الدوريات الأوروبية الكبيرة: ريال مدريد للعودة إلى الانتصارات وقمة مرتقبة في الكالتشيو
استمع إلى الملخص
- في الدوري الإنجليزي، مانشستر سيتي يواجه نيوكاسل في مباراة مهمة، وأرسنال يسعى للهروب من مراكز الهبوط بمواجهة ليستر، بينما يطمح نوتينغهام فورست لمواصلة تألقه أمام فولهام.
- الدوري الإيطالي يشهد لقاء نابولي ولاتسيو، حيث يسعى نابولي للحفاظ على الصدارة. في الدوري الألماني، يتصدر بايرن ميونخ بفارق 8 نقاط عن باير ليفركوزن ويسعى لتوسيع الفارق.
تشهد الدوريات الأوروبية الكبيرة عددا من المواجهات المهمة اليوم السبت، إذ يأمل ريال مدريد العودة إلى طريق الانتصارات عندما يحل ضيفاً على أوساسونا (الساعة 17:15 بتوقيت القدس المحتلة)، في الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، في واحدة من المباريات القوية في سهرة الدوريات الأوروبية لكرة القدم اليوم.
ويتصدر الريال جدول ترتيب أندية الليغا برصيد 50 نقطة بفارق نقطة أمام جاره أتلتيكو مدريد، ونقطتين أمام غريمه التقليدي برشلونة، صاحب المركز الثالث. وفشل النادي الملكي في تحقيق الفوز في آخر مباراتين في الدوري، حيث خسر أمام إسبانيول بهدف نظيف، قبل أن يتعادل مع أتلتيكو مدريد (1-1)، وهو ما أدى لتقليص الفارق بينه وبين أتلتيكو وبرشلونة، حيثُ أمست المنافسة في الدوري الإسباني من الأشرس بين جميع الدوريات الأوروبية هذا الموسم.
ويدرك كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للفريق، أن خسارة أي نقطة أمام إسبانيول قد تكلفه فقدان الصدارة لأحد ملاحقيه، لذلك طالب لاعبيه بضرورة تحقيق الفوز بهذه المباراة من أجل الاستمرار في الصدارة. ويعول أنشيلوتي على المعنويات المرتفعة للاعبيه بعد الفوز على مضيفه مانشستر سيتي (3-2) الثلاثاء الماضي، في ذهاب الملحق المؤهل لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا واقترابه من الصعود للدور الثاني. ويدخل الريال المباراة ولديه أفضلية كبيرة على منافسه، لا سيما أنه فاز في آخر أربع مواجهات جمعت بين الفريقين بالدوري، كما أنه لم يخسر في آخر 25 مباراة جمعتهما بكافة المسابقات، وترجع آخر خسارة تلقاها الملكي أمام أوساسونا ليوم 31 مايو/أيار 2009 بنتيجة (2-1).
ورغم التفوق الواضح للريال على أوساسونا، ينتظر أن يكون الفريق المضيف ندا قويا، لا سيما أنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره، كما أنه يرغب في تحسين أوضاعه في جدول الترتيب من أجل احتلال أحد المراكز المؤهلة للتأهل إلى البطولات الأوروبية الموسم المقبل. ويحتل أوساسونا المركز السابع برصيد 31 نقطة، بفارق أربع نقاط عن رايو فاليكانو صاحب المركز السادس، آخر المراكز المؤهلة للعب في البطولات الأوروبية الموسم المقبل. ويعول أوساسونا على الثقة الكبيرة لدى لاعبيه، لا سيما أن الفريق لم يخسر في آخر أربع مباريات في الدوري حيث تعادل في ثلاث وفاز في واحدة.
من جهته، سيكون أتلتيكو مدريد على موعد مع مباراة صعبة أمام ضيفه سيلتا فيغو (الساعة 19:30 بتوقيت القدس المحتلة). ويتطلع أتلتيكو مدريد إلى الفوز بالمباراة من أجل الحفاظ على المركز الثاني وربما الانقضاض على صدارة جدول الترتيب في حال تعثر الريال أمام أوساسونا. وحقق أتلتيكو نتائج جيدة هذا الموسم، 14 انتصاراً مقابل خسارتين وسبعة تعادلات في الدوري حتى الآن، كما أنه تأهل مباشرة لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا. وفي المقابل، يعلم سيلتا فيغو صعوبة المباراة ولكنه يسعى لتحقيق انتصاره الثاني على التوالي في الدوري، من أجل تحسين أوضاعه في جدول الترتيب، إذ إنه في المركز الثاني عشر برصيد 28 نقطة.
وفي الدوري الإنكليزي، يستضيف مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، فريق نيوكاسل، حيث يتساوى الفريقان برصيد 41 نقطة، غير أن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا يحتل المركز الخامس بفارق الأهداف أمام منافسه صاحب المركز السادس. وسيكون أرسنال مطالبا باجتياز عقبة ليستر، صاحب المركز الـ18، الذي يبتعد عن مراكز الأمان بفارق نقطتين فقط، وهو ما يجعله حريصاً على حصد النقاط الثلاث للخروج من مراكز الهبوط، انتظاراً لتعثر وولفرهامبتون أمام ليفربول. ويطمح نوتينغهام فورست، صاحب المركز الثالث برصيد 47 نقطة، لمواصلة حضوره المُميز في الدوريات الأوروبية وتحديداً في الدوري الإنكليزي، خلال لقائه مع مضيفه فولهام، صاحب المركز التاسع بـ36 نقطة.
وفي قمة في الدوريات الأوروبية وتحديداً في الكالتشيو، يلتقي نابولي مضيفه لاتسيو، ضمن المرحلة الخامسة والعشرين. وجاء فوز إنتر على فيورنتينا الاثنين الماضي ليزيد من إثارة المنافسة على اللقب، مع مواجهة مرتقبة أمام نابولي بعد أسبوعين في المدينة الجنوبية. لكن اقتراب إنتر من نابولي وتقليصه الفارق معه إلى نقطة لم يأتِ فقط بفعل انتصارات الـ"نيراتسوري" الـ16، بل بعد تعثّر المتصدر في مباراتين متتاليتين بتعادله مع مضيفه روما وضيفه أودينيزي بنتيجة واحدة (1-1). ويأمل نابولي أن يواصل سلسلة اللاخسارة خارج القواعد في الدوري التي وصلت إلى 11 مباراة متتالية حقق فيها 8 انتصارات ويثأر من خسارتيه الماضيتين أمام لاتسيو. لكن هجوم الفريق المتصدر سيفتقر إلى البرازيلي دافيد نيريس، الذي خرج في المباراة الماضية بسبب إصابة في الفخذ تبعده حتى نهاية مارس/آذار.
في المقابل، يدخل لاتسيو المباراة بعد فوز عريض على ضيفه مونتسا بخماسية، ويستهدف تحقيق الانتصار الثالث توالياً في الدوري، والثالث توالياً أمام نابولي بالذات في موسم واحد، وهو أمر لم يحصل منذ موسم 1994-1995. وفي الوقت الذي يخوض نابولي مباراة صعبة خارج الديار، يستضيف أتلانتا نظيره كالياري الثالث عشر، في فرصة مثالية للعودة إلى سباق اللقب. ويتأخر أتالانتا بفارق خمس نقاط فقط عن نابولي، لكنه يدخل مباراته متأثراً بخسارة قاتلة أمام مضيفه كلوب بروج البلجيكي (2-1)، في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال. وتلقى الفريق الإيطالي هدف الخسارة في الدقيقة 90+4 من ركلة جزاء مثيرة للجدل.
وسيفتقد المدرب جان بييرو غاسبيريني مهاجمه النيجيري أديمولا لوكمان، أفضل لاعب في القارة السمراء، بسبب الإصابة، أما ميلان السابع الذي عانى هو الآخر من خسارة قارية أمام مضيفه فينورد الهولندي بهدف نظيف، فيأمل أن يحقق فوزاً ثانياً توالياً في الدوري أمام ضيفه فيرونا، لكنه سيفتقر إلى مدافعه الإنكليزي فيكايو توموري، الذي تلقى بطاقة حمراء أمام إمبولي.
وفي مباريات الدوريات الأوروبية الأخرى مساء السبت تتصدر القمة بين بايرن ميونخ وباير ليفركوزن، مباريات الجولة الثانية والعشرين من الدوري الألماني، على اعتبار أنها تجمع المتصدر، وصاحب المركز الثاني. ويسعى النادي البافاري، صاحب المركز الأول برصيد 54 نقطة، لتوسيع فارق النقاط مع منافسه المباشر إلى 11 نقطة، من أجل الاقتراب أكثر من استعادة اللقب، الذي فقده في الموسم الماضي لصالح ليفركوزن. في المقابل، يسعى صاحب المركز الثاني برصيد 46 نقطة لتقليص فارق النقاط مع المتصدر إلى خمس نقاط، والتمسك بأمل المنافسة على البطولة التي يحمل لقبها.