حقق نادي الزمالك لقب الدوري الممتاز المصري للموسم 2021-2022، ليصل إلى اللقب رقم 14 بتاريخه وللعام الثاني على التوالي، وقبل 3 مباريات على نهاية الموسم، بوصوله إلى 75 نقطة، وتعثر بيراميدز (68 نقطة) أمام فيوتشر 0-1، وتعادل الأهلي (64 نقطة) سلبياً أمام الإسماعيلي.
موسم استثنائي ولقب هو الأصعب، قصة كفاح وإصرار جسّدها نادي الزمالك واستمتع بها جمهوره وعشاقه وصفق لها المتابعون والمنافسون.
ملحمة الإرادة الزملكاوية لتخطي كلّ الصعاب والأزمات والعقبات وتخطي كلّ التحديات بحب وانتماء للأبيض الملكي، البداية إيقاف القيد لفترتين، وبالتالي دخول الموسم دون صفقات وإضافات، مشاكل مجلس الإدارة وتعيين لجنة لإدارة النادي بعد عدة لجان سابقة، بداية متعثرة لحامل اللقب بخسارة أمام الغريم الأهلي 3-5، وتعادل مع البنك وفاركو، خروجٌ مبكر من دوري أبطال أفريقيا، مرحلة المجموعات، وقد ضمت مجموعته الوداد المغربي وبترو أتلتيكو وساغرادا من أنغولا.
رحيل كارتيرون المدرب الفرنسي والتعاقد مع البرتغالي البروفسير جيسفالدو فيريرا (سبق له الفوز بلقب الدوري والكأس 2014-2015 مع الزمالك)، بداية صعبة والخسارة أمام إنبي وطلائع الجيش، مشاكل التجديد للاعبين وتجميد نجوم الفريق (محمد أبوجبل وطارق حامد) وانتهاء العقود بنهاية يونيو (أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم) إضافة إلى رحيل محمود عبد العزيز للمقاولون ومصطفى للتعاون بالانتقالات الشتوية، وهروب الإيفواري رزاق سيسه، وقضايا ومحاكم وأحكام قضائية وشائعات عن الراحلين والصفقات القادمة لزعزعة الاستقرار داخل القلعة البيضاء.
لقب استثنائي قهر وهزم الظروف والصعاب والمنافسين بطموح وإصرار الأبطال، الفضل الأول يعود لجمهوره بعشقه وانتمائه وثقته بناديه في أوقات المحن والشدة، يعشق الكيان بكلّ حالاته، الحلو والمر، خلف الفريق في رحلاته ومبارياته بقلوبه وحناجره وعشقه فاق المدى فاستحق الفرحة الكبرى باللقب الاستثنائي.
مجلس إدارة النادي برئاسة المستشار مرتضى منصور وأعضاء المجلس بعد انتخابه في فبراير/ شباط وفّر كلّ السبل والحلول والتدخلات بحزم وأعاد الاستقرار داخل البيت الأبيض، وأهم قراراته عودة العبقري البرتغالي فيريرا وجهازه الفني في شهر مارس/ آذار.
كانت صفقة تاريخية، إذ قاد الفريق في وقت صعب، بما فيه من مشكلات القيد وتجميد لاعبين كبار وفارق نقاط لصالح منافسيه وإقصاءٍ مبكرٍ من دوري الأبطال الأفريقي، بحنكة وتنظيم وعدل بإشراك الجاهز واللائق، وبتشكيل مناسب، يتبعه حُسن إدارته المباريات وجماعية الأداء.
وأهم المكاسب بالموسم الحالي تصعيد لاعبين شبان، أصبحوا أعمدة رئيسية (سيد نيمار، حسام عبد المجيد، يوسف أسامة نبيه وسيف فاروق جعفر ومحمد طارق)، إضافة إلى 12 مباراة متتالية كانتصارات، 10 منها بالدوري وتخللها تتويج بلقب كأس الموسم الماضي أمام القلعة الحمراء 2-1، كلقب جديد يضاف إلى رصيده، مع دور مهم للمشرف العام أمير مرتضى، من خلال عزل الفريق عن المشكلات وتوفير المناخ الملائم للجهاز الفني واللاعبين، مع عناصر بارزة في الفريق بقيادة القائد شيكابالا داخل وخارج الملعب، ودعم زملائه، مع تألق وأداء استثنائي لكل النجوم، من الحارس العائد محمد عواد (تحية إلى مدرب حراس المرمى أيمن طاهر) إلى البديل محمد نديم.
دفاع حصين بقيادة الونش، محمد عبد الغني، فتوح، حسام عبد المجيد، المثلوثي، محمود علاء، عبد الله جمعة، حازم أمام وشيفو، وفي الوسط روقا وأوباما ونجم الفريق وهداف الدوري أحمد سيد زيزو؛ أفضل لاعب محلي حالياً، الصاعد سيد نيمار، إسلام جابر، الموهوب إمام عاشور، والهداف سيف الجزيري، الواعد يوسف أسامة نبيه، عمرو السعيد، جميعهم نجوم بروح وإصرار وعزيمة الأبطال، لا يعرفون المستحيل، كانوا على قدر ثقة جماهيرهم ومحبيهم، فأصابوا بسهامهم مرمى المنافسين وتخطّوا كلّ التحديات والصعاب فاستحقوا اللقب عن جدارة واستحقاق. لقب صعب وموسم استثنائي والدوري كان فيه 100 عقبة، وللموسم التالي على التوالي.