استمع إلى الملخص
- أدلى ضباط الشرطة بشهاداتهم في المحكمة، مشيرين إلى تورم جسد مارادونا بشكل كبير يوم وفاته، مما يعزز الشكوك حول الإهمال الطبي، ويجري التحقيق في تورط سبعة من العاملين في الرعاية الصحية في القتل العمد.
- ستستمر المحاكمة بالاستماع لشهادات إضافية من الأطباء لتحديد مسؤولية المتهمين، حيث يواجهون عقوبة تصل إلى السجن لمدة 25 عاماً إذا ثبتت إدانتهم.
كشف عناصر من الشرطة الأرجنتينية الذي شهدوا في قضية وفاة أسطورة كرة القدم، دييغو مارادونا (توفي في سن الـ60 عاماً)، عن تفاصيل صادمة، خلال جلسات التحقيق والاستماع التي فتحها القضاء بشأن احتمال تعرض الأسطورة الأرجنتينية لإهمال طبي قبل وفاته.
وأشار أربعة أفراد من الشرطة الذين شهدوا وفاة مارادونا يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، في منزله، إلى أنه كان على وشك الانفجار بسبب التورم في جسده، إذ كان مستلقياً على فراش عادي، وليس سرير مستشفى، ولم يكن لديه جهاز صدمات كهربائية، وهو ما أثار مزيداً من الشكوك حول طبيعة الرعاية الصحية التي كان يتلقاها.
وأدلى ضابط الشرطة الأرجنتينية، لوكاس فارياس، ومُفوضو الشرطة، لوكاس رودريغو بورخي وكارلوس كارانثا وليوناردو ميندوزا، بشهاداتهم أمام قضاة المحكمة، الأربعاء، في مدينة سان إيسيدرو بضواحي العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، خلال الجلسة الثالثة من المحاكمة التي تهدف إلى تحديد ما إذا كان سبعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية متورطين في القتل المُتعمد للأسطورة مارادونا خلال فترة مرضه.
وقال مفوض الشرطة، لوكاس رودريغو بورخي، خلال جلسة الاستماع: "الشيء الوحيد الذي أتذكره هو أن بطنه كان منتفخاً للغاية وكان سينفجر، وكان يرتدي قميصاً أسود وسروالاً قصيراً لنادي خيمناسيا إي إسغريما"، وأكد بورخي أنه تلقى مكالمة هاتفية يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تُشير إلى أن مارادونا غير مُتزن، وبناءً على ذلك، أبلغ مفوض الشرطة الضابط فارياس بالذهاب إلى منزله، ليتصل به بعدها بدقائق ويبلغه خبر وفاة أسطورة كرة القدم المتوج مع الأرجنتين بلقب مونديال عام 1986، بعد خروجه من المستشفى بأسبوعين.
وأضاف بورخي في شهادته: "عندما وصلت، حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، لم يكن هناك أحد داخل المنزل"، مشيراً إلى أن فارياس، في ذلك الوقت، كان يهتم بإرسال أفراد الأسرة والطاقم الطبي وطاقم النظافة إلى حديقة المنزل للحفاظ على الشواهد كما هي داخل الغرفة التي تُوفي فيها مارادونا، وأكد بورخي أنه شاهد زوجة مارادونا السابقة، كلاوديا فيافاني، والمتهمين، الطبيبة النفسية أجوستينا كوساتشوف، والممرضة خيسيلا داهيانا مدريد، اللتين ستتم محاكمتهما لاحقاً أمام هيئة محلفين.
في المقابل، أكد كارلوس كارانثا، الشاهد الأخير في يوم الوفاة، على تورم جسد مارادونا في وقت وفاته، قائلاً: "لقد أدهشني بطن السيد مارادونا، كان منتفخاً للغاية. لقد أدهشني حجم البطن"، ووصف كارانثا الحمّام المتصل بغرفة مارادونا عبر ممر بأنه "كان صغيراً، وممّا رأيته، كان ذلك الحمام الوحيد".
وستتواصل المحاكمة يوم الخميس المقبل بالاستماع لأقوال كل من الطبيب خوان كارلوس بينتو، من الشركة المتخصصة في حالات الطوارئ الطبية الذي قام بإعداد شهادة الوفاة، وكولين كامبل، طبيبٌ من جيرانه في حي سان أندريس، وهو الذي طُلب منه إسعاف مارادونا عندما أصيب بحالة من عدم القدرة على الحركة أدت إلى وفاته لاحقاً. وسيتعين على القضاة: ماكسيميليانو سافارينو وفيرونيكا دي توماسو وخولييتا ماكينتاش، تحديد ما إذا كان سبعة من المتهمين الثمانية مذنبين بارتكاب جريمة القتل العمد المحتمل، وهي جريمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة 25 عاماً.