الرياضة الفلسطينية تنزف.. 40 شهيداً في يوليو آخرهم عودة محمد الهذالين
استمع إلى الملخص
- اللجنة الأولمبية الفلسطينية تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الرياضيون الفلسطينيون، حيث يُقتلون أثناء سعيهم لتحقيق أحلامهم في ظل صمت دولي يثير التساؤلات حول العدالة والإنسانية.
- من بين الشهداء البارزين مهند فضل الليلي، مصطفى أبو عميرة، والملاكمة الواعدة ملك مصلح، مما يبرز الخسائر الفادحة في صفوف الرياضيين الفلسطينيين.
أكدت اللجنة الأولمبية الفلسطينية ارتقاء 40 شهيداً من الحركة الرياضية في البلاد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر يوليو/ تموز 2025 فقط، وكان آخرهم، أمس الاثنين، اللاعب عودة محمد الهذالين (31 عاماً)، الذي لعب في ناديي مسافر يطا وسوسيا. وفي بيان نشرته اللجنة الأولمبية على حسابها في "فيسبوك" بعنوان: "تموز الدامي: أربعون قمراً... الرياضة الفلسطينية تنزف شهداء"، أكدت أن اللاعب عودة محمد الهذالين "سقط برصاص حقد المستوطنين الإسرائيليين على قرية أم الخير في الضفة الغربية"، لينضمّ إلى قافلة من الشهداء الذين يسقطون يومياً من الضفة الغربية إلى قطاع غزة الذي يعيش حرب إبادة منذ السابع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت اللجنة الأولمبية: "في كلٍ يوم يمضي، وقبل أن يُسدل شهر يوليو/ تموز ستاره، تتكشف فصول جديدة من مأساة الرياضة الفلسطينية، حيث لا يزال شبح الاستهداف يلاحق الأحلام والطموحات، ويحصد أرواحاً شابة كان لها أن تبني مستقبلاً مشرقاً. فبينما يتطلع العالم إلى الإنجازات الرياضية، يواجه الرياضيون الفلسطينيون واقعاً مريراً من الخسارة والدمار والفقد، وبينما ينشغل رياضيو العالم في التحضير للبطولات والمنافسات، يُقتل رياضيونا وهم يركضون لتأمين خبز أبنائهم وعائلاتهم، في ظل حرب تجويع حاقدة لم يشهد مثلها التاريخ حتى في أحلك عصوره، وكلّ هذا في ظل صمت دولي يثير التساؤلات حول قيم العدالة والإنسانية. في هذا الشهر الدامي، ارتقت كوكبة جديدة من الرياضيين، لتضاف أسماء أربعين شهيداً من الرياضيين والكشافة والشباب إلى سجل الشرف الطويل".
وختم البيان: "هؤلاء ليسوا مجرد أرقام، بل هم قصص حياة انتهت فجأة، وأحلام تحطمت، وعائلات فقدت أبناءها وبناتها الذين كانوا يمثلون نبض المستقبل. كل شهيد منهم كان يحمل في قلبه شغفاً برياضته، وطموحاً لرفع اسم فلسطين عالياً، لكن يد الإبادة طاولتهم وحرمتهم من تحقيق آمالهم".
وقدّمت الحركة الرياضية الفلسطينية خلال هذا الشهر العديد من الشهداء، بينهم مهند فضل الليلي، نجم نادي خدمات المغازي والمنتخب الوطني الفلسطيني، في الثالث من يوليو، ومصطفى أبو عميرة، الذي لعب لأندية الصداقة وخدمات الشاطئ والزيتون، والملاكِمة الواعدة ملك مصلح، أصغر ملاكمة فلسطينية، حيث استشهدا في قصف إسرائيلي استهدف مقهى على شاطئ مدينة غزة، كما استشهد كلّ من نجم نادي التفاح الرياضي إسماعيل أبو دان (37 عاماً)، وتلاه لاعب نادي التفاح سامي الحلو، ولاعب أكاديمية الخضر للمحترفين أحمد علي صلاح، ولاعب كرة اليد عماد الحواجري، ونجم الشجاعية السابق عماد العبد الفيومي، وكذلك ابنة مجموعة كشافة ومرشدات السلام إيمان محمد حرز، والملاكم أحب بخيت، ولاعب كرة اليد محمد عمر عبد الله أبو عبده، ونائب رئيس الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه أسعد أبو شوقة.