تحت شعار "التتويج الثالث"، يدخل المنتخب السعودي لكرة القدم منافسات كأس العرب المقرر إقامتها في قطر اعتبارا من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ويواجه المنتخب السعودي، في الدور الأول كلاً من الأردن وفلسطين والمغرب على الترتيب، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
ويخوض المنتخب السعودي، المنافسات وسط أجواء من الغموض والمفاجآت المدوية، تصدرها إعلان الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني، عدم قيادة الأخضر السعودي في البطولة، للراحة وليس الرحيل عن منصبه، ومنح الفرصة في الوقت نفسه لمساعده لوران بونادي لتحمل المسؤولية، بعد فترة من ضغط المباريات عاشها رينار، على هامش خوض تصفيات آسيا المؤهلة إلى بطولة كأس العالم المقبلة في قطر 2022، فيما كانت الجماهير تتمنى تواجد رينار في الإدارة الفنية بشكل مباشر، في ظل طفرة النتائج التي حققها منذ توليه المسؤولية، بخلاف شخصيته القيادية وخبراته الطويلة في عالم التدريب.
ويعد بونادي، صديقا مقربا من مدرب المغرب السابق، قبل احتراف العمل التدريبي، وتعود صداقتهما إلى عام 1991، كما عمل بونادي في مجال التدريب خلال آخر 16 عاما، وتولى تدريب نيس الفرنسي، قبل أن ينضم للجهاز الفني المعاون لرينار في المنتخب المغربي، وعمل بونادي مدربا لفريق الناشئين بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي تحت 17 عاما، وكذلك عمل مديرا فنيا لفريق الشباب تحت 19 عاما، ثم استقر به المطاف الآن في المنتخب السعودي، مساعدا أول لرينار.
ويعتبر بونادي رجل رينار المقرب، في الطاقم الفني المعاون له، ويرغب في منحه فرصته كاملة من خلال قيادة "الأخضر" في كأس العرب، لتجهيز اللاعبين، خاصة الذين سيتم اختيارهم ولم يشاركوا كثيرا مع المنتخب الأول في مباريات سابقة للجولات المتبقية من عمر التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال المقبل.
ويميل بونادي للعب بطرق مختلفة منها 4-2-3-1 و4-3-3، وسيكون له الإشراف الفني المباشر، على أن يكون لرينار أراء استشارية بعيدا عن المسؤولية الفنية في البطولة، كما أكد المدرب نفسه في وقت سابق.
ويعيش المنتخب السعودي، حالة فنية ذهبية في رحلته الكروية، حيث يتصدر مجموعته "الثانية" في تصفيات آسيا لمونديال قطر، برصيد 16 نقطة، بفارق 4 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه اليابان و5 نقاط عن المنتخب الأسترالي صاحب المركز الثالث، وقبل النهاية بـ4 جولات، بات معها قريبا من حصد تأشيرة التأهل إلى كأس العالم.
وكان الأخضر، حصد 4 نقاط في آخر مباراتين له، وفقا للأجندة الدولية بالتصفيات، خاضهما خارج ملعبه، بعد التعادل في الأولى مع أستراليا القوية بدون أهداف في عقر دارها، بخلاف الفوز على فيتنام في ملعب الأخيرة بهدف مقابل لا شيء، سجله لاعبه صالح الشهري، ومنحه الحفاظ على صدارة المجموعة.
ويسعى المنتخب السعودي، خلال البطولة العربية، لتجنّب شبح الخروج من الدور الأول، ويراهن على تحقيق الفوز على حساب فلسطين والأردن على الأقل، بخلاف التعادل مع المغرب، وتتجه الترشيحات صوب ذهاب صدارة المجموعة الثالثة في الدور الأول إلى أي من المنتخبين السعودي أو المغربي.
وتملك السعودية، في جعبتها تاريخيا لقبين لبطل العرب، عبر مشاركاتها الطويلة في البطولة، كانت البداية بالتتويج لأول مرة عام 1998، بعد الفوز الشهير على منتخب قطر بثلاثة أهداف لهدف في المباراة النهائية، ثم الفوز في نسخة 2002 على البحرين بهدف مقابل لا شيء.
وحلت السعودية، في المركز الثاني والوصافة، مرة واحدة عام 1992، والتي خسرت خلالها في المباراة النهائية أمام المنتخب المصري بثلاثة أهداف لهدفين.