الدوري الجزائري بوابة مدربين أجانب نحو العالمية

13 يناير 2025
الدوري الجزائري فتح أبوابه أمام الأسماء الأجنبية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يشهد الدوري الجزائري تزايداً في عدد المدربين الأجانب، مدفوعاً بتحسن الموارد المالية ورغبة الأندية في المنافسة القارية، مما أدى إلى وصول أربعة فرق جزائرية إلى دور المجموعات في المسابقات الأفريقية.

- ساهم الدوري الجزائري في رفع أسهم المدربين، مثل إريك شال الذي انتقل لقيادة منتخب نيجيريا، وهيرفاي رينار الذي أصبح مطلوباً في أفريقيا وآسيا بعد تجاربه مع الأندية الجزائرية.

- يواجه المدربون الأجانب، خاصة التونسيين، ضغوطاً كبيرة في الدوري الجزائري، مما أدى إلى انسحاب بعضهم مثل عبد الحق بن شيخة رغم النتائج الجيدة.

يشهد الدوري الجزائري لكرة القدم تزايد عدد المدربين الأجانب الذين يحظون بثقة أكبر الأندية خلال المواسم الأخيرة، ذلك أن تحسّن موارد الفرق المالية ورغبتها في المنافسة أفريقياً دفعاها إلى البحث عن أسماء قوية تساعدها في تقليص الفوارق عن الأندية الأخرى، وهو ما تأكد هذا الموسم من خلال وصول أربعة فرق جزائرية إلى دور المجموعات في مسابقتي دوري الأبطال وكأس الكونفيدرالية.

وساهمت التجربة الجزائرية في رفع أسهم بعض المدربين من خلال خوض تجارب أخرى أكثر إثارة، وفتحت الباب أمام العديد منهم من أجل قيادة منتخبات وطنية، إذ جلب الدوري الجزائري الحظ لهذه الأسماء التي أصبح بعضها من نجوم التدريب في العالم خلال السنوات الأخيرة، ويتوقع خلال المواسم المقبلة أن تواصل الفرق الجزائرية منح الفرص لأسماء أجنبية قوية في عالم التدريب.

وبعد تجربة قصيرة مع فريق وهران، حصل المدرب المالي إريك شال (47 عاماً)، على فرصة لقيادة منتخب نيجيريا، وفق البيان الذي أعلنه الاتحاد النيجيري الأسبوع الماضي، وأكد أن مدرب منتخب مالي بنهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة سيقود "النسور الخضر" في تصفيات كأس العالم، ومِن ثمّ فإن شال رحل عن الدوري الجزائري سريعاً لخوض تجربة قد تغيّر مسيرته نظراً لقيمة النجوم في المنتخب النيجيري، وودّع فريق وهران رسمياً أول أمس السبت.

وتحوّل الفرنسي هيرفاي رينار (56 عاماً)، إلى واحد من أكثر المدربين المطلوبين في أفريقيا وكذلك آسيا خلال السنوات الأخيرة، ذلك أن المدرب الحالي لمنتخب السعودية عمل سابقاً في الدوري الجزائري خلال فترات مختلفة، فقد كانت محطته مع اتحاد العاصمة في عام 2011، آخر تجربة له مع فريقي أفريقي، نظراً لأنه خاض تجربة مع ليل الفرنسي بعد ذلك ودرب منذ رحيله عن الفريق الجزائري منتخبات: المغرب والسعودية، في مناسبتين، وساحل العاج، كما درّب منتخب فرنسا للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة.

وعمل المدرب الفرنسي هيبارد فيلود (65 عاماً)، في الدوري الجزائري لسنوات عديدة، ولكن بعدما درّب شبيبة القبائل في عام 2019، تولى تدريب منتخبي السودان وبوركينافاسو، وهذا المدرب يُعتبر خبيراً بالأندية الجزائرية بما أنه خاض الكثير من التجارب؛ فقد قاد أندية: اتحاد العاصمة وقسنطينة ووفاق سطيف، ومِن ثمّ فإنه يعتبر متمرساً في كواليس الدوري الجزائري، ويملك معرفة كبيرة بكل تفاصيله.

ولا يُستبعد أن تعرف مسيرة العديد من الأسماء التي تقود الفرق الجزائرية هذا الموسم تحولاً كبيراً بنهاية الموسم الحالي، ذلك أن الدوري الجزائري في نسخته الحالية يشهد تزايد عدد المدربين الأجانب، خاصة التونسيين، الذين يبحثون عن فرص جديدة، رغم أن الضغط أصبح قوياً ولم يعد من السهل على أي مدرب تحمل ضغط الجماهير، مثلما حصل مع المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة، الذي انسحب من تدريب شبيبة القبائل منذ أيام قليلة رغم نتائج فريقه المثالية.

المساهمون