجيريا ستلعب وكأنها على أرضها وبين مشجّعيها".
وتابع "هناك عوامل أخرى تلعب لمصلحة نيجيريا، فهذا الفريق ركن للراحة ليوم إضافي مقارنة بالمنتخب التونسي، كما أنّ مدربهم أعفى أهم اللاعبين من المشاركة في اللقاء الأخير ضد غينيا بيساو، ما يعني أنّهم أفضل منّا على المستوى البدني".
وقدم الطرابلسي نصيحة للمنتخب التونسي من أجل إيقاف النيجيريين، قائلاً "لقد كنت من المساهمين في إعداد قائمة نيجيريا لبطولة أمم أفريقيا، أي أنني أعرف جيداً نقاط قوتهم وضعفهم. لذلك أنصح الجهاز الفني التونسي بغلق المنافذ أمام هجوم نيجيريا الرهيب، والاعتماد على الهجمات المعاكسة".
واختتم الطرابلسي حديثه "لا يمكن لتونس أن تتبع أسلوب الضغط على المنافس، نظراً للإرهاق الذي يعاني منه الفريق وعامل الطقس الحارّ والرطوبة المرتفعة. لذلك علينا أن نلعب بأسلوب ذكي وأن ننتظر قبل مباغتتهم، وأيضاً لا بد من استغلال الكرات الثابتة حتى نسجل عليهم".
وغادر الطرابلسي منصبه قبل أسبوعين فقط من بدء كأس الأمم الأفريقية، بما أنّ الاتحاد النيجيري لكرة القدم قرّر حينها إقالة المدير الفني الألماني غيرنات رور، ومساعديه، رغم النتائج المميزة التي حققوها في السنوات الأخيرة الماضية.