السويد في يورو 2020... من أجل صناعة إنجاز 1992

السويد في يورو 2020... من أجل صناعة إنجاز 1992

08 يونيو 2021
تسعى السويد لتقديم مستوى جيد في البطولة (Getty)
+ الخط -

سيُشارك المنتخب السويدي للمرة السابعة في منافسات "اليورو" تاريخياً. هو منتخب مُتجدد بلغ الدور ربع النهائي في مونديال روسيا 2018، وكان قريباً من بلوغ المربع الذهبي في إنجاز كروي كبير. وسيسعى في نسخة "يورو 2020" للتأهل من دور المجموعات والذهاب بعيداً في البطولة الأوروبية.

ويُعتبر المنتخب السويدي اليوم من بين أبرز المنتخبات الأوروبية في كرة القدم. فهو يحتل المركز الـ18 في الترتيب العالمي "لفيفا" والمركز الـ13 في قائمة منتخبات القارة "العجوز"، ودائماً ما قدمت الكرة السويدية الكثير لكرة القدم خلال السنوات الماضية.

لمحة وتاريخ في "اليورو"

شارك المنتخب السويدي لأول مرة في نسخة عام 1992، على أرضه وبين جماهيره، ونجح في الوصول إلى الدور نصف النهائي عن جدارة واستحقاق، لكنه خسر آنذاك أمام المنتخب الألماني (3 – 2)، وفقد فرصة التأهل إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه الكروي.

بعد ذلك، فشل المنتخب السويدي في التأهل إلى البطولة بنسخة عام 1996، ليعود ويُشارك في جميع النسخات بعد ذلك من عام 2000 إلى عام 2020. ففي نسخة هولندا وبلجيكا، خرج من دور المجموعات، ثم نجح في الوصول إلى الدور ربع النهائي في نسخة البرتغال عام 2004.

لكنه عاد وودع باكراً في آخر 3 نسخات من "اليورو" في سنوات 2008، 2012 و2016. وفي آخر ظهور للمنتخب السويدي، لعب في المجموعة الخامسة، واحتل المركز الأخير بعدما تعادل مع أيرلندا الشمالية وخسر أمام إيطاليا وبلجيكا، ليودع البطولة الأوروبية بنقطة يتيمة، رغم أنه لو حل ثالثاً، لكان بإمكانه التأهل إلى الدور الثاني.

وسيُحاول المنتخب السويدي في "يورو 2020" تكرار إنجاز عام 1992، والوصول إلى الدور نصف النهائي من جديد، من أجل إسعاد الجماهير التي تحلم بالظهور المُشرف للمنتخب "الأصفر"، الذي لطالما كان رقماً صعباً أمام المنتخبات الأوروبية.

التصفيات ونقاط القوة والضعف

تأهلت السويد إلى بطولة "يورو 2020"، بعد أن حلت وصيفة في المجموعة السادسة، وجمعت 21 نقطة من 6 انتصارات و3 تعادلات وخسارة، وتقدمت عليه فقط إسبانيا المتصدرة التي جمعت 26 نقطة. وسجل المنتخب السويدي في التصفيات 23 هدفاً، مقابل تلقيه 9 أهداف في شباكه.

أما بالنسبة إلى نقاط القوة، فقد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء. لكن السويد أفضل بدون زلاتان إبراهيموفيتش، وذلك لأنهم يلعبون كمجموعة واحدة اليوم، ويملكون روحاً قتالية عالية ظهرت في مونديال روسيا 2018، وفي التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى بطولة "يورو 2020".

وفي منتخب السويد تحديداً، كل لاعب يلعب من أجل القميص أولاً ويُقاتل من أجل الفوز، ومن الخلف هناك مدرب خبير وذكي يعرف كيفية استخراج الأفضل من هذه المجموعة الشابة التي تلعب بانضباط وتنظيم عالٍ، ما يجعل من هذا المنتخب واحداً من بين الأفضل في القارة الأوروبية، الذي يمكنه الذهاب بعيداً مع قليل من التركيز على أرض الملعب.

في المقابل، من نقاط الضعف التي ربما تواجه المنتخب السويدي، الخبرة القليلة التي قد لا تُساعد على الذهاب بعيداً في البطولة الاوروبية، رغم أن المجموعة نفسها قدمت أداءً جيداً في المونديال الأخير، وبعيداً عن النجم إميل فروسبرغ، لا توجد أسماء كبيرة أخرى قادرة على صناعة الفارق على أرض الملعب.

 كذلك فإن النجم فيكتور لينديلوف يرتكب بعض الأخطاء الدفاعية مع مانشستر يونايتد الإنكليزي، وهو الذي خاض 45 مباراة هذا الموسم في جميع البطولات المحلية والأوروبية، وعليه سيُعول المدرب على أسماء شابة جديدة التي قد تكون عائقاً أمام تأهل السويد إلى الدور الثاني.

المجموعة والتشكيلة

يلعب المنتخب السويدي في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات إسبانيا، سلوفاكيا وبولندا، ويبدأ مشواره بمواجهة صعبة ضد المنتخب الإسباني المُدجج بالنجوم، والمرشح الأول لتصدر المجموعة، ثم يلعب المباراة الثانية ضد المنتخب السلوفاكي، على أن يختتم مشواره في الدور الأول ضد المنتخب البولندي. وستلعب السويد المباريات الثلاث على ملعبي "كريستوفسكي" في سان بطرسبرغ و"لا كارتوخا" في إشبيلية.

وعلى صعيد تشكيلة المنتخب السويدي التي ستُشارك في "يورو 2020"، فهي على الشكل الآتي: في خط الدفاع هناك (روبين أولسن، كارل يوهان يونسون، كريستوفر نودفيلدت)، وفي خط الدفاع هناك (ميكايي لوستيغ، فيكتور ليندلوف، أندرياس غرانفكيست، مارتين أولسون، لودوينغ أوغوستينسون، فيليب هيلاندير، إميل كرافت، بونتوس يانسون).

وفي خط الوسط هناك (سيبستيان لارسون، ألبي إكدال، إميل فورسبيرغ، غوستاف سفينسون، كين سيما، فيكتور كلايسون، ماتياس سفانبيرغ، كريستوفر أولسون، ديان كولوفيسكي، يانس كايوست)، أما في خط الهجوم، فهناك (ماركوس بيرغ، ألكساندر إساق، روبين كوايسون وجوردان لارسون).

نجوم المنتخب

يملك المنتخب السويدي أسماءً شابة جديدة قدمت مستوى لافتاً على أرض الملعب في السنوات الأخيرة، لعل أبرزها إميل فورسبيرغ، نجم فريق لايبزيغ الألماني، الذي يبلغ من العمر 29 سنة، ومثّل فورسبيرغ المنتخب السويدي في 57 مباراة، وسجل 8 أهداف دولية حتى الآن. ويلعب اللاعب مع فريق لايبزيغ منذ عام 2014، وخاض معه 214 مباراة، وسجل 47 هدفاً. وهو سيكون أحد أبرز نجوم السويد في البطولة الأوروبية، وسيُحاول منح بلاده التأهل إلى الدور الثاني من "اليورو" هذا الصيف.

مدرب المنتخب

يُحسب للمدرب ياني أنديرسون، أنه أعاد منتخب السويد إلى الواجهة الكروية الأوروبية من جديد، أولاً بالتأهل إلى مونديال روسيا 2018، بعد إقصاء المنتخب الإيطالي، وثانياً بعد الوصول إلى الدور ربع النهائي، وهو الذي قدم منتخباً قوياً يضمّ عناصر شابة قادرة على صناعة المفاجأة في بطولة "يورو 2020". وحتى الآن، قاد المدرب منتخب السويد في 54 مباراة (حقق 27 فوزاً مقابل 10 تعادلات و17 خسارة)، وسجل المنتخب معه 84 هدفاً وتلقت الشباك 52 هدفاً، وبلغت نسبة الانتصارات حوالى 50%.

هل تذهب السويد بعيداً في "يورو 2020"؟

المساهمون