الدوري الأميركي جنة المتقاعدين: حضر النجوم وغاب التنافس

تواصل رحيل نجوم كرة القدم الأوروبية إلى الدوري الأميركي، الذي تعزز هذا الصيف بصفقات مهمة، وخاصة من الدوري الإيطالي، بعد انضمام جورجيو كيلليني، قائد يوفنتوس، إلى فريق لوس أنجليس، وكذلك قائد نابولي لورنزو إنسيني الذي التحق بفريق تورنتو.

وانضم نجم ريال مدريد السابق، وقائد منتخب ويلز، غاريث بيل، بدوره إلى فريق لوس أنجليس، ليؤكد ميل الأندية الأميركية في السنوات الماضية إلى التعاقد مع النجوم الذين تقدموا في السن، ولم يعثروا على عروض أوروبية، أو افتقدوا الرغبة في المنافسة، بسبب عدم تحمّل الضغط القوي.

وأصبح الدوري الأميركي يحتضن اللاعبين "المتقاعدين". ففي كل موسم، تسعى الأندية للتعاقد مع نجوم أوروبا، والبحث عن الأسماء التي تعاني بسبب غياب العروض بهدف التعاقد معها، بمقابل مالي مهم.

وكانت نجوم الدوريات الأوروبية قد رحلت في السنوات الماضية، مثل زلاتان إبراهيموفيتش وستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وأندريا بيرلو وديفيد فيا وواين روني وأليساندرو نيستا، والقائمة تطول من اللاعبين الذين كانت محطتهم الأخيرة في أميركا.

كذلك انتشرت أخبار في الفترة الماضية تفيد بأن فريق ميامي حريص على أن يستقدم ليونيل ميسي بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان، حتى يستفيد من شعبيته الكبيرة، باعتبار أن التعاقد مع الأسطورة سيشكل دافعاً قوياً لكرة القدم في أميركا.

ولئن نجح عدد قليل من الأسماء التي اختارت ترك أوروبا نحو دوري MLS، في العودة إلى الدوريات الأوروبية لاحقاً، فإن الحلقة الأخيرة في مسيرة معظمهم كانت في الولايات المتحدة، ليتحول الدوري إلى ما يشبه "جنة المتقاعدين"، بما أن الإضافة الفنية تكون محدودة للغاية مقابل التمتع بعقود ممتازة، إضافة إلى خوض مباريات بعيداً عن تعصب الجماهير.

ميركاتو

التحديثات الحية

غاريث بيل يختار وجهته الجديدة ويرافق نجوماً كباراً في عالم كرة القدم

ولم يشهد مستوى الدوري تطوراً كبيراً، ذلك أن معظم نجوم المنتخب ينشطون في أوروبا، إذ يبدو أن الأندية ما زالت تفكر في الجانب التجاري فقط، لأن التعاقد مع الأسماء البارزة يضمن لها حضور الجماهير وعقود الرعاية، ولكن لا يضمن تطور المستوى الفني، وهي حقيقة يؤكدها مستوى المباريات التي يغيب عنها التنافس القوي.