السعودية ومونديال 2034.. أبرز المكاسب الاقتصادية

13 ديسمبر 2024
نموذج لاستاد الملك سلمان في الرياض، 30 أكتوبر 2024 (فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حصلت السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034، مما يعكس نجاح مشروعاتها العملاقة وتقييمها العالي من الفيفا، ويتطلب بناء 11 ملعباً جديداً و230 ألف غرفة فندقية.
- من المتوقع أن تصبح السعودية أكبر سوق بناء عالمي بحلول 2028، مع مشاريع بقيمة 181.5 مليار دولار، مستفيدة من رؤية 2030 التي تهدف لتسليم 660 ألف وحدة سكنية و320 ألف غرفة فندقية.
- تتضمن مراحل الاستضافة التحضيرات، وتنشيط السياحة والاقتصاد خلال البطولة، وتحويل تجربة الزوار إلى دافع لزيارات مستقبلية، مما يعزز الاستثمارات المحلية والأجنبية.

عاشت الجماهير الرياضية العربية فرحة كبيرة بعد منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السعودية شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2034، يوم الأربعاء، بعدما حصل ملف الدولة الخليجية العربية على أعلى تقييم في تاريخ الهيئة الكروية، التي أكدت اكتماله بفضل المشروعات العملاقة التي جرى إطلاقها للتنفيذ في السنوات القادمة.

وذكرت قناة بلومبيرغ الأميركية، الأربعاء، أن السعودية تستعد لأن تصبح أكبر سوق بناء في العالم بحلول عام 2028، لأن استضافة كأس العالم 2034 تستلزم من المملكة بناء 11 ملعباً جديداً من أصل 15 استاداً مخصصاً لاستضافة المواجهات، بالإضافة إلى تخصيص 230 ألف غرفة فندقية تتناسب مع معايير "فيفا" في المدن الخمس التي ستستقبل المباريات، وهو ما يعني إضافة نحو 175 ألف غرفة فندقية بحلول 2034.

وأكدت أن شركات المقاولات والبناء من أبرز المستفيدين من مونديال 2034، إذ يُتوقع أن تصل قيمة المشاريع بجميع القطاعات إلى 181.5 مليار دولار، بحسب تقرير سابق لشركة الاستشارات العقارية العالمية "نايت فرانك"، فيما تهدف "رؤية 2030" إلى تسليم أكثر من 660 ألف وحدة سكنية وأكثر من 320 ألف غرفة فندقية بحلول نهاية العقد، وتعني هذه الأرقام أن السعودية قد تحقق بحلول عام 2030 أكثر مما تعهدت به بحلول 2034.

ويُفترض أن تُقام المباريات على 15 ملعباً في خمس مدن، هي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم، والأخيرة تستضيف القرعة المونديالية، وهناك ثمانية ملاعب منها سينتهي تشييدها أو توسعتها وتطويرها لتتناسب مع معايير "فيفا" في عام 2032، في حين أن الملاعب الأخرى ستجهز قبل انتهاء الرؤية، وذلك وفقاً لملف السعودية، التي تريد العمل على الاستفادة من تنظيم مونديال 2034 وفق ثلاث مراحل.

وأولى هذه المراحل هي الأعمال التحضيرية لاستضافة كأس العالم، سواء من خلال بناء المنشآت الأساسية أو أماكن التدريب أو غرف الإقامة وغيرها من المشاريع المرتبطة. هذه المرحلة ستخلق زخماً اقتصادياً في الدولة، وستضيف إلى الناتج المحلي لها، وتؤدي إلى جذب استثمارات محلية وأجنبية إلى القطاع، وهو ما ظهر أخيراً من خلال دخول شركات مصرية وتركية وصينية إلى القطاع، بالإضافة إلى شركات أميركية، مثل "بلاك روك".

أما المرحلة الثانية، فهي استضافة مونديال 2023، فمع دخول السياح والزوار لحضور فعاليات كأس العالم، ستنتعش قطاعات عدة، مثل السياحة والفنادق والخدمات والإنفاق الاستهلاكي، ناهيك عن عائدات قطاعي النقل والطيران، فيما تتمثل المرحلة الثالثة في فترة ما بعد المونديال، وهنا يكمن الامتحان الأبرز للدولة عبر تحويل تجربة الزوار خلال المونديال إلى تجربة شيقة، لضمان عودة عدد كبير منهم مجدداً، لأهداف سياحية أو عملية، أو تحويلهم إلى "مروجين" لها، عبر قيامهم بتوصية أصدقائهم ومعارفهم بزيارة السعودية.

المساهمون