الحكمة باتيستا نجت من الموت بأعجوبة لتخطف الأضواء في مونديال الأندية

الحكمة باتيستا نجت من الموت بأعجوبة لتخطف الأضواء في مونديال الأندية

07 فبراير 2021
باتيستا قادت مباريات كأس العالم للسيدات 2019 (Getty)
+ الخط -

دخلت الحكمة البرازيلية إيدينا ألفيس باتيستا تاريخ مونديال الأندية من أوسع أبوابه، بعد أن باتت أول حكمة تدير لقاء في البطولة، من خلال مهمة قيادة مباراة الدحيل القطري وأولسان هيونداي الكوري الأحد، لتحديد المركزين الخامس والسادس، بالنسخة المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، حتى الـ11 من فبراير/ شباط.

واختار مسؤولون عن التحكيم في "فيفا" طاقما نسائيا ثلاثيا بقيادة ألفيس صاحبة الخبرات الكبيرة في البطولات الدولية، والتي كانت من بينها كأس العالم للسيدات 2019.

وبدأ تعلق إيدينا بالصفارة عن طريق الصدفة، بعد أن دعاها والد صديقها لأخذ دور الحكم المساعد في مباراة للهواة، قبل أن تقع في حب هذه المهنة، بحسب ما أكدته في لقاء صحافي سابق لموقع "فيفا".

وأضافت "تقدمت بسرعة لحضور دورة تدريبية رسمية، لكنها كانت باهظة التكاليف ولم يكن لدي أي مال. أخبرني الجميع أن أنسى الأمر، وأن كرة القدم ليست للنساء، لكنني كنت على استعداد لفعل أي شيء".

وتابعت "كنت أدرس لأصبح مدرسة للتربية البدنية وأتدرب على التحكيم في فترة بعد الظهر، لذلك كنت بحاجة إلى وظيفة يمكنني من خلالها دعم نفسي، فعملت مصصمة للأزياء فترة، وبعدها في تعبئة أكياس التربة في أحد المشاتل. كنت أبدأ العمل مبكرا، ومن بعدها إلى التدريب بعد الظهر، ثم أذهب إلى المدرسة. لقد فعلت ذلك مدة عامين تقريبًا".

وواصلت حديثها بالقول "اتصل بي مدير التحكيم في الولاية، وقال إنه تم اختياري لأخذ اختبار اللياقة البدنية الخاص بالاتحاد البرازيلي لكرة القدم. لقد كنت متحمسة جدا. كنت أتمتع بلياقة جيدة بما يكفي لاجتياز ليس فقط اختبار اللياقة البدنية للسيدات، ولكن أيضا اختبار الرجال، لذلك كنت أعلم أنني سأنجح".

لكن حلم إيدينا كاد أن ينتهي بعد حادث سير أدى إلى تحطم السيارة التي كانت تستقلها بالكامل، وتابعت "كدت أموت. مكثت في العناية المركزة مدة أربعة أيام. وألهمتني كرة القدم لتجاوز هذه الأزمة. كنت أفكر في التحكيم والمباريات".

وبعدها، أكد الأطباء لها أنها لن تكون قادرة على التحكيم فترة طويلة جدا، وحول هذا قالت "بقيت أكرر طلبي من مسؤولي من أجل منحي فرصة التحكيم من جديد، واستسلم في النهاية. بعد ثلاثة أشهر من الحادث، عدت إلى التحكيم".

وظلت إيدينا غير مكتشفة في مجال التحكيم حتى التقت بالصدفة مع سيرجيو كوريا، رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم آنذاك، وتحديدا في عام 2014، وقالت "سألني لماذا أريد أن أصبح حكماً. أجبته  إنه كل ما أريده في حياتي".

المساهمون