السد يبدأ رحلة الدفاع عن لقب دوري نجوم قطر وسط منافسة شرسة

السد يبدأ رحلة الدفاع عن لقب دوري نجوم قطر وسط منافسة شرسة

01 اغسطس 2022
يريد السد الحفاظ على لقب دوري نجوم قطر (سيمون هولمز/Getty)
+ الخط -

تتجه أنظار الجماهير الرياضية إلى متابعة انطلاق منافسات الموسم الجديد 2022-2023 من دوري نجوم قطر، الذي يقص شريط افتتاحه نادي السد بطل النسخة الماضية في مواجهة مع مُضيفه المرخية، اليوم الإثنين، فيما يحل الأهلي ضيفاً ثقيلاً على فريق أم صلال، وسط توقعات تشير إلى أن المسابقة المحلية ستكون مثيرة بين جميع الأندية المشاركة، نتيجة الرغبة في تحقيق اللقب.

يشارك في الموسم الجديد من دوري نجوم قطر 12 نادياً، تعرف جيداً أنّ العدد سيتقلص مع بداية موسم 2023-2024 إلى 10 فقط. ويسيطر نادي السد الذي تلقّبه الجماهير المحلية بـ"الزعيم" ومنافسه الأول الدحيل على لقب دوري نجوم قطر، منذ موسم 2010-2011، ويبقيان المرشحين الأوفر حظاً لتحقيق لقب المسابقة المحلية، بعدما بسطا الهيمنة على البطولة خلال 11 موسماً، بفضل النجوم المتواجدين في صفوفهما.

وتعلم الأندية المشاركة في المسابقة المحلية، أن السد يعد الأوفر حظاً للاحتفاظ بلقبه، نتيجة امتلاكه لعدد من النجوم الكبار، الذين يتميزون بالخبرة لحسم المواجهات الصعبة، ولا يختلف الحال عن خصمه الدحيل، ما يجعل الفرصة أمامه مؤاتية، وربما تشاهد الجماهير ما حدث قبل عدة مواسم، عندما تنافسا حتى الأمتار الأخيرة، حين خطف "الزعيم" اللقب من أنياب الدحيل بصعوبة.

إدارة الدحيل عملت خلال الفترة الماضية على الحفاظ على نجومها، باستثناء موافقتها على رحيل المدافع البلجيكي توبي ألدرفيليد، من أجل التركيز على مهمتين، الأولى عدم التفريط في أي نقطة في الأسابيع الأولى من الموسم الجديد، مع التركيز على أن الفريق يشارك في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال آسيا، ويسعى إلى الإبقاء على آماله فيها.

أما نادي السد، فاستطاعت إدارته العمل على إقناع نجومها المحترفين بالبقاء مع "الزعيم"، مع استغنائها عن خدمات المدرب خافيير غارسيا، والتعاقد مع المدرب الإسباني خوان مانويل ليلو، الذي يريد إثبات نفسه، وقيادة "الزعيم" إلى المحافظة على لقب دوري نجوم قطر، وتعويض خيبة الأمل الكبيرة التي حدثت للسد في منافسات دوري أبطال آسيا، عندما خرج من مرحلة المجموعات.

وتعلم إدارة الدحيل بدورها أنّ الموسم الجديد من دوري نجوم قطر، سيشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لجهازها الفني ونجومها، الذين تطالبهم الجماهير بضرورة تعويض خيبة الأمل الكبيرة، التي عاشوها خلال الموسمين الماضيين، عندما استطاع الخصم الأول (أي السد)، تحقيق لقب المسابقة المحلية.

مدرب الدحيل، هيرنان كريسبو، سيقود الفريق للمرة الأولى في منافسات الدوري، بعدما قامت الإدارة بالحصول على خدمات عقب نهاية الموسم المنصرم، لكنه استطاع إثبات نفسه في فترة قصيرة، نتيجة قيادة الفريق إلى دور الـ16 في أبطال آسيا، لكن التركيز سيكون منصباً بشكل كبير على دوري نجوم قطر.

صحيح أنّ السد والدحيل بسطا النفوذ خلال 11 موسماً على منافسات دوري نجوم قطر، لكن الأندية الأخرى لم تقف مكتوفة الأيدي، بعدما قامت بتعزيز صفوفها في سوق الانتقالات الصيفية، من أجل الاستعداد الجيد لانطلاق منافسات المسابقة المحلية، ويبرز هنا الريان والعربي والغرافة وفريق قطر، بالإضافة إلى الوكرة، الذي ظهر في بعض أسابيع الموسم الماضي بشكل جيد، وأحرج لاعبوه العديد من الخصوم في المواجهات.

وتطمح جماهير أندية الريان والغرافة والعربي إلى رؤية نجومها وهم يقدمون أفضل ما لديهم في المواجهات، وتتمنى صعودهم إلى منصة التتويج، من أجل كسر هيمنة السد والدحيل على المسابقة المحلية.

ومن الممكن أن يكون الريان المنافس الرئيسي للدحيل والسد في الموسم الجديد، بسبب حصول إدارته على خدمات لاعبين جدد، مع تمتعه بالأفضلية، نظراً لوصوله إلى دور الـ16 في دوري أبطال آسيا، وهو الأمر الذي عجز عنه السد، وشكل له صداعاً كبيراً، نتيجة خروجه من مرحلة المجموعات.

أما الغرافة وفريقا قطر والعربي، فإنها ستتمسك بتاريخها في المسابقة المحلية، بالإضافة إلى الاعتماد على المواهب المتواجدة في صفوفها، وربما تكون الجماهير الرياضية على موعد مع تواجد فريق على منصة التتويج غير الدحيل أو السد، لكن من الممكن أيضاً مشاهدة أحد الفرق البعيدة عن الترشيحات والتوقعات مثل الوكرة، وأم صلال، والسيلية، تحدث المفاجأة، وتحرج كبار المسابقة المحلية.

في الموسم الماضي، عانى الريان كثيراً، ومثله فريق قطر وفريق الشمال، لكنّ كلّ شيء يتغير مع انطلاق صافرة بداية الموسم الجديد، وفي حال أرادت الأندية الأخرى الخروج من تقوقعها، والتركيز على التواجد في المناطق الدافئة في جدول ترتيب دوري نجوم قطر، وتفادي الهبوط، من الممكن أن تصنع المفاجأة أو تشكل "الحصان الأسود" الجديد، الذي تبحث عن جماهيرها، نتحدث هنا عن الريان والعربي والغرافة والوكرة والأهلي وفريق قطر.

تبقى الإشارة إلى أنّ كسر هيمنة السد والدحيل على لقب دوري نجوم قطر، يتطلب العمل الجاد من الإدارات والأجهزة الفنية، بالإضافة إلى تقديم المواهب والنجوم جميع ما لديهم في المواجهات، واللعب بشجاعة وقوة أمام البطل ووصيفه، وإلا فإن الحال لن يختلف، وسيواصل "الزعيم" أو الدحيل بسط نفوذهما على المسابقة المحلية، التي تريد الجماهير الرياضية رؤية بطل جديد أو "حصان أسود" يتمكن من الصعود إلى منصة التتويج فيها مع نهاية الموسم.