خاض وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، مساراً موفقاً للغاية خلال نهائيات كأس العالم بقطر 2022، وذلك ببلوغ المربع الذهبي، في إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية والعربية صنع به علامة فارقة في الكرة العربية والمغربية.
وبالرغم من المدة القصيرة (ثلاثة أشهر) التي تولى فيها وليد الركراكي الإشراف على المنتخب المغربي قبل المونديال، إلا أنه نجح في كسب الرهان، وحقق إنجازا تاريخيا، عجز عن إدراكه العديد من المدربين المتعاقبين على تدريب منتخب "أسود الأطلس".
وأصبح الركراكي خطا أحمر بالنسبة إلى الجماهير المغربية التي تعتبره المدرب الوحيد الذي أدخل منتخب المغرب إلى العالمية من بابها الواسع في ظرف وجيز، لهذا يخشى أغلب المشجعين المغربيين من إمكانية رحيله عن منتخب "أسود الأطلس" بعد كأس إفريقيا في ساحل العاج.
وإذا كان المدرب وليد الركراكي أبلغ رسمياً فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، ومعه عشاق منتخب المغرب، نيته في التنحي رسميا من مهامه في حال فشل في قيادة زملاء القائد رومان سايس إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا المقبلة، فإنه عاد ليلمح إلى تمسكه بهذا القرار من خلال تصريحات قالها على قناة "إم بي.سي 5"، السعودية، الثلاثاء.
وأكد الركراكي أنه سيتخذ القرار المناسب كمدرب يحترم مهنته إذا فشل في الحفاظ على مكتسبات قوة الإرادة التي يتمتع بها اللاعبون والرغبة في بذل المزيد من المجهودات في سبيل القميص الوطني، أو عندما يفتقدون الحالة الذهنية القوية التي كانوا عليها بالمونديال، وتابع "عندما تغيب كل هذه الأمور ينبغي أن أتخذ القرار المناسب لمصلحة المنتخب".
وتعليقا على ما جاء على لسان المدرب الوطني، كشف مصدر مقرب من الطاقم الفني لمنتخب المغرب، الثلاثاء، أن الحديث عن استقالة الركراكي، في حال الفشل في التأهل إلى كأس أفريقيا، سابق لأوانه، بما أن التركيز حاليا منصب على ضمان استمرارية تألق المنتخب المغربي، سواء على المستوى القاري، أو الدولي.
وتابع المصدر نفسه متحدثا لـ"العربي الجديد"، أن المدرب الركراكي له قدرة هائلة على تحفيز اللاعبين ورفع معنوياتهم، كما يتميز بخطاباته المحفزة لهم بعد كل فوز، أو إنجاز يتحقق، حيث يعاملهم كما لو أنهم أصدقاءه، قبل أن يضيف مستدركا: "قد يغادر الركراكي منتخب المغرب إلا إذا عجز عن الحفاظ على الصورة الرائعة التي تركها منتخب "أسود الأطلس" في المونديال، فهو لن يقبل أن يتهاوى تحت قيادته، إنه شخص محب للانتصارات".