الدوري التونسي بوابة النجوم الأفريقيين نحو منتخباتهم: حضور قوي رغم الأزمات
استمع إلى الملخص
- منتخب ليبيا يستفيد من أربعة لاعبين من الدوري التونسي، بينما الجزائر تضم نجمين من الترجي، رغم إصابة أحدهما، وتشارك رواندا، أوغندا، السودان، موريتانيا، كينيا، تشاد، والنيجر بلاعبين من الدوري التونسي.
- رغم التحديات كضعف البنية التحتية والأزمات المالية، يظل الدوري التونسي بوابة للنجوم الأفارقة نحو منتخباتهم، مما يعكس قيمته في القارة السمراء.
يُمثل الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم وجهة محبوبة لعديد المنتخبات الأفريقية لضم لاعبيها الدوليين، وقد ظهر ذلك بشكل قوي هذا الشهر، بمناسبة مواجهات الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا.
وساهمت الأندية التونسية في فترة التوقف بـ19 لاعباً في قائمات المنتخبات الأفريقية المشاركة في التصفيات، منهم 14 محترفًا يمثلون تسع دول من القارة السمراء، وخمسة لاعبين انضموا إلى لائحة "نسور قرطاج"، هم ثلاثي حراسة المرمى، أيمن دحمان من الصفاقسي وبشير بن سعيد من الترجي ونور الدين الفرحاتي من الملعب التونسي، بالإضافة إلى اللاعبين، ياسين مرياح (الترجي) وفراس شواط (الأفريقي).
ويملك منتخب ليبيا الحصة الأكبر من لاعبي الدوري التونسي، إذ استفاد من أربعة عناصر، هم ثلاثي النادي الأفريقي، علي يوسف وفهد المسماري وأسامة الشريمي، ولاعب خط وسط الميدان في النجم الساحلي، نور الدين قليب، وتأتي الجزائر ثانية بنجمي الترجي، يوسف بلايلي ومحمد أمين توغاي، رغم أنّ الأخير تعرض لإصابة في مباراة فريقه الأخيرة حرمته من الانضمام إلى معسكر "الخضر".
ويحضر منتخب رواندا كذلك بلاعبين اثنين هما مهاجم ترجي جرجيس، أينوسينت نشوتي، ومحترف الأولمبي الباجي، أنيسيت ايشويمي، ويساهم الصفاقسي بالنجمين جمال موتيابا، في قائمة أوغندا، وعمّار تيفور، الذي انضم إلى قائمة السودان، ويستفيد منتخب عربي آخر من لاعبي الدوري التونسي، وهو موريتانيا، الذي ضمّ الظهير الأيمن للترجي، إبراهيما كايتا. وتظهر كينيا لأول مرة في قائمة المنتخبات الأفريقية التي تضم لاعبين من الدوري التونسي، من خلال مدافع النجم الساحلي، ألفونس أوميجا، فيما يساهم الملعب التونسي بمحمد تيام لمنتخب التشاد، ويقدّم مستقبل قابس نجمه المدافع، محمد عبد الرحمان، لمنتخب النيجر.
ويعكس هذا الحضور القوي، قيمة الدوري التونسي على مستوى منتخبات شمال أفريقيا، وفي القارة السمراء بشكل عام، رغم كل الصعوبات التي مرت بها الكرة المحلية خلال السنوات الأخيرة، كضعف البنية التحتية والأزمات المادية للأندية، ما سبَّب تراجعاً واضحاً في المستوى الفني، لكن ذلك لم يحدّ من إشعاع الدوري التونسي، الذي بقي بوابة النجوم الأفارقة نحو منتخباتهم.