السنوسي الهادي لـ"العربي الجديد": هذا ما ينقص الكرة الليبية

السنوسي الهادي: هذا ما ينقص الكرة الليبية وطموحي الدوريات الكبرى

مؤيد اسكندر

avata
مؤيد اسكندر
10 نوفمبر 2020
+ الخط -

لا حديث في الشارع الرياضي الليبي مؤخرا إلا عن نجمهم صانع الألعاب في المنتخب السنوسي الهادي الذي خطف الأضواء في الدوري الكويتي، في ظل تقديمه لمستويات جعلته نجم الفريق الأول وأحد أفضل لاعبي الدوري الكويتي، ما دفع الجماهير الليبية إلى أن تتابع اللاعب بشكل مستمر عبر الشاشات ولتصبح أهدافه وتمريراته أخباراً وعناوين في الصحافة الليبية.

السنوسي الهادي الذي ولد في طرابلس شهر فبراير/شباط عام 1994 بات محط اهتمام فرق عديدة أبرزها الترجي التونسي، تخرج الهادي من مدرسة نادي الاتحاد الليبي وانتقل إلى نادي الجبلين السعودي في عام 2018 ومن ثم إلى العربي الكويتي في عام 2019، ليصبح بعدها ركيزة مهمة في صفوف المنتخب الليبي... اللاعب حل ضيفا في حوار خاص مع "العربي الجديد" للحديث عن تجربته الحالية ومستقبله وطموحاته مع فرسان المتوسط.

 

كيف تسير  تجربتك الاحترافية مع العربي الكويتي؟

أشعر برضى كامل حتى الآن من هذه التجربة رغم الظروف القاسية التي صاحبت انضمامي إلى الدوري الكويتي، فاللعب في ظل جائحة كورونا صعب للغاية خصوصا أن الروزنامة تغيرت وباتت المباريات تقام في مدة قصيرة ومحددة، ومع ذلك تمكنت من تقديم نفسي بالشكل الأمثل في الملاعب الكويتية، وتوجت مع العربي بلقب النسخة الـ58 من بطولة كأس أمير الكويت، وكنت عنصرا فعالًا في الفريق وأسعى لتقديم المزيد وإسعاد الجماهير التي تحترمني وتعشقني وأنا أبادلها نفس الشعور.

 

بدايتك الاحترافية كانت في السعودية مع فريق صغير... هل أنت راضٍ عن هذه التجربة؟

بكل تأكيد اعتز بتجربتي في الملاعب السعودية التي ساهمت في انطلاقتي القوية بعد أن قدمت مستويات طيبة مع نادي الجبلين في دوري الدرجة الأولى، وتمكنت من تقديم صورة جيدة عن اللاعب الليبي هناك.

 

 هل تفكر في العودة إلى ليبيا بعد استئناف الدوري المحلي؟

لا أفكر في العودة إلى ليبيا وهدفي مواصلة مشوار الاحتراف، دائما أسعى للعمل في التدريبات وتقديم كل ما عندي خلال المباريات، ونصيحتي لزملائي اللاعبين المحليين في ظل الظروف الحالية في بلادنا، عليهم بالتفكير جديا في خوض تجارب احترافية، ويجب أن يضعوا في الاعتبار أنه لن يكون هناك أية مشكلة بأن تكون بداية الاحتراف في أندية صغيرة، فالمهم هو إثبات جدارتهم داخل الملعب، ومن ثم يأتي دور التفكير في الاحتراف الحقيقي في دوريات وفرق كبرى.

 

هل تفكر في الرحيل عن العربي والدوري الكويتي؟

طموح أي لاعب أن يخوض تجارب احترافية مع فرق كبيرة ودوريات متطورة، وهدفي القادم هو اللعب في دوري أفضل من الكويت، رغم اعتزازي بالتواجد مع فريق العربي الكويتي الذي يعتبر فريقا كبيرا عربيا وعلى مستوى الخليج والدوري الكويتي متطور جداً، لذلك تجب الإشارة إلى أن عقدي مازال مستمرا ويمتد حتى نهاية الموسم الجاري، ومن ثم سأدرس كافة العروض القادمة، وكل ذلك سيتم في إطار التنسيق والتفاهم مع إدارة فريقي الحالي.

 

ماذا ينقص اللاعب الليبي وكرة القدم في بلادك؟

تألق اللاعب الليبي خارج البلاد يتيح فرصة أكبر للاعب المحلي للاحتراف في دوريات مختلفة، لكن ما ينقص الكرة الليبية خلال هذه الفترة هو وجود دوري قوي ومنتظم، ايضاً يجب الالتفات إلى معاناة الفرق والمنتخبات من اللعب خارج الديار وفي دول مختلفة، وهذا يؤثر بشكل كبير على مردود اللاعبين وحظوظ المنتخب الليبي في كافة المسابقات التي يخوضها سواء في كأس أمم أفريقيا أو كأس العالم، ومن هذا المنطلق أدعو المسؤولين على كرة القدم في البلاد، إلى ضرورة العمل على عودة البطولات المحلية رغم صعوبة الظروف، لأن ذلك سيعزز من مبدأ إخراج جيل جديد من اللاعبين قادر على العطاء خلال السنوات المقبلة.

 

منتخب ليبيا تنتظره استحقاقات هامة وأنت أحد عناصر الفرسان... ما هي رؤيتك لذلك؟

المنتخب الليبي قادر على تجاوز عقبة غينيا الاستوائية والتأهل إلى بطولة أمم افريقيا المقبلة المقرر إقامتها بالكاميرون، فمنتخبنا يمتلك مجموعة من اللاعبين المتميزين الذين يملكون إمكانيات عالية جدا، وينشطون في دوريات مختلفة في الوطن العربي وفي أوروبا، ومع مساندة ودعوات الليبيين سنتأهل إلى بطولة الكان، وهذا ما نعد به شعبنا العظيم، وأريد أخيراً أن اشكر القسم الرياضي في موقع "العربي الجديد" على هذا الحوار.

 

ذات صلة

الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.