الطرابلسي يوجه رسالة تحذير لنجوم منتخب تونس... هذه تفاصيلها
استمع إلى الملخص
- اللاعبون عبّروا عن سعادتهم بالعمل مع الطرابلسي والجهاز الفني، مشيدين بالأجواء المميزة والتدريبات، رغم ضيق الوقت لتطبيق الأفكار الفنية والتكتيكية.
- الطرابلسي يفرض الانضباط برسالة حادة للاعبين، مؤكدًا على تقبّل قرارات الجهاز الفني، مما ساهم في تعزيز الروح الجماعية وتحقيق نتائج إيجابية.
ترك المدير الفني لمنتخب تونس، سامي الطرابلسي (57 سنة)، انطباعات جيّدة في طريقة تعامله مع اللاعبين، وذلك خلال المعسكر الأخير لكتيبة "نسور قرطاج"، الذي انتهى بتحقيق فوزين متتاليين، تحديدًا على ليبيريا (0-1) وضدّ مالاوي (2-0)، ليضع الفريق قدماً في بطولة كأس العالم لكرة القدم، فيفا 2026.
وبحسب المعطيات التي حصل عليها "العربي الجديد"، أمس الاثنين، فإن لاعبي المنتخب عبّروا للمدير الرياضي زياد الجزيري، بعد نهاية المعسكر، عن سعادتهم بالعمل مع الطرابلسي وكامل الجهاز الفني المساعد له، واعتبروا أن المصافحة الأولى مع مدرّبهم الجديد، كانت إيجابيّةً على جميع الأصعدة، خصوصا من حيث الأجواء المميزة داخل مقرّ إقامة المنتخب، وكذلك أثناء التدريبات، وهو ما جعل كلّ اللاعبين صفًّا واحدًا إلى جانب الطرابلسي، رغم ضيق الوقت الذي مثّل عائقًا له من أجل تطبيق كامل أفكاره الفنيّة والتكتيكية.
وأفاد مصدر مقرّب من الجهاز الفنّي، فضّل عدم الكشف عن هويّته، بأنّ اللاعبين تقبّلوا الطرابلسي بمختلف حالاته، ومنها رسالته المباشرة في غرف تبديل الملابس، قبل مواجهة مالاوي الأخيرة، عندما خاطبهم بلهجة حادّة، مشيرًا إلى أنّ اللاعب الذي يرى نفسه غير مستعد للجلوس على الدكّة، ويعتقد أنّه لا يلعب إلا أساسياً، يمكن أن يعتذر منذ الآن وأمام كل زملائه عن عدم الانضمام إلى المنتخب مستقبلا، مؤكدًّا أن هذا التحذير موجّه لكلّ اللاعبين، مهما كان حجمهم أو تاريخهم في الفريق.
وكشف المصدر، أنّ كل اللاعبين تقبّلوا خطاب الطرابلسي بصدرٍ رحب، والدليل أنّهم غادروا المعسكر وسط أجواء رائعة زيّنها الفوز الثمين على مالاوي، الذي قرّب المنتخب من التأهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا، للمرة الثالثة تواليًا والسابعة في تاريخ "نسور قرطاج"، بعدما وسّعت تونس الفارق في صدارة المجموعة الثامنة، إلى أربع نقاط، مع ملاحقها المباشر، منتخب ناميبيا، وذلك قبل أربع جولات من نهاية التصفيات.
ويبحث الطرابلسي بهذه الرسالة عن فرض الانضباط داخل المجموعة وتحفيز كل اللاعبين على تقبّل قرارات الجهاز الفني، خصوصا وأن بعض العناصر أثارت الجدل في وقت سابق في الشارع الرياضي بتراجع مستواها أو بغيابهم على بعض المعسكرات، وهو ما زاد الشكوك حول رغبتهم في تمثيل منتخب بلادهم.